سجّل حقل غاز في أوروبا خلال العام الماضي 2024 أعلى مستوياته الإنتاجية، بعد 28 عامًا من بدء تشغيله، بما يعزز أمن الطاقة بين دول القارة العجوز.
فقد حقق حقل ترول الواقع في بحر الشمال إنجازًا فريدًا بزيادة إنتاج الغاز، مع مراعاة استعمال تقنيات أسهمت في إطلاق انبعاثات ثاني أكسيد كربون بمعدل منخفض.
ووفق تحديثات حقول الغاز العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، بدأ تشغيل الحقل عام 1996 ومرّ بمحطات عدّة، أبرزها التطوير والتحديث قبل 4 سنوات.
وكانت شركة إكوينور النرويجية المطورة للحقل قد أعلنت اكتشاف نفط وغاز جديد في 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي، يقع على مسافة 17 كيلومترًا من غرب حقل ترول، وتراوحت إمكانات الاكتشاف "رينغاند" بين 2 و12 مليون برميل مكافئ.
حقل ترول
بلغ إنتاج حقل ترول 42.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، خلال العام الماضي، ما يشكّل أعلى إنتاج سنوي للحقل في تاريخه.
وبمقارنة إنتاج العام الماضي بآخر أرقام قياسية حققها الحقل في عام 2022، نجد أن إنتاج العام الماضي يفوقه بنسبة 10%، إذ سجل الإنتاج منذ عامين 38.8 مليار متر مكعب.
وأسهم تطوير الحقل عام 2021 في زيادة الإنتاج، بعدما تولّت منصة ترول إيه (Troll A) إنتاج الغاز الطبيعي في الجرف القاري النرويجي منذ بدء تشغيل الحقل.
وتضمنت التوسعة الأخيرة زيادة إنتاج الغاز من الجزء الواقع غرب خزان الحقل، بالاستفادة من عمليات التطوير تحت سطح البحر.
وأنعش ذلك عمليات نقل الغاز من منصتَي ترول "بي" و"سي" إلى محطة كولسنس Kollsnes" للمعالجة، عبر منصة ترول "إيه".
وتزامن ذلك أيضًا مع تطوير محطة "كولسنس" للمعالجة مؤخرًا، بالتعاون مع مشغّل الغاز النرويجي "غازكو".
وأسفر هذا التعاون والتحديث عن زيادة سعة الإنتاج إلى 156 مليون متر مكعب يوميًا، ارتفاعًا من 144.5 مليون متر مكعب.
أمن الطاقة الأوروبي
أكد نائب الرئيس التنفيذي للاستكشاف والإنتاج لدى شركة إكوينور في النرويج "كيتيل هوف" أن إنتاج الحقل العام الماضي شكّل حجر زاوية في أمن الطاقة الأوروبي، بتأمين طلب ملايين الأسر والصناعات.
وأضاف أنه جرى العمل على استخراج موارد حقل ترول لعقود بتقنيات مستدامة.
وتعهّد النائب الأول لرئيس لشركة إكوينور لتجارة الغاز والكهرباء، هيلغ هاوغان، ببذل المزيد من الجهود لزيادة استخراج الغاز من الحقل، ما يعزز فائض الصادرات.
وأسهمت زيادة إنتاج حقل ترول في تعزيز أمن الطاقة الأوروبي، سواء من منطلق تأمين الإمدادات أو خفض الانبعاثات.
ولم يكن "ترول" مجرد حقل غاز في أوروبا، بل يعدّ نموذجًا لتطبيق التقنيات المخفضة للانبعاثات ودمجها في صناعة الهيدروكربونات.
وسجلت انبعاثات الحقل انخفاضًا بنسبة تقترب من 15% خلال العام الماضي، بتراجع يصل إلى 90 ألف طن.
وجاء ذلك بعدما طُبِّقت تقنيات "الكهربة" في منصتي "ترول بي وسي"، لتلحق بكهربة "ترول إيه" ومحطة "كولسنس" للمعالجة منذ تشغيل الحقل في أواخر تسعينيات القرن الماضي، وفق بيان شركة إكوينور المنشور في موقعها الإلكتروني.
ويعدّ الحقل مصدرًا لتوفير إمدادات الغاز في الجرف القاري النرويجي، بما يلبي الطلب المحلي، ويتيح خفض انبعاثات صناعة الهيدروكربونات ومراحلها.
موضوعات متعلقة..
- إغلاق أكبر حقل غاز في أوروبا رسميًا.. أرباحه تجاوزت 450 مليار دولار
- إكوينور تدعم رفع إنتاج الغاز في حقل ترول العملاق بمليار دولار (تقرير)
- إكوينور تبدأ إنتاج الغاز من المرحلة الثالثة بحقل ترول النرويجي
اقرأ أيضًا..
- حصاد وحدة أبحاث الطاقة.. تغطية عربية وعالمية لأحداث 2024 وتوقعات 2025
- حصري - أول حوار مع وزير النفط السوري: تلقينا وعودًا من بعض الدول لإرسال وقود.. وهذا حجم إنتاجنا من النفط
- سايبم 10000 تستعد لمهمة في مصر.. ماذا تعرف عن السفينة العملاقة؟
المصادر:
