التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

الطاقة المتجددة في أستراليا تحقق أرقامًا قياسية جديدة خلال ربيع 2024

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • • مع قدوم الربيع تأتي أيام أطول وأكثر إشراقًا توفر دفعة كبيرة لإنتاج الطاقة الشمسية
  • • في مدينة كانبيرا هناك نحو 3 أضعاف كمية الشمس في الربيع مقارنة بالشتاء
  • • درجات الحرارة الأكثر اعتدالًا تساعد في الحفاظ على انخفاض الطلب الإجمالي على الكهرباء
  • • يرتفع الإنتاج الإجمالي للكهرباء المتجددة في الصيف، وهو موسم الذروة لإنتاج الطاقة الشمسية

سجلت الطاقة المتجددة في أستراليا موجة من الأرقام القياسية الجديدة، منذ بداية فصل الربيع، وهو توقيت ينخفض فيه الطلب على الكهرباء لتشغيل مكيفات الهواء والسخانات في البلاد.

ولأوقات طويلة في سبتمبر/أيلول الماضي (2024) وأوائل أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تمّت تلبية ما يقرب من 3 أرباع الطلب على الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

في صباح 3 أكتوبر/تشرين الأول، أبلغت هيئة تشغيل سوق الطاقة الأسترالية (إيه إي إم أوه) AEMO عن ذروة لحظية جديدة في حصة سوق الطاقة المتجددة في أستراليا لسوق الكهرباء الوطنية (إن إي إم) NEM التي تمتد عبر كوينزلاند ونيو ساوث ويلز وفيكتوريا وتسمانيا وأستراليا الجنوبية وإقليم العاصمة.

وبحلول الساعة 11:30 صباحًا بتوقيت أستراليا من ذلك اليوم، بلغت حصة السوق من مصادر الطاقة المتجددة 73.7%، واقتربت سوق الكهرباء الوطنية من تحطيم هذا الرقم القياسي يوميًا تقريبًا منذ ذلك الحين، حيث تجاوزت 70% من مصادر الطاقة المتجددة في مرحلة ما.

الطاقة المتجددة في أستراليا والطلب على الكهرباء

لبّت مصادر الطاقة المتجددة في أستراليا أكثر من 45% من الطلب على الكهرباء في سوق الكهرباء الوطنية في سبتمبر/أيلول الماضي، وهو رقم قياسي جديد في حدّ ذاته بحصّة السوق لشهر كامل، وفقًا لمنصة رينيو إيكونومي Renew Economy المعنية بأخبار وتحليلات الطاقة النظيفة.

ويتوقع المحللون أن تكون مصادر الطاقة المتجددة في طريقها لتجاوز علامة 50% خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ألواح شمسية في مزرعة ببلدة لال لال في ولاية فيكتوريا الأسترالية
ألواح شمسية في مزرعة ببلدة لال لال في ولاية فيكتوريا الأسترالية – الصورة من بلومبرغ

في المقابل، فإن من شأن احتمال تجاوز مصادر الطاقة المتجددة حاجز 75% لأول مرة، حتى ولو لمدة وجيزة فقط -و50% لمدة شهر كامل- أن يشكّل معالم بارزة.

ومن المنتظر أن تثبت قدرة سوق الكهرباء على العمل بشكل موثوق عند مستويات عالية للغاية من الطاقة المتجددة في أستراليا، وفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة ملفَ الطاقة هناك.

وأفادت هيئة تشغيل سوق الطاقة الأسترالية بأن "هدفها يتمثل في إدارة اختراق فوري للطاقة المتجددة بنسبة 100% في جميع الأوقات بحلول عام 2025".

دور الطاقة الشمسية

بحلول فصل الربيع، تأتي أيام أطول وأكثر إشراقًا توفر دفعة كبيرة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، حيث تزداد الإشعاعات الشمسية بشكل كبير مع اقتراب فصل الصيف.

وفي بلدة شينشيلا -موطن أكبر مزرعة للطاقة الشمسية في ولاية كوينزلاند- تتضاعف الإشعاعات خلال الربيع، ويزداد الإنتاج وفقًا لذلك، ويكون الفارق بين الشتاء والربيع أكبر كلّما اتجهنا جنوبًا، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

مزرعة الطاقة الشمسية في بلدة شينشيلا بولاية كوينزلاند الأسترالية
مزرعة الطاقة الشمسية في بلدة شينشيلا بولاية كوينزلاند الأسترالية – الصورة من clean-tech

وفي مدينة كانبيرا، هناك نحو 3 أضعاف كمية الشمس في الربيع مقارنة بالشتاء، وعادةً ما يكون إنتاج الطاقة الشمسية داخل سوق الكهرباء الوطنية في نوفمبر/تشرين الثاني أكثر من ضعف إنتاج الطاقة الشمسية في يونيو/حزيران.

ويتمثل العامل الذي يدفع النمو الواضح للطاقة الشمسية بفصل الربيع في أنه طوال الخريف والشتاء، تعمل صناعة الطاقة المتجددة على إضافة المزيد من الألواح الشمسية إلى النظام، وتركيب المزيد من الطاقة الشمسية على المنازل، وبناء مشروعات جديدة على نطاق المرافق.

وعند ظهور الشمس في الربيع، تؤدي القدرة الشمسية الإضافية إلى انحراف ملحوظ في إنتاج الطاقة الشمسية عبر السنة التقويمية.

الحفاظ على انخفاض الطلب الإجمالي على الكهرباء

على الرغم من أن الربيع يمثّل أيامًا أكثر إشراقًا، فإن الموسم يستفيد من درجات الحرارة الأكثر اعتدالًا، التي تساعد في الحفاظ على انخفاض الطلب الإجمالي على الكهرباء.

من جهة ثانية، يرتفع الإنتاج الإجمالي للكهرباء المتجددة في الصيف، وهو موسم الذروة لإنتاج الطاقة الشمسية.

رغم ذلك، فإن الطلب المتوسط يبلغ أعلى مستوياته في الصيف بسبب زيادة استعمال مكيفات الهواء التي تمتصّ الطاقة.

ويمثّل الشتاء مدة الطلب المرتفع على الطاقة، حيث يقوم العديد من الأشخاص بتشغيل السخانات الكهربائية للتغلب على البرد في المنزل أو في العمل.

بدورها، تعني درجات الحرارة المريحة في الربيع أن معظم السكان يمكنهم تجاوز الموسم دون تشغيل السخان أو مكيف الهواء.

جدير بالذكر أن انخفاض الطلب على الكهرباء يعني عمومًا تراجع الإنتاج من المولدات العاملة بالفحم والغاز.

توليد الكهرباء من طاقة الرياح

غالبًا ما يوصف توليد الكهرباء من طاقة الرياح بأنه المصدر الأكثر تنوعًا لتوليد الكهرباء ضمن مصادر الطاقة المتجددة في أستراليا، ما يعكس ميله إلى التغير بشكل كبير في أوقات قصيرة.

توربينات الرياح بمزرعة ماكنتاير بولاية كوينزلاند في أستراليا
توربينات الرياح بمزرعة ماكنتاير بولاية كوينزلاند في أستراليا – الصورة من الغارديان البريطانية

وفي الوقت نفسه، على مدى أوقات أطول -مثل شهر كامل-، تُظهر الرياح مستوى ثابتًا إلى حدّ معقول من الإنتاج يمكن مقارنته بمصادر أخرى (يكون إنتاج الرياح أقل تقلبًا من توليد الكهرباء من الغاز ضمن إطار زمني شهري)، وفقًا لمنصة رينيو إيكونومي Renew Economy.

بدورها، تُظهر طاقة الرياح مستوى من الموسمية يتناسب عكسيًا إلى حدّ ما مع إنتاج الطاقة الشمسية، حيث تبلغ ذروتها في أشهر الشتاء، وتنخفض قليلًا في فصلَي الصيف والخريف.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق