إضافات سعة الطاقة المتجددة عالميًا قد تتجاوز 5.5 تيراواط بحلول 2030
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
تتجه سعة الطاقة المتجددة إلى الارتفاع 3 مرات تقريبًا بحلول نهاية العقد الحالي (2030)، لتمثل نصف الطلب العالمي على الكهرباء، بفضل نمو سريع للطاقة الشمسية.
وبحسب تقرير حديث، حصلت وحدة أبحاث الطاقة (مقرها واشنطن) على نسخة منه؛ من المتوقع أن تشهد الطاقة المتجددة إضافة 5.520 تيراواط من السعة الجديدة بين عامي 2024 و2030، ما يزيد بنحو 2.7 مرة عن التركيبات في المدة بين عامي 2017 و2023.
وهذا من شأنه أن يرفع سعة الطاقة المتجدد المركبة عالميًا إلى 9.76 تيراواط بحلول عام 2030، لتكون أقل من المستهدف العالمي بالوصول إلى 11.45 تيراواط عبر مضاعفة القدرة المركبة 3 مرات.
ومن المتوقع أن تمثل الطاقة الشمسية والرياح معًا 95% من إجمالي نمو المصادر المتجددة حتى نهاية 2030، بعدما أصبحت مشروعاتها أكثر جاذبية اقتصاديًا في جميع الدول تقريبًا.
توقعات سعة الطاقة المتجددة عالميًا
ارتفعت سعة الطاقة المتجددة المضافة عالميًا بأكثر من 60% خلال العام الماضي (2023)، مسجلة 565 غيغاواط، لتكون أكبر قدرة سنوية مركبة على الإطلاق.
ومن المرجح تباطؤ نمو إضافات الطاقة المتجددة إلى 20% خلال عام 2024، لكنها ستواصل تحطيم الأرقام القياسية، مسجلة 666 غيغاواط، بحسب التقرير السنوي "الطاقة المتجددة 2024" الصادر عن وكالة الطاقة الدولية اليوم الأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وتتوقع الوكالة الدولية ارتفاع سعة الطاقة المتجددة المضافة إلى نحو 940 غيغاواط سنويًا بحلول عام 2030، ما يمثل زيادة 70% عن المستوى القياسي المسجّل عام 2023، وفق التقرير، الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
وتقود الطاقة الشمسية نمو إضافات المصادر المتجددة بنسبة 80% حتى عام 2030، مع زخم المشروعات الشمسية عالميًا جراء انخفاض التكاليف والدعم الحكومي المتزايد، فضلًا عن قصر مدة إصدار التصاريح.
وعلى صعيد الدول، تعزز الصين مكانتها الرائدة لقطاع الطاقة المتجددة عالميًا، حيث يُتوقع أن تمثل 60% من إجمالي الإضافات المتوقعة حول العالم حتى عام 2030، ما يعادل 3.307 تيراواط، في حين تتجه الولايات المتحدة لتركيب 500 غيغاواط بحلول العام نفسه.
ويوضح الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة، استحواذ الصين 5 من أكبر 10 محطات قيد التشغيل للطاقة الشمسية عالميًا:
حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء
تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تشكل المصادر المتجددة ما يقرب من نصف توليد الكهرباء عالميًا بحلول عام 2030، مع مضاعفة حصة طاقتي الرياح والشمس إلى 30%.
وهذا من شأنه أن يجعل الطاقة الشمسية أكبر مصدر متجدد لتوليد الكهرباء بحلول نهاية القعد، متجاوزة الطاقة الكهرومائية، التي تتوفق -حاليًا- بفارق كبير.
وستمثل الطاقة الشمسية 16% من مزيج توليد الكهرباء العالمي بحلول 2030، مقابل 14% و13% للرياح والطاقة الكهرومائية على التوالي، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وبصفة عامة، تقدر وكالة الطاقة الدولية أن كمية الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة ستتجاوز 17 ألف تيراواط/ساعة بحلول 2030، بزيادة 90% تقريبًا عن مستوى عام 2023، وهو ما يكفي لتلبية الطلب على الكهرباء في الصين وأميركا معًا.
موضوعات متعلقة..
- رئيس كوب 28: الطاقة المتجددة لن تستطيع وحدها تلبية الطلب العالمي
- وكالة الطاقة الدولية: المصادر المتجددة تمثل ثلث توليد الكهرباء عالميًا بحلول 2025
- سعة الطاقة المتجددة في 2023 تنمو بأسرع وتيرة خلال 20 عامًا (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- تسارع نمو قدرة طاقة الرياح في العالم.. وهذه أكبر 6 دول (تقرير)
- تقرير أميركي يخفض توقعات أسعار النفط 8% في 2025
- أكبر مصفاة نفط في أفريقيا تهدد إمدادات 5 دول