تفتح مصفاة الكوبالت الوحيدة في أميركا الشمالية نافذة أمل جديدة لتعزيز إمدادات هذا المعدن الحيوي في القارة وعلى المستوى العالمي.
وتكتسب المصفاة الواقعة شمال مدينة تورونتو الكندية الزخم مجددًا مع إطلاق شركة إليكترا باتيري ماتريالز (Electra Battery Materials) برنامجًا يعكس التزام الشركة بتوطين معالجة المعادن الحيوية في أميركا الشمالية، وبناء سلسلة إمدادات مواد البطارية محليًا.
ويتضمن برنامج الأعمال المبكرة أنشطة على مستوى الموقع مصممة في إطار التحضير لاستئناف البناء في المنشأة على نطاق واسع.
ويُنفذ برنامج البناء في مصفاة الكوبالت بتمويلات من الحكومتين الأميركية والكندية؛ ما يسلط الضوء على الدور الإستراتيجي للمنشأة في تعزيز سعة التصنيع المحلي وتأمين سلسلة إمدادات المعادن الحيوية في أميركا الشمالية.
إعادة التشغيل
يمهد برنامج الأعمال المبكرة الذي تنفذه إليكترا باتيري ماتريالز في مصفاة الكوبالت الوحيدة في أميركا الشمالية؛ الطريق أمام دخول المنشأة حيز التشغيل مجددًا.
وتستعمِل شركة إليكترا باتيري ماتريالز المتخصصة في إنتاج المعادن والفلزات، تقنية المعالجة الهيدروميتالورجية -تتضمن هذه العملية الترشيح الكيميائي لإذابة المعادن، تليها طرق مثل الترسيب أو الطلاء الكهربائي لاستعادتها.
ومن الممكن أن يسهم برنامج الأعمال المبكرة بدور حاسم في توطين سلسلة إمدادات المعادن الحيوية في أميركا الشمالية، وزيادة حصة القارة في سوق الكوبالت المتنامي باضطراد والبالغة قيمتها 17 مليار دولار أميركي.
ومن المتوقع أن تسجل سوق الكوبالت العالمية نموًا سنويًا مركبًا نسبته 6.7% بحلول عام 2030، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وسيركز برنامج الأعمال المبكرة الذي سيتكلف 750 ألف دولار كندي (547 ألف دولار أميركي)، أساسًا على منشأة استخلاص المذيبات التابعة للمصفاة، بما في ذلك:
- تركيب معدات المعالجة المسلمة مسبقًا.
- صب القواعد الخرسانية المعززة لخزانات الاستخراج.
- الانتهاء من أعمال التسقيف.
وفي الوقت نفسه، تجري الاستعدادات لطرح العطاءات والأعمال الهندسية لتيسير الطريق إلى بناء المصفاة على نطاق كامل.
وتلي تلك الأنشطة تحديث أنظمة الكهرباء والإضاءة والصرف الصحي بمصفاة الكوبالت الوحيدة في أميركا الشمالية.
وتأتي إعادة تشغيل مصفاة الكوبالت مدعومةً جزئيًا بمنحة قدرها 20 مليون دولار من قِبل وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" بموجب قانون الإنتاج الدفاعي لعام 1950، والتي كانت قد أعلِنت للمرة الأولى في شهر أغسطس/آب (2024)، إلى جانب تمويلات من صندوق الإبداع الإستراتيجي في كندا.
وبفضل الدعم الحكومي القوي وتسارع وتيرة أعمال التطوير في المصفاة، تتوقع الشركة أنها ستتمكن من توفير التمويلات المطلوبة لنقل المصفاة إلى مرحلة الإنتاج، وفق بيان صحفي صادر عن إليكترا باتيري ماتريالز في 19 يونيو/حزيران الجاري.
رؤى قيادية
قال نائب رئيس المشروعات في إليكترا باتيري ماتريالز مارك تريفيسيول، إن "برنامج الأعمال المبكرة يمثل خطوةً مهمةً في تحويل موقع المصفاة إلى وضع البناء، عبر التركيز على البنية التحتية الرئيسة، ولا سيما في منطقة منشأة استخلاص المذيبات في المصفاة؛ ونحن نؤكد أن الموقع جاهز لبدء التشغيل بسلاسة بمجرد توفر التمويل الكامل"، وفق بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
من جهته قال مدير التمويل بشركة في إليكترا باتيري ماتريالز مارتي ريندال: "يعكس برنامج الأعمال المبكرة في مصفاة الكوبالت منهجًا علميًا لتطوير المشروع برمته".
وأضاف ريندال: "برنامج الأعمال المبكرة يمكننا من بناء البنية التحتية الحيوية، والمحافظة على زخم المشروع، خلال الوقت الذي نعمل فيه بشكل متواصل لإنجاز العناصر المتبقية من التمويل".
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إليكترا باتيري ماتريالز ترينت ميل: "برنامج الأعمال المبكرة لدينا علامة واضحة على أن إليكترا لن تتوقف مطلقًا عن العمل".
وأضاف ميل: "البرنامج يضع كذلك حجر الأساس المادي والتشغيلي لتسريع وتيرة البناء على نطاق كامل"، وفق تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتابع: "نحن على ثقة كاملة بمشروعنا وأهميته الإستراتيجية؛ والاستعداد للمرحلة النهائية من البناء هو بمثابة إعادة تأكيد على التزامنا بتطوير مصفاة الكوبالت الوحيدة في أميركا الشمالية".
موضوعات متعلقة..
- صراع الكوبالت في العالم يشتعل.. هل تحسمه تشيلي مع الـ3 الكبار؟
- تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية في الصين يخفض أسعار الليثيوم والكوبالت
- إنتاج الكوبالت في إندونيسيا قد يستحوذ على 19% من السوق العالمية (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- هل تغلق إيران مضيق هرمز؟ أنس الحجي يحدد 3 مصالح معرضة للخطر
- مشروع نفط يقترب من بدء الإنتاج.. احتياطياته 22 مليون برميل
- مشروع غاز مسال عالمي قيمته 11 مليار دولار يحمل بصمة إماراتية
المصدر:
