التقاريرالتقارير السنويةتقارير الطاقة المتجددةحصاد الطاقة 2024سلايدر الرئيسيةطاقة متجددةوحدة أبحاث الطاقة

الطاقة المتجددة في المنطقة العربية 2024.. مشروعات ضخمة بـ3 دول وانطلاقة قوية للجزائر

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

شهد قطاع الطاقة المتجددة في المنطقة العربية توقيع المزيد من الصفقات الضخمة خلال عام 2024، إلى جانب العمل على توطين الصناعة، لتواصل دول المنطقة تطوير العديد من المشروعات التي تأتي ضمن الأكبر عالميًا.

وتقود الأهداف الطموحة التي وضعتها السعودية والإمارات ومصر خطط الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتسهم في تعزيز قدرات قطاع الطاقة الشمسية والرياح بحلول 2030.

ورغم المشروعات الكبيرة التي ينفذها قطاع الطاقة المتجددة في المنطقة العربية، فلا تزال حصته ضئيلة، إذ تبلغ نسبة القدرات المركبة في الدول العربية من الرياح والطاقة الشمسية والكهرومائية 0.5% و1.1% و0.5%، على التوالي من الإجمالي العالمي، وفق ملف الحصاد السنوي لعام 2024 الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وتتجه سعة الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وأفريقيا لنمو بنسبة 23% خلال عام 2024، مقابل 20% عام 2023.

السعودية توقّع اتفاقيات لتوطين صناعة الطاقة المتجددة

مع تنفيذها محطات طاقة شمسية ضمن الأكبر عالميًا، اتجهت السعودية خلال 2024 إلى توقيع اتفاقيات تدعم توطين الصناعة وإطلاق أول مسح من نوعه عالميًا للمشروعات المتجددة، لتكون بمثابة دفعة قوية لمكونات الطاقة المتجددة في المنطقة العربية.

وتتوقّع وكالة الطاقة الدولية ارتفاع سعة الطاقة المتجددة المركبة في السعودية إلى 5.1 غيغاواط بنهاية 2024، كما يرصد الرسم التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة:

سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في السعودية

وفي يوليو/تموز 2024، وقّع صندوق الاستثمارات العامة السعودي اتفاقية مع جينكو سولار الصينية (JinkoSolar)، تضمنت إنشاء أكبر مصنع ألواح شمسية في المملكة يتضمن:

  • الطاقة الإنتاجية: 10 غيغاواط سنويًا.
  • التكلفة الاستثمارية: مليار دولار.

وفي الشهر نفسه، وقّعت شركة رؤية للصناعة السعودية اتفاقًا مع شركة إنفيجين للطاقة، اتفاقًا لتأسيس مشروع مشترك لتصنيع وتجميع مكونات توربينات الرياح، بقدرة إنتاجية تصل إلى 4 غيغاواط سنويًا.

وشهدت المملكة -كذلك- توقيع اتفاقية لتوطين صناعة السبائك والرقائق بسعة 20 غيغاواط سنويًا، بالشراكة بين "لوماتيك إس إي بي تي إي المحدودة"، وشركة رؤية للصناعة السعودية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، وقعت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية في السعودية، اتفاقيتين تستهدفان توطين صناعة ونقل معرفة منتج الأبراج الحديدية الحاملة لنظام طاقة الرياح.

وفي السياق ذاته، شهدت عام 2024 إطلاق السعودية أول مسح جغرافي لمشروعات الطاقة المتجددة لأكثر من 850 ألف كيلومتر مربع، عدا المناطق المأهولة بالسكان، وأُسندت عقود تنفيذ المشروع إلى شركات سعودية لتركيب 1200 محطة لرصد الطاقة الشمسية والرياح.

كما أعلنت المملكة بدء مناقصات سنوية خلال 2024، لمشروعات طاقة متجددة، بقدرة إجمالية 20 غيغاواط، بهدف الوصول إلى 130 غيغاواط بحلول عام 2030.

مصر تشهد توقيع صفقات مشروعات رياح عملاقة

استهل قطاع الطاقة المتجددة في المنطقة العربية عام 2024، بتوقيع مصر محاضر استلام أراض لمحطات رياح برية ضمن الأكبر في العالم، وأنهت العام بافتتاح محطة طاقة شمسية.

وفي يناير/كانون الثاني 2024، وقعت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة مع تحالف يضم شركتي أكوا باور السعودية وحسن علام للمرافق المصرية، اتفاقية حق الانتفاع لمشروع إنتاج طاقة الرياح بمنطقتي خليج السويس وجبل الزيت بسعة 1.1 غيغاواط، ويتميز بما يلي:

  • خفض انبعاثات الكربون: 2.4 مليون طن سنويًا.
  • توفير وقود: 840 ألف طن سنويًا.
  • توليد الكهرباء: لنحو مليون وحدة سكنية.
  • ارتفاع توربينات الرياح: يصل لـ220 مترًا.

وفي مايو/أيار 2024، وقع تحالف يضم شركة مصدر الإماراتية، وشركة حسن علام للمرافق، وشركة إنفنيتي باور، مع الحكومة المصرية، محضر استلام الأرض لتنفيذ مشروع محطة طاقة الرياح بقدرة 10 غيغاواط غرب سوهاج بتكلفة تتجاوز 10 مليارات دولار.

وسبق ذلك في الشهر نفسه، محضر استلام أرض لمشروعي طاقة الرياح بمحافظة سوهاج بقدرة 8 غيغاواط بتكلفة استثمارية 9 مليارات دولار؛ ستنفذ شركة سكاتك النرويجية أحدهما بقدرة 5 غيغاواط، في حين سيتولى تحالف بقيادة شركة أوراسكوم للإنشاءات المشروع الثاني بسعة 3 غيغاواط.

وفي سبتمبر/أيلول (2024)، وقعت الحكومة المصرية اتفاقيات لإنتاج الطاقة المتجددة بقدرة إجمالية تصل لـ2.150 غيغاواط، منها 1.1 غيغاواط تخزين بنظام البطاريات.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، وقعت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة مع شركة الكازار (ALCAZAR)، اتفاقية لبدء دراسات وقياسات مشروع طاقة رياح بقدرة 2 غيغاواط.

كما وُقِّعَت مذكرة أخرى مع تحالف (فولتاليا - طاقة عربية) لبدء دراسات وقياسات مشروع يضم محطة طاقة رياح بقدرة 1.1 غيغاواط، ومحطة طاقة شمسية سعة 2.1 غيغاواط، ليكون الأول من نوعه في مصر الذي يدمج بين مصدرين للطاقة المتجددة.

وعلى صعيد المشروعات التي بدأت العمل، نجحت مصر في تشغيل محطة رياح في خليج السويس بقدرة 252 ميغاواط، كما افتتحت في ديسمبر/كانون الأول 2024، محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية في محافظة أسوان بقدرة 500 ميغاواط عبر مليون و22 ألفًا و896 خلية شمسية، بتكلفة استثمارية 500 مليون دولار.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، أكبر 10 محطات طاقة متجددة في مصر حسب السعة حتى نهاية 2024:

أكبر 10 محطات طاقة متجددة في مصر حسب السعة

انطلاقة قوية للطاقة المتجددة في الجزائر

بعد تأخُر وتأجيلات كثيرة السنوات الماضية، شهدت الجزائر تحركًا لافتًا في 2024، لتنضم إلى خريطة مشروعات الطاقة المتجددة في المنطقة العربية، بـ4 محطات طاقة شمسية شرعت في تنفيذها.

وفي مارس/ آذار 2024، وضعت الجزائر حجر أساس أول محطة طاقة شمسية بسعة 200 ميغاواط، ضمن برنامج 3 آلاف ميغاواط الذي تشرف عليه شركة سونلغاز.

وكان قد سبق وضع حجر الأساس المحطة الشمسية الأولى للبلاد، توقيع شركة سونلغاز اتفاقيات تنفيذ 20 محطة طاقة شمسية وانقسمت على مناقصتين، تضمنت الأولى:

  • تنفيذ 15 محطة بسعة إجمالية: 2 غيغاواط.
  • تتراوح قدرة المحطة الواحدة ما بين: 80 و220 ميغاواط.
  • تتوزع على: 12 ولاية.

كما اشتملت المناقصة الثانية والخاصة بمشروع سولار 1000 وتنفذه شركة سونلغاز، على:

  • 5 محطات شمسية بسعة إجمالية: 1 غيغاواط.
  • تتراوح قدرة المحطة بين: 50 و300 ميغاواط.
  • موزعة على: 5 ولايات.

وفي أبريل/نيسان، وضعت البلاد حجر أساس ثاني محطة طاقة شمسية بطاقة 150 ميغاواط ضمن برنامج 3000 ميغاواط، الذي تشرف على تنفيذه شركة سونلغاز.

كما شهد الشهر نفسه، وضع حجر أساس لثالث محطة طاقة شمسية بقدرة 220 ميغاواط، وكذلك حجر أساس رابع محطة طاقة شمسية بقدرة 80 ميغاواط.

الإمارات تواصل تنفيذ مشروعات طاقة شمسية عملاقة

واصلت الإمارات إضافة محطات طاقة شمسية ضخمة إلى خريطة مشروعات الطاقة المتجددة في المنطقة العربية، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وفي عام 2024، أرست شركة مياه وكهرباء الإمارات، على تحالف مكون من 3 شركات عالمية، إنشاء محطة العجبان للطاقة الشمسية بقدرة تصل إلى 1.5 غيغاواط، وستبدأ عملياتها في الربع الثالث من عام 2026.

ويضم التحالف شركات "إي دي إف للطاقة المتجددة (EDF)، وكوريا ويسترن باور (KOWEPO)، وأبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، ويتولى تمويل وبناء وتشغيل المحطة التي ستقع في منطقة العجبان على بُعد 70 كيلومترًا شمال شرق أبوظبي.

وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن سعة توليد الكهرباء المتجددة في الإمارات قد تصل إلى 7.8 غيغاواط في عام 2024، كما يرصد الرسم البياني أدناه:

قدرة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في الإمارات

وفي سبتمبر/أيلول (2024)، أطلقت شركة الاتحاد للماء والكهرباء مبادرة مشتركة مع وزارة الطاقة والبنية التحتية، لتعزيز استعمال مصادر الطاقة المتجددة بمختلف أنواعها في الإمارات الشمالية.

وتتضمن المبادرة مساعدة متعاملي الشركة على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، عبر تركيب ألواح على أسطح عقاراتهم، ومن ثم يمكن نقل الكهرباء المنتجة لتغذية شبكة الكهرباء العامة.

مشروعات الطاقة المتجددة في المنطقة العربية

فضلًا عن الدول سالفة الذكر، شهد قطاع الطاقة المتجددة في المنطقة العربية تطورات ملحوظة في عدة بلدان أخرى كما يلي:

  • البحرين: توقيع شركة مصدر الإماراتية اتفاقية مع بابكو إنرجي البحرينية، لاستكشاف سبل التعاون في تطوير مشروعات طاقة رياح بقدرة 2 غيغاواط.
  • العراق: وقعت الشركات التابعة لوزارة الكهرباء عقدين مع توتال إنرجي الفرنسية لإنتاج 1000 ميغاواط من الطاقة الشمسية في محافظة البصرة.
  • سلطنة عمان: طرح مناقصة لتطوير مشروع عبري 3 للطاقة الشمسية بسعة إنتاجية 500 ميغاواط، باستثمارات 400 مليون دولار، قد يدخل حيز التشغيل التجاري نهاية 2026، لتواصل الطاقة المتجددة في المنطقة العربية ضم المزيد من المحطات.
  • الأردن: تقديم إعفاءات لنظم مصادر الطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة من الرسوم الجمركية وإخضاعها للضريبة العامة على المبيعات بنسبة -أو بمقدار- الصفر.
  • المغرب: تشغيل محطة رياح الكودية البيضاء -الأقدم أفريقيًا- بعد عملية تجديد تضمنت تفكيك التوربينات القديمة وإزالتها، وذلك بطاقة إجمالية 100 ميغاواط، وهو ما يمثل ضعف القدرة السابقة، بتكلفة استثمارية 1.45 مليار درهم مغربي (155 مليون دولار أميركي تقريبًا).
  • موريتانيا: وقعت الحكومة مذكرة تفاهم جديدة لتطوير مشروع "نهضة الصحراء"، ومن المقرر أن يضم عددًا من محطات الطاقة المتجددة.

الخلاصة..

في 2024، حققت مشروعات الطاقة المتجددة في المنطقة العربية تقدمًا؛ السعودية وقعت اتفاقيات لتوطين صناعة الطاقة الشمسية والرياح، ومصر أطلقت مشروعات رياح وشمسية ضخمة، والجزائر وضعت حجر الأساس لـ4محطات شمسية، والإمارات مستمرة في تنفيذ مشروعات شمسية عملاقة مثل محطة العجبان.

يمكنكم متابعة المزيد من حصاد وحدة أبحاث الطاقة لعام 2024 عبر الضغط (هنا)، كما يمكن الاطّلاع على حصاد عام 2023 (هنا).

المصادر:

  1. حصة الطاقة المتجددة في المنطقة العربية عالميًا من "أوابك"
  2. المشروعات والصفقات الجديدة من بيانات رسمية ومنصة الطاقة المتخصصة
  3. توقعات الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط، تقرير لموقع معرض الشرق الأوسط للطاقة بدبي
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق