رئيسيةأخبار الغازغاز

احتياطيات الغاز في منطقة شرق المتوسط.. الكشف عن رقم ضخم

الطاقة

تشهد احتياطيات الغاز في منطقة شرق المتوسط تنافسًا كبيرًا من جانب كبرى شركات النفط العالمية، لإجراء أنشطة البحث واستكشاف لذلك الوقود الأحفوري، الذي يزداد الاهتمام به عالميًا مع خطط تحول الطاقة.

ووفقًا لمتابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات قطاع الغاز في منطقة شرق المتوسط، تُقدّر احتياطيات المنطقة بنحو 300 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.

كُشِف هذا الحجم الضخم لتقديرات احتياطيات الغاز في منطقة شرق المتوسط، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حوض البحر المتوسط (MOC 2024)، التي عُقِدت اليوم الأحد 20 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، بعنوان "دعم التحالف والشراكات أفضل استغلال لغاز شرق المتوسط".

شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كل من وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس كريم بدوي، ووزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو، والأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط أسامة مبارز، والأمين العام للطاقة والثروة المعدنية في اليونان أرسطوتيلس أيفاليوتيس، والمديرة التنفيذية لمرصد المتوسط للطاقة والمناخ الدكتورة هدى بن جنات علال، ورئيس شركة أبكس العالمية أدرها توم ماهر.

احتياطيات الغاز في منطقة شرق المتوسط 2024

يرى وزير البترول المصري المهندس كريم بدوى أنه سيُعتمَد على الغاز الطبيعي بصفته وقودًا لعدّة أعوام قادمة، ما يُبرز أهمية تطوير احتياطيات الغاز في منطقة شرق المتوسط 2024، حسبما أورد بيان وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية.

وأكّد بدوي أهمية التعاون والشراكات وإيجاد أطر تنظيمية للعمل على جذب الاستثمارات بمجال البحث واستكشاف الغاز الطبيعي في منطقة شرق المتوسط.

وأضاف بدوي أن تطوير ورفع كفاءة البنى التحتية يحققان الاستغلال الأفضل للموارد بشكل مستدام ، وبيئة تُمكّن الشركاء من الإسراع في تطوير الاكتشافات واستغلالها.

وأشار بدوي إلى أن مصر تؤدي دورًا حيويًا في الطلب على الطاقة عالميًا، كونها مركزًا إقليميًا للطاقة، مُضيفًا أن مصر تملك بنى تحتية يمكنها تحقيق أقصى استغلال للغاز بكل المجالات وصناعات القيمة المضافة، مثل قطاعي التكرير والبتروكيماويات .

ودعا الوزير دول المنطقة إلى التعاون لزيادة الاكتشافات وجذب مزيد من الاستثمارات من خلال المزايدات، التي تُطرح للبحث والاستكشاف لتطوير احتياطيات الغاز في منطقة شرق المتوسط.

وزير البترول المصري يناقش فرص تطوير احتياطيات الغاز في منطقة شرق المتوسط
وزير البترول المصري يناقش فرص تطوير احتياطيات الغاز في منطقة شرق المتوسط - الصورة من وزارة البترول (20 أكتوبر 2024)

من جانبه، قال وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو، إن بلاده ضمن منظومة دول شرق المتوسط التي تعمل بحرص على تنمية مواردها الطبيعية.

وأضاف وزير الطاقة القبرصي أن الموارد الطبيعية الهائلة واحتياطيات الغاز في منطقة شرق المتوسط يمكنها الإسهام في الإسراع بخطوات التحول الطاقي، مشيرًا إلى أن هذه الأهداف تتوافق مع سياسات أوروبا.

وتابع: "لكننا مازلنا نحتاج إلى تطوير تقنيات الطاقة الجديدة والمتجددة وتوافرها، فالتقنيات الموجودة غير متاحة وباهظة الثمن، ويحتاج العمل على مسار تنمية الاكتشافات وتطوير احتياطيات الغاز في منطقة شرق المتوسط، ودعم جهود خفض الانبعاثات، وما نعمل عليه من التعاون المشترك، إلى زيادة التمويل الاقتصادي.

بدوره، قال الأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط أسامة مبارز، إن منطقة شرق المتوسط تزخر بالموارد والاكتشافات المهمة للسوق العالمية، مضيفًا أن أهم التحديات تبرُز في تدفّق الاستثمارات وتوفير التكنولوجيا.

وتابع: "من هنا أتت فكرة المنتدى لربط كل أصحاب المصالح من أجل صالح المنطقة والعالم، لاستغلال احتياطيات الغاز في منطقة شرق المتوسط، التي تُقدّر بنحو 300 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي".

وأشار مبارز إلى أن منتدي غاز شرق المتوسط هو المنظمة الوحيدة التي تضم أطراف الصناعة كلها، إذ يعمل علي تقريب وجهات نظر الحكومات والشركات والمستثمرين لدعم البنى التحتية وزيادة الاستثمارات وتعظيم الاكتشافات وخفض الكربون وتحقيق الاستدامة.

وأوضح أن المنتدي وضع خارطة طريق لاستعمالات الغاز في المنطقة لاستعمال الغاز الطبيعي بأفضل وسيلة ممكنة، مشيرًا إلي جهود مصر في هذا الصدد لاستعمال الطاقة المتجددة بشكل أكبر، إضافة إلى الغاز.

وأكّد الأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط ضرورة التعاون مع الشركات لزيادة أعمال الاستكشاف وتطوير احتياطيات الغاز في منطقة شرق المتوسط .

من جهته، كشف الأمين العام للطاقة والثروة المعدنية في اليونان، أرسطوتيلس أيفاليوتيس، شراكات ناجحة وتعاونًا مع شركة إكسون موبيل، مضيفًا أنه من المتوقع تحقيق اكتشافات جديدة خلال العام المقبل (2025)، في الجانب الغربي من البحر المتوسط.

مشروعات إزالة الكربون

أكد وزير البترول المصري أهمية دعم تنفيذ مشروعات تُسهم في إزالة الكربون وخفض الانبعاثات والحفاظ على البيئة، مشيرًا إلى التزام مصر بذلك من خلال وضع خارطة طريق تستهدف إسهام الطاقة المتجددة بنحو 40% من مزيج الكهرباء بحلول عام 2040.

وأوضح أن زيادة إسهام الطاقة المتجددة ستتحقق من خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الحرارية من باطن الأرض، مع تنفيذ مشروعات خفض الانبعاثات في مختلف الأنشطة النفطية.

بدوره، قال أسامة مبارز، إن مبادرة منتدى غاز شرق المتوسط أُطلِقَت على مرحلتين لإزالة الكربون من الغاز، التي ستُستعرض بقمة المناخ المقبلة كوب 29 (Cop29) في أذربيجان، من خلال خطة لخفض الانبعاثات الكربونية من الصناعات كثيفة الطاقة إلى أقل تكلفة.

من الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حوض البحر المتوسط
من الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حوض البحر المتوسط - الصورة من حساب وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية (20 أكتوبر 2024)

من جانبه، أكد الأمين العام للطاقة والثروة المعدنية في اليونان التزام بلاده بالتعهدات الأوروبية، مشيرًا إلى أن الغاز الطبيعي يُعدّ وقودًا مهمًا لتحقيق الاشتراطات الأوروبية ومنطقة البلقان في خفض الانبعاثات.

وقال أرسطوتيلس أيفاليوتيس، إن الحكومة اليونانية تؤمن بالتحول الطاقي والوصول إلى الحياد الكربوني، مضيفًا أن للغاز دورًا كبيرًا في تحقيق ذلك، لا سيما في الصناعات كثيفة استعمال الطاقة.

وعدّ أيفاليوتيس الهيدروجين طاقة المستقبل، لكنه ،قال إنه يحتاج إلى استثمارات كبيرة، لافتًا إلى أن إستراتيجية اليونان لعام 2040 تتوافق مع الاشتراطات الأوروبية، لكنها تحتاج إلى استثمارات ضخمة تُقدَّر بنحو 20% من إجمالي الناتج القومي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق