أخبار السياراترئيسيةسيارات

هيونداي تختبر طريقة جديدة لإنتاج الهيدروجين من بقايا الطعام

دينا قدري

تحظى سوق سيارات خلايا وقود الهيدروجين بمزيد من الاهتمام، في ظل التركيز على خفض انبعاثات قطاع النقل بصفة خاصة، من أجل مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية.

ووفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أصبحت شركة هيونداي الكورية الجنوبية أحد الوافدين الجدد في سوق سيارات خلايا وقود الهيدروجين، إذ تدير شركة هيونداي عملياتها اللوجستية الداخلية في مصنعها بولاية جورجيا الأميركية باستعمال الهيدروجين.

كما بدأت الشركة اختبار الإنتاج المحلي للوقود باستعمال الغاز الحيوي من بقايا الطعام؛ بوصفه جزءًا من رؤية هيونداي طويلة الأجل لتطوير مستقبل طاقة مستدام حول الغاز.

ابتكار خلايا وقود الهيدروجين

تستعمل منشأة ميتابلانت (Metaplant) التابعة لشركة هيونداي في ولاية الولايات المتحدة التي تصنع المركبات الكهربائية والبطاريات، شاحنات تعمل بخلايا وقود الهيدروجين.

وتتمتع هذه الشاحنات بكثافة طاقة "تتمتع بالقدرة على تقليل القلق بشأن المدى، لأنك تستطيع قطع مسافة أكبر"، كما قال رئيس قسم المركبات التجارية وتطوير أعمال الهيدروجين في هيونداي لأميركا الشمالية، جيم بارك.

وتابع بارك: "عندما يتعلّق الأمر بالهيدروجين، فهو حقًا حلٌّ شامل من النقل والتخزين والتوزيع ثم الاستعمال.. نحن ننظر إلى النطاق الكامل لاقتصاد الهيدروجين"، وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ.

قبل أشهر، ادّعت الشركة أن النفايات التي تثقل كاهل الكوكب يُمكن استعمالها بوصفها مواد خامًا لتوليد طاقة الهيدروجين، ما يُحدِث تأثيرًا إيجابيًا مزدوجًا؛ إذ نعمل في الوقت نفسه على حل تلوث النفايات بشكل واسع، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

كما أكدت هيونداي أنه يُمكنها إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال التحليل الكهربائي، الذي لا تنبعث منه غازات ملوثة سواء في أثناء الاحتراق أو الإنتاج.

ويجري إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال التحليل الكهربائي للمياه، باستعمال الطاقة المولدة من مصادر الطاقة المتجددة، التي لا تنبعث منها غازات ملوثة سواءً في أثناء الاحتراق أو الإنتاج.

محرك يعمل بخلايا وقود الهيدروجين
محرك يعمل بخلايا وقود الهيدروجين - الصورة من منصة "إلكتريف"

الهيدروجين وحل النفايات

تعهدت شركة هيونداي باستثمار نحو 5.7 تريليون وون كوري جنوبي (4.1 مليار دولار أميركي) على مدى العقد المقبل لبناء مستقبل حول الهيدروجين، والتطلع إلى ما هو أبعد من تصنيع السيارات لتحقيق أهدافها المناخية الخاصة وتسريع التحول الأخضر في العالم.

وقالت الشركة إنها تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2045، وأن تصبح محايدة للكربون في جميع مراحل الإنتاج والتشغيل.

وتأخذ عملية تحويل النفايات إلى هيدروجين، النفايات العضوية وتحللها بالكائنات الحية الدقيقة في عملية تسمى "الهضم اللاهوائي"، وفقًا لشركة هيونداي.

وتُمكّن هذه العملية من التحول من النفايات إلى الغاز الحيوي، ثم يتحول الغاز الحيوي إلى الميثان الحيوي، مع إزالة ثاني أكسيد الكربون والشوائب.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تزعم الشركة أن الميزة الأعظم لتحويل النفايات إلى هيدروجين هي القدرة على إنشاء مراكز إنتاج هيدروجين صغيرة على المستوى الإقليمي.

وحسب شركة هيونداي، يصبح تحقيق استقلال موارد الهيدروجين ممكنًا من خلال تقليل تكلفة عملية نقل الهيدروجين وتخزينه.

وتزعم الشركة -أيضًا- أن المواد البلاستيكية التي لا يُمكن إعادة تدويرها والتي ينتهي بها الأمر إلى حرقها أو إيداعها في مكبات النفايات، يُمكن استعمالها بوصفها مواد لإنتاج الهيدروجين؛ ما يُسهم في حل مشكلات النفايات.

سيارات خلايا وقود الهيدروجين

مع تحول صناعة السيارات العالمية بعيدًا عن الوقود الأحفوري، ذهبت هيونداي -إلى حد كبير- للترويج للهيدروجين بوصفه بديلًا خاليًا من الكربون، الذي يُمكن إنتاجه عن طريق التقاط الكربون أو التحليل الكهربائي للمياه بالطاقة المتجددة.

وقال بارك إن هيونداي ترى أن الهيدروجين يؤدي دورًا رئيسًا في قطاع المركبات التجارية؛ لأن كثافة تخزينه العالية توفّر ميزة في كل من الوزن والمدى مقابل المركبات التي تعمل بالبطاريات.

وقدّمت الشركة -أيضًا- شبكة إتش تي دبليو أو (HTWO) في وقت سابق لتسريع الانتقال إلى مجتمع الهيدروجين.

وتستغل شبكة إتش تي دبليو أو، وهي العلامة التجارية لسلسلة قيمة الهيدروجين الخاصة بالشركة، قدرات كل شركة تابعة داخل المجموعة لتقديم حزمة مخصصة ومُحسَّنة تدمج حلول الوحدات (الشبكة) لتلبية الخصائص البيئية المتنوعة واحتياجات العملاء في كل مرحلة من مراحل إنتاج الهيدروجين وتخزينه ونقله واستعماله.

وتخطط هيونداي، تحت علامتها التجارية الهيدروجينية "إتش تي دبليو أو"، لتوسيع استعمال التقنية في القطارات وتطبيقات التنقل الجوي المتقدمة والسفن البحرية.

ولكن في حين يوفّر الهيدروجين إعادة التزود بالوقود بشكل أسرع ومدى أطول، فإن غياب البنية التحتية لإعادة التزود بالوقود وتطبيقات السوق الشامل سيجعل التبني الأوسع احتمالًا ضئيلًا، على الأقل في الأمد القريب.

ولتحقيق هذه الغاية، تعاونت هيونداي مع الحكومات لمعالجة هذه القضية، بما في ذلك المشاركة في مشروع هيدروجين بقيمة 7 مليارات دولار في الولايات المتحدة لتسريع نشر البنية الأساسية، كما قال بارك.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق