التقاريرتقارير الطاقة النوويةطاقة نووية

إحياء الطاقة النووية في المملكة المتحدة.. خطوة تاريخية لتعزيز الاقتصاد وإزالة الكربون (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • مواقع تطوير الطاقة النووية في المملكة المتحدة تهدف إلى إزالة الكربون من شبكة الكهرباء.
  • المفاعلات المعيارية الصغيرة تقدم نموذجًا جديدًا في الطاقة النووية.
  • حكومة المملكة المتحدة تعمل على تجاوز التأخيرات البيروقراطية لتسريع تطوير المرافق النووية.
  • الطاقة النووية واحدة من أكثر أشكال توليد الكهرباء أمانًا ونظافة.

يمثّل إعلان مكتب رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، خططًا لإحياء الطاقة النووية في المملكة المتحدة، وتوسيع قائمة المواقع المحتملة للتطوير النووي، خطوة مهمة لتعزيز الاقتصاد وإزالة الكربون من قطاع الكهرباء،

وتعهدت بريطانيا، يوم الخميس 6 فبراير/شباط الجاري، بإطلاق المزيد من المواقع لتطوير الطاقة النووية في جميع أنحاء إنجلترا وويلز، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

يأتي ذلك في إطار جذب الاستثمار الخاص في المفاعلات المعيارية الصغيرة بصفتها جزءًا من مساعي البلاد لإزالة الكربون من شبكة الكهرباء.

وتعمل هذه المفاعلات على تعزيز قدرات قطاع الكهرباء، ما يبشّر بعصر تحولي للطاقة النووية.

مزايا المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة

بفضل تصميمها المدمج وناتجها المنخفض نسبيًا، يصل إلى 300 ميغاواط كهربائية لكل منها، تقدّم المفاعلات المعيارية الصغيرة نموذجًا جديدًا في الطاقة النووية، ويُعد فعّالًا وقابلًا للتطوير وأكثر أمانًا من المفاعلات الكبيرة القديمة.

من ناحيتها، تدرك وكالة الطاقة الدولية الجاذبية المتزايدة للمفاعلات النووية المعيارية الصغيرة، وسط الاستثمارات المتزايدة ودعم السياسات في التقنيات النووية.

وتشير رؤى وكالة الطاقة الدولية، التي وُصفت بأنها "مغيرة لقواعد اللعبة"، إلى أن هذه المفاعلات على استعداد لإعادة تعريف فاعلية الطاقة النووية.

وفي الوقت نفسه، فإن المسار المستقبلي يتضمّن معالجة العديد من التحديات المستمرة، وتعزيز الزخم وتبني إصلاحات السياسات.

وفي خطوة طموحة، تعمل حكومة المملكة المتحدة على تجاوز التأخيرات البيروقراطية لتسريع تطوير المرافق النووية، بما في ذلك المفاعلات النووية الصغيرة.

ومع إصلاح قواعد التخطيط، ستصبح المزيد من المواقع في جميع أنحاء إنجلترا وويلز مؤهلة لتطوير المشروعات النووية، ما يمثّل تحولًا سياسيًا كبيرًا.

رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في مجلس العموم البريطاني
رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في مجلس العموم البريطاني ـ الصورة من رويترز

ستارمر يعيد النظر بنهج الطاقة النووية في المملكة المتحدة

بإشراف رئيس الوزراء السير كير ستارمر، تجري إعادة تشكيل نهج الطاقة النووية في المملكة المتحدة.

ويتضمن هذا المحور الإستراتيجي تعديل أطر التخطيط في البلاد لتعزيز بناء المزيد من محطات الطاقة النووية، ولا سيما المفاعلات النووية الصغيرة، التي يُنظر فيها إلى التطوير المحلي لأول مرة.

ويهدف إنشاء فريق عمل تنظيمي نووي إلى تبسيط اللوائح، وتشجيع التحولات السريعة للمشروعات النووية.

ويشيد قادة الأعمال، مثل الرئيس التنفيذي لشركة كهرباء فرنسا EDF بالمملكة المتحدة، سيمون روسي، بهذه التغييرات.

وقال سيمون روسي: "بصفتها مشغلًا ومستثمرًا ومطورًا رئيسًا، ترحب شركة كهرباء فرنسا بالمقترحات المصممة لتسريع المشروعات النووية الجديدة في المملكة المتحدة وإطلاق العنان للنمو الاقتصادي".

وأوضح أن "الطاقة النووية ضرورية لنظام طاقة آمن ومنخفض الكربون، وهي الشريك المثالي للطاقة المتجددة".

وفي الوقت نفسه، يبشّر الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت بالمملكة المتحدة (Microsoft UK)، دارين هاردمان، بعودة الطاقة النووية في المملكة المتحدة.

وقال: "نرحب بخطط الحكومة لتسريع بناء الطاقة النووية الآمنة والحديثة لتكون جزءًا من مزيج الطاقة".

وأردف: "سيتطلب النمو الاقتصادي زيادة إمدادات الطاقة للمملكة المتحدة، لكن يجب ألا نغفل عن طموحاتنا في شبكة محايدة كربونيًا بالكامل".

إستراتيجية الطاقة النووية في المملكة المتحدة

يشكّل تعزيز أمن الطاقة عنصرًا أساسيًا في إستراتيجية الطاقة النووية في المملكة المتحدة، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ومن خلال تكييف اللوائح مع المعايير الدولية وتوسيع نطاق التقنيات الجديدة مثل المفاعلات النووية الصغيرة، تهدف الحكومة إلى إنهاء عقود من الركود في تطوير الطاقة النووية والحد من التعرّض لأسعار الطاقة العالمية غير المنتظمة.

وستستفيد هذه التعديلات من قطاعي التصنيع والرعاية الصحية من خلال وضع المفاعلات النووية الصغيرة، بالقرب من المرافق التي تتطلّب الكهرباء، مثل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز نهج متكامل لإدارة الطاقة الوطنية.

محطة الطاقة النووية "هيشام 1" في المملكة المتحدة
محطة الطاقة النووية "هيشام 1" في المملكة المتحدة – الصورة من هيئة الإذاعة البريطانية

دعم مبادرة الحكومة

لقد حظيت مبادرة الحكومة بدعم من العديد من قادة الصناعة، وقال رئيس شركة "غريت بريتيش نيوكلير" Great British Nuclear، سيمون بوين: "الطاقة النووية تُعد أداة قوية لتنمية اقتصاد المملكة المتحدة".

وأضاف: "من خلال توسيع نطاق المواقع حيث يمكن بناء محطات الطاقة النووية الآمنة والموثوقة والنظيفة، هناك إمكانات هائلة لتحويل المناطق التي تواجه الغموض الاقتصادي بصورة إيجابية".

وقال: "يشير إعلان اليوم إلى فرص مهمة لوضع توليد الطاقة النووية في مواقع مراكز البيانات وإزالة الكربون من العمليات الصناعية".

وأوضح سيمون أن "الطاقة النووية هي واحدة من أكثر أشكال توليد الكهرباء أمانًا ونظافة".

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لرابطة الصناعة النووية، توم غريتريكس: "يشير إعلان اليوم إلى فرص مهمة لوضع توليد الطاقة النووية في مواقع مراكز البيانات وإزالة الكربون من العمليات الصناعية".

وأردف: "تُعد الطاقة النووية أحد أكثر أشكال توليد الكهرباء أمانًا ونظافة".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

"تفاصيل خطة السير كير ستارمر لإحياء الطاقة النووية في المملكة المتحدة"، من مجلة ساستينيلتي ماغازين.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق