رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطغازنفط

نيوميد الإسرائيلية تزاحم تركيا في البحر الأسود.. ما علاقة حرب غزة؟

هبة مصطفى

تسعى شركة نيوميد الإسرائيلية إلى مزاحمة تركيا في مناطق تنقيب مهمة بالبحر الأسود، وفق تحديثات قطاع الهيدروكربونات العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

واستحوذت الشركة مؤخرًا على حصة في مربع تشغله شركة أو إم في بتروم (OMV Petrom) الرومانية لصالح بلغاريا.

وجاءت الخطوة في أعقاب تأجيل مشروع الشركة الإسرائيلية الذي كانت تخطّط له -بالتعاون مع شركة شيفرون الأميركية- قبالة سواحل غزة، إثر الحرب التي تشنها تل أبيب على القطاع منذ 14 شهرًا.

وكانت تركيا قد أعلنت، في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 الجاري، انطلاق أعمال التنقيب عن النفط والغاز في بئر "أماسرا 4" بالبحر الأسود.

صفقة نيوميد

تشمل صفقة نيوميد الإسرائيلية الاستحواذ على حصة 50% في مربع "هان أسباروه"، الذي يخضع للتشغيل من قبل شركة "أو إم في بتروم" التي تُعد أكبر منتجي النفط والغاز في جنوب شرق أوروبا.

وقّعت الصفقة شركة نيوميد إنرجي بلقان الفرعية التابعة لنيوميد إنرجي، وبموجب الاتفاق تنتقل إلى الشركة الإسرائيلية صلاحيات التنقيب في المربع البحري الواقع في المياه البلغارية بالبحر الأسود.

مقر لشركة أو إم في بتروم
مقر لشركة أو إم في بتروم - الصورة من Energy World Romania

وبذلك، ترسخ "نيوميد" أقدامها في البحر الأسود عبر المشاركة في عمليات استكشاف وتنقيب تهدف إلى استخراج الهيدروكربونات، في حين تظل الشركة البلغارية مشغلًا للمربع.

وحول التفاصيل المالية، تلزم الصفقة شركة نيوميد الإسرائيلية بتحمل غالبية تكلفة الاستكشاف والتقييم، مقابل الحصة المتفق عليها في أصول البحر الأسود.

وتُشير التوقعات إلى أن الآونة المقبلة ستشهد استكمال الشروط التجارية والموافقات اللازمة، تمهيدًا لإغلاق الصفقة بحلول النصف الأول من العام المقبل 2025.

ويشكّل مربع "هان أسباروه" منطقة استكشاف وتنقيب مهمة، إذ يعد ركيزة رئيسة لضمان أمن الطاقة في بلغاريا ومنطقة شرق أوروبا.

علاقة شيفرون وتركيا بالصفقة

ترتبط صفقة الاستحواذ - بصورة غير مباشرة- بشركة شيفرون وتركيا، إذ دفع قرار الشركة الأميركية -بإرجاء تطوير حقل غاز طبيعي قبالة سواحل قطاع غزة إثر الحرب التي تشنها إسرائيل منذ ما يزيد على عام- باتجاه بحث "نيوميد" عن مواقع أخرى للتطوير.

وأكدت الشركة، في وقت سابق، أن "شيفرون"، بوصفها مشغلًا لحقل الغاز قبالة سواحل غزة، أجلت عملياتها دون تحديد موعد جديد لاستئنافها.

وما زال مدى تأثير التمدد الإسرائيلي بالبحر الأسود في خطط التقيب التركية غير واضح حتى الآن، غير أن المنطقة تشكل لأنقرة محور نشاط واسع النطاق منذ سنوات.

وكانت سفينة "عبدالحميد خان" قد بدأت أعمال حفر جديدة مطلع الشهر الجاري، لإجراء بحوث تستغرق شهرًا في بئر "أماسرا 4" الواقع في منطقة تشتهر بتوافر الهيدروكربونات.

وتواصل تركيا التنقيب عن النفط والغاز، سواء محليًا أو خارج البلاد، ضمن هدف أكبر يركّز على خفض فاتورة الواردات وتقليص الاعتماد عليها.

وتطور تركيا "حقل صقاريا" أول حقولها في المياه العميقة، والواقع في المربع "سي 26" غرب البحر الأسود.

سفينة تنقيب تركية
سفينة تنقيب تركية - الصورة من Esgian

معلومات عن مربع الاستكشاف

يقع مربع الاستكشاف "هان أسباروه" -الذي تطوّره شركتا نيوميد الإسرائيلية و"أو إم في بتروم"- غرب البحر الأسود، المنطقة التي تطور بها تركيا حقل صقاريا.

ويمتد المربع على مساحة تقارب 14 ألف كيلومتر مربع، بعمق مائي يقل عن 2000 متر، وفق معلومات نشرها موقع أوفشور إنرجي.

وكانت عمليات الاستكشاف في المربع قد بدأت عام 2012، وأنجزت شركة "أو إم في بتروم" منذ ذلك الحين حفر 3 آبار استكشافية، ومسوحات جيولوجية وزلزالية انتهت في مايو/أيار 2020.

وخلال الشهر الجاري، وصلت منصة "ترانس أوشن" شبه الغاطسة إلى رومانيا، وتستعد لبدء عمليات حفر وتنقيب في البحر الأسود خلال العام المقبل 2025.

وبدوره، أكد مسؤول الاستكشاف والإنتاج في "أو إم في بتروم" كريستيان هوباتي، أن قرب رومانيا جغرافيًا وجيولوجيًا من بلغاريا جعل الأخيرة تقع ضمن نطاق الأنشطة البحرية للشركة.

وقال هوباتي إن مواصلة عملية الاستكشاف في المربع تدعم أمن الطاقة في بلغاريا، وجنوب شرق أوروبا.

وأضاف أن شركته تواصل التطوير في المياه الضحلة والعميقة للبحر الأسود بصفتها مشغلًا ذا خبرة واسعة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. تفاصيل انخراط شركة نيوميد الإسرائيلية في عمليات استكشاف بالبحر الأسود، من موقع أوفشور إنرجي.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق