تقارير النفطالتقاريرتقارير الغازرئيسيةغازنفط

التنقيب عن النفط والغاز في الأميركتين يجتذب منصات الحفر فائقة التطور (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • • أنشطة الحفر بالمياه فائقة العمق بخليج المكسيك وأميركا الجنوبية ترفع الأسعار اليومية
  • • تُمثِّل الأميركتان نحو 40% من أيام الحفر المحجوزة لسفن الحفر على أساس سنوي
  • • زيادة عدد العقود التي تُمنَح بأسعار يومية تزيد على 500 ألف دولار أميركي
  • • خلال العام المقبل، قد تدخل 5 إلى 10 سفن حفر من الجيل السابع إلى السوق

اجتذبت أنشطة التنقيب عن النفط والغاز في المياه فائقة العمق بخليج المكسيك الأميركي والبرازيل وغايانا وسورينام عشرات سفن الحفر عالية المواصفات، ما دفع الأسعار اليومية إلى أكثر من 500 ألف دولار أميركي.

ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأسعار اليومية، بحلول عام 2026، إلى ما يزيد عن 600 ألف دولار أميركي، مع استمرار تشديد السوق على منصات الحفر من الجيلين السابع والثامن، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتُعدّ الأميركتان محركًا رئيسًا لطلب سفن الحفر، إذ تجتذب أنشطة التنقيب عن النفط والغاز في المياه فائقة العمق ما يقرب من 60 منصة حفر عالية المواصفات إلى خليج المكسيك وأميركا الجنوبية.

في المقابل، فإن القدرة المحدودة للأحواض على بناء السفن الجديدة وإعادة تنشيطها والقيود المفروضة على المورّدين ستُبقي السوق ضيقة فيما يتعلق بسعة منصات الحفر البحرية الجديدة.

متوسط الأسعار اليومية

حددت مديرة شركة استشارات الطاقة ويستوود غلوبال إنرجي أميركاز Westwood Global Energy Americas، سينامون إيدرالين، متوسط الأسعار اليومية الرائدة لسفن التنقيب عن النفط والغاز، الحفر عند 470 ألف دولار أميركي، وسوقت معدلات الاستعمال عند 92%.

وتتوقع إيدرالين ارتفاع معدلات استعمال سفن الحفر إلى مستويات أعلى في عام 2025، لتصل إلى 97%. وتمثّل الأميركتان نحو 40% من أيام الحفر المحجوزة لسفن الحفر على أساس سنوي، حسب موقع ريفييرا ماريتايم ميديا، المتخصص بأخبار وتحليلات صناعة الشحن البحرية العالمية.

مديرة شركة استشارات الطاقة (ويستوود غلوبال إنرجي أميركاز) سينامون إيدرالين
مديرة شركة استشارات الطاقة (ويستوود غلوبال إنرجي أميركاز) سينامون إيدرالين – الصورة من ريفييرا ماريتيم ميديا

وتُعدّ ترانس أوشن Transocean، المُدرجة في بورصة نيويورك، أكبر شركة في الأميركتين، حيث تدير 15 سفينة حفر تعمل بموجب صفقات طويلة الأجل، 10 منها محجوزة لأعمال التنقيب عن النفط والغاز في منطقة المحيط الهادئ الأميركية، و4 للبرازيل، وواحدة للمكسيك، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتمّ التعاقد مع سفينتي الحفر من الجيل الثامن تابعتين لشركة ترانس أوشن، هما: ديب ووتر تايتان وديب ووتر أطلس، لحملات التنقيب عن النفط والغاز في منطقة المحيط الهادئ الأميركية.

وتُعدّ منصات الحفر المتخصصة عالية التقنية أول سفن حفر ذات برجين في العالم، جُهِّزَت بمانعات انفجار تبلغ 9.07 طن لكل بوصة مربعة، وأنظمة تحكّم في الآبار، وأنظمة أنابيب للحفر والإكمال تحت الضغط العالي ودرجات الحرارة العالية.

وتتمتع هذه السفن بقدرات رفع تصل إلى 3 ملايين رطل (1500 طن)، وبإمكان الحفر حتى عمق 40 ألف قدم (12 ألفًا و200 متر)، والعمل في المياه حتى عمق 12 ألف قدم (3 آلاف و700 متر).

وتتيح هذه التقنية لسفن الحفر تقصير وقت بناء الآبار ووضع الخزانات، التي كان من الصعب الوصول إليها سابقًا، في متناول اليد.

سوق ضيقة

قال الرئيس التنفيذي لشركة ترانس أوشن، جيريمي ثيغبين، في مناقشة عقود الحفر المضمونة لشركته: "نحن في سوق ضيقة بصورة متزايدة".

وتبدو شركة الأبحاث إيفركور آي إس آي Evercore ISI متفائلة بشأن توقعات التنقيب عن النفط والغاز واكتشاف الحقول البحرية، إذ إنها "ما تزال في المراحل الأولى من دورة صعود متعددة السنوات"، مشيرة إلى زيادة عدد العقود التي تُمنَح بأسعار يومية تزيد عن 500 ألف دولار أميركي.

وتتوقع الشركة أن تكون الأسعار اليومية الأعلى "مرجّحة للغاية، خصوصًا في أواخر عامي 2025 أو 2026"، نظرًا للعدد المحدود من السفن الجديدة التي تدخل السوق، وانخفاض مستوى إعادة تنشيط الحفارات، حسب موقع ريفييرا ماريتايم ميديا.

وأشارت إيفركور إلى أنه خلال العام المقبل، قد تدخل 5 إلى 10 سفن حفر من الجيل السابع السوق، متوقعة "ارتفاع الأسعار اليومية بصورة أكبر مع استمرار المشغّلين في البحث عن أصول عالية الجودة وتحقّق مشروعات التطوير".

سفينة الحفر أوشن بلاك ليون
سفينة الحفر أوشن بلاك ليون – الصورة من أبستريم أونلاين

أميركا الجنوبية

أبرمت شركة فالاريس الأميركية Valaris عقدًا مع 5 سفن حفر لحملات التنقيب عن النفط والغاز في البرازيل والأرجنتين.

وخلال الربع الثاني من العام الجاري 2024، وقّعت فالاريس عقدًا متعدد السنوات مع إكوينور لسفينة الحفر فالاريس دي إس-17 بعمق 2900 متر لدعم مشروع رايا في حوض كامبوس بالبرازيل.

وشركاء إكوينور في المشروع هم ريبسول سينوبيك برازيل وبتروبراس، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ومن المتوقع أن تبدأ أعمال الحفر في عام 2026 بهدف حفر ما يصل إلى 6 آبار، تحسبًا للإنتاج الذي يبدأ في عام 2028، وتُقدَّر قيمة العقد بـ 498 مليون دولار أميركي، بما في ذلك رسوم مدة الفجوة والتعبئة والتعديلات والخدمات الأخرى.

وخلال مدة الفجوة بين نطاق التنقيب عن النفط والغاز حاليًا في حقل باكالهاو قبالة سواحل البرازيل وبداية مشروع رايا، ستكون سفينة الحفر فالاريس دي إس-17 متاحة لأعمال أخرى.

ويبلغ إجمالي مدة العقد 852 يومًا، ومن المتوقع أن يبدأ في الربع الثالث من عام 2025، باستمرار مباشر لحملة التنقيب عن النفط والغاز الحالية.

ويتضمن العقد برنامج حفر مدّته 672 يومًا، ومن المتوقع أن يبدأ في النصف الأول من عام 2026، وستكون سفينة الحفر في وضع الاستعداد لمدة تُقدَّر بـ 180 يومًا بين نهاية برنامجها الحالي وبداية مدة التشغيل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق