نفطأخبار النفطتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةوحدة أبحاث الطاقة

إنتاج مصر من النفط ينخفض 3% في النصف الأول 2024

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

تراجع متوسط إنتاج مصر من النفط الخام خلال النصف الأول من العام الجاري (2024) بنسبة 3%، ما يعادل 17.17 ألف برميل يوميًا، على أساس سنوي.

وتوضح بيانات حديثة حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، أن متوسط إنتاج البلاد من النفط الخام انخفض إلى 548.16 ألف برميل يوميًا خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية يونيو/حزيران 2024، مقابل 565.33 ألف برميل يوميًا بالنصف المقارن من 2023.

ويأتي التراجع، في الوقت الذي تستهدف فيه مصر زيادة إنتاجها من الخام إلى 637 ألف برميل يوميًا خلال العام المالي الجاري الذي بدأ في يوليو/تموز 2024 وينتهي في يونيو/حزيران 2025.

يُشار إلى أن البلاد تنتج 3 أنواع من النفط، وتتضمّن الخام الخفيف الحلو الموجود في الحقول البرية بالصحراء الغربية، في حين يُستخرج النوعان الآخران (الخام المتوسط والحامض) من حقول خليج السويس وبلاعيم البحرية، ويُكَرَّر محليًا.

إنتاج مصر من النفط في 2024

انخفض متوسط إنتاج مصر من النفط خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 553 ألف برميل يوميًا، مقابل 559 ألف برميل يوميًا في المدة المقابلة من العام الماضي.

وعلى أساس فصلي وسنوي، واصل متوسط إنتاج البلاد من النفط انخفاضه في الربع الثاني من العام الجاري لـ543.33 ألف برميل يوميًا، مقابل 571.66 ألف برميل يوميًا في الربع نفسه من 2023، وفقًا لأرقام جمعتها وحدة أبحاث الطاقة من مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي).

وفي يونيو/حزيران الماضي، زاد إنتاج مصر من النفط الخام على أساس شهري إلى 545 ألف برميل يوميًا، بعد 5 أشهر من الهبوط، ولكنه منخفض عند المقارنة بالشهر المقابل من العام الماضي الذي بلغ فيه 568 ألف برميل يوميًا.

ويُعد الإنتاج المسجل في شهر يناير/كانون الثاني، والبالغ 559 ألف برميل يوميًا، هو أعلى مستوى خلال مدة الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري، في حين بلغ أقلّ مستوى لهذه المدة في مايو/أيار الماضي عند 541 ألف برميل يوميًا.

ويرصد الرسم البياني التالي -الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة- إنتاج مصر من النفط شهريًا خلال (2022- 2024):

إنتاج النفط في مصر خلال النصف الأول

جهود لزيادة الإنتاج

تستهدف مصر خلال العام المالي الجاري (2024-2025) حفر 110 آبار استكشافية للغاز والنفط، بتكلفة استثمارية 1.2 مليار دولار، وحفر 586 بئرًا استكشافية، باستثمارات 7.2 مليار دولار حتى 2030.

وكان إنتاج مصر من النفط والغاز تراجع إلى 74 مليون طن (525.4 مليون برميل) خلال 2023، مقابل 97.5 مليون طن (692.25 مليون برميل) في 2022، وفقًا لبيانات رسمية اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

ومن ضمن الجهود التي قد تُسهم في زيادة إنتاج مصر من النفط واحتياطياتها، تخطيط البلاد لحفر أكثر من 18 بئرًا استكشافية وتنموية من حقول النفط في الصحراء الشرقية.

حقل نفطي في مصر
حقل نفطي في مصر - الصورة من وزارة البترول المصرية

كما تأمل البلاد العثور على مكامن نفطية جديدة في البحر الأحمر التي تُوصف بالمنطقة "البكر"؛ إذ طرحت بعد ترسيم الحدود البحرية مع السعودية أول مزايدة عالمية للبحث والتنقيب فيها خلال شهر مارس/آذار 2019.

وعثرت العام الماضي على 65 كشفًا جديدًا بالصحراء الغربية وخليج السويس ودلتا النيل وسيناء، وتضمّنت 51 كشفًا للنفط، و14 كشفًا للغاز.

كما أضافت خلال العام الماضي حقولًا جديدة على خريطة الإنتاج، منها 5 حقول للنفط الخام والغاز، تنتج نحو 15 ألف برميل خام ومكثفات يوميًا، و144 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا.

وبدأت مصر مطلع العام الجاري الإنتاج المبكر من حقل شمال صفا النفطي الواقع في مناطق امتياز شركة بترول خليج السويس "جابكو".

واستقر احتياطي مصر من النفط بنهاية العام الماضي عند 3.3 مليار برميل، بحسب أحدث البيانات المعلنة من أويل آند غاز جورنال.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تفاصيل مرعبة بثلاث صفقات استحواذ جديدة لصندوق أبوظبي السيادي على الأصول المصرية بقطاع البتروكيماويات
    الثلاث شركات اللي اتباعوا هي شركات مهمة في قطاع البترول والبتروكيماويات، وده قطاع مصر خلال العشرين سنة الأخيرة ممثلة في الهيئة العامة للبترول بتستثمر فيه بشكل مكثف لأنه قطاع إستراتيجي لأمن الطاقة لمصر.
    القطاع ده مرتبط باكتشافات الغاز اللي حصلت في بداية الألفينات ومرتبط بالاكتشافات الأخيرة، لكن الأهم من ده كله أنه قطاع أرباحه مستمرة ونمو القطاع بشكل عام جيد جدا والشركات ونوعية الإيرادات اللي فيها جيدة.
    الثلاث شركات مثلا عندهم إيرادات بالدولار وبيصدروا جزء غير هين من منتجاتهم للخارج ولأسواق إقليمية منافسة في الخليج.
    وبالتالي استحواذ الإمارات على حصص من الشركات الثلاثة بيخدم بشكل كبير الشركات الإماراتية اللي شغاله في القطاعات دي.
    مثلا كنا كتبنا موضوع من شهور قليلة عن طحنون بن زايد وانه بيكسب من أعمال الحفر والصيانة للموانئ المصرية عن طريق شركة الجرافات البحرية اللي فازت بعقود تقدر بـ1.2 مليار دولار في الخمس سنوات الأخيرة، شركة الجرافات البحرية الإماراتية دي شبيهة جدا بشركة الحفر المصرية، بل ان شركة الحفر المصرية أكثر خبرة ورسوخاً في المجال وفيها مهندسين مصريين بيروحوا يشتغلوا في الشركات الإماراتية دي لاحقا.
    كذلك مثلا إيثيدكو اللي بتنتج بولي إيثلين منافسينها الأهم في المنطقة هي الشركات السعودية والإماراتية بشكل مباشر، ولا يخفى عن الجميع مدى اهتمام الشركات السعودية دي في التوسع في قطاع البتروكيماويات في مصر، بالتالي وبعيدا عن تقييمات الشركات واللي مثلا في حالة إيثيدكو وإيلاب يبدو أنها أقل من القيمة العادلة، إلا أنه الأخذ في الاعتبار وضع الشركات دي في السوق المصري اللي هو سوق كبير، وحدية المنافسة مع الخليج في القطاعات دي مهم عند التفكير في بيع شركات زي دي، الشيء المهم جدا اللي لازم نفهمه في صفقات الاستحواذ دي أنها مش جيدة كاستثمار أجنبي مباشر، لأنها ببساطة ليست greenfield projects أو مشاريع للمرة الأولى، يعني الإمارات مش هتيجي تعمل مصنع بولي إيثيلين مثلا في مصر، لكنها بتستحوذ على أصول موجودة بالفعل وكسبانة، وميزة المشروعات لأول مرة أنه تكلفة الاستثمار فيها عالية، وبالتالي بتساهم بشكل جيد في التكوين الرأسمالي للقطاع ككل، وكذلك في التشغيل وتحويلات الأرباح منها بتاخد وقت أطول.
    لكن المشاريع والشركات القائمة أو الـ brownfield بتكون على العكس تماما، تحويلات الأرباح منها أسرع، وبالتالي بتؤثر بشكل أسرع على ميزان المدفوعات، يعني ببساطة اللي ادته الإمارات النهارده باليمين هتاخده في السنوات القليلة القادمة تحويل أرباح بالدولار من الشركات القائمة بالفعل واللي ليها إيرادات بالدولار، وجاء أعلان رئيس الوزراء عن بيع أصول مصرية بما يقارب 1.9 مليار دولار، من ضمن صفقات البيع كانت حصة في مجموعة من الفنادق المصرية اشتراها هشام طلعت مصطفي، وكذلك حصة الحكومة في عز الدخيلة اللي اشتراها أحمد عز.
    - لكن الأهم كان ثلاث صفقات استحواذ نفذها صندوق أبوظبي السيادي على عدد من الأصول المصرية في قطاعين مهمين وهما البتروكيماويات، والموانئ.
    قيمة الصفقة الإجمالية كانت 800 مليون دولار، استحوذت من خلالهم أبو ظبي القابضة على الحصص التالية في الثلاث شركات:
    1- 27% من شركة إيثيدكو بقيمة 280 مليون دولار، عشان يبقى تقييم الشركة على بعضها حوالي 1.08 مليار دولار، وهي قيمة منخفضة لأنه الحكومة نفسها على موقع الشركة الرسمي بتقول أنها من 2011 تاريخ إنشاء الشركة لحد النهارده ضخت استثمارات في الشركة بحوالي 1.9 مليار دولار.
    2- 24 % من شركة إيلاب، وهي شركة إنتاج الألكيل بنزين ومنتجات أخرى زي البرافين بقيمة 170 مليون دولار عشان يبقى تقييم الشركة حوالي 708 مليون دولار.
    3- 23 % من شركة الحفر المصرية بقيمة 330 مليون دولار عشان يبقى تقييم الشركة حوالي 1.4 مليار دولار.
    3 شركات إستراتيجية، وشديدة الأهمية للاقتصاد المصري وتحديدا قطاع البترول والبتروكيماويات، وفي خلال السطور الجاية هنشرح لكم ليه دي شركات مهمة.
    أولاً: إيثيدكو
    - هي شركة بتروكيماويات مهمة في مصر، بتنتج عدد من المنتجات أهمها الإيثيلين والبولي إيثيلين، وبتوفي جزء كبير من احتياجات السوق المحلي وبتصدر.
    - الشركة هي مملوكة لعدد من الشركات والمؤسسات الحكومية زي سيدى كرير اللي ليها 20 %، والشركة القابضة للبتروكيماويات 20 % وشركة جاسكو 11% والبنك الأهلى المصرى 21%، وبنك مصر 10% وبنك الاستثمار القومى 14% وآخرين.
    - المصانع بتاعة الشركة هي مصانع جديدة بمعايير قطاع البتروكيماويات وفيها أحدث التكنولوجيا في القطاع، وأنشأت من قبل اليابان في 2011.
    - حجم المبيعات من البولي إيثيلين في 2021 كان حوالي 7.1 مليار جنيه يعني 450 مليون دولار في السنة تقريبا، وده منتج واحد، بحسب بيانات الشركة الرسمية إجمالي المبيعات في الخمس سنوات من 2017 وحتى 2021 كان 2.1 مليار دولار.
    - صافي أرباح الشركة في السنة الماضية = 86 مليون دولار، يعني تقريبا مضاعف الربحية للشركة كان حوالي 12 ضعف، وهو تقييم جيد بالمقارنة بصفقات قطاع البتروكيماويات السابقة، لكن يبقى سؤال الاستثمار اللي حطته الحكومة في 2011.
    - بسعر الصفقة الحالي الشركة تقريبا اتباعت بنص قيمة الاستثمار اللي اتحط فيها، وده رغم أنها شركة طاقتها الإنتاجية عالية وفي قطاع إستراتيجي مهم ومنتجها مطلوب في مصر وبيتصدر للخارج.
    ثانياً: إيلاب
    - إيلاب هي شركة كبيرة أيضا في مجال إنتاج مشتقات البنزين، الشركة بتنتج حوالي 80 ألف طن متري سنويا من البارافين العادي و 100 ألف طن متري سنوياً من ألكيل بنزين الخطي و 36 ألف طن متري سنويا من البنزين.
    - في 2021 الشركة كانت بتغطي احتياجات السوق المحلية بالكامل وتصدير الفائض للأسواق الخارجية فى 20 دولة، إجمالي الإيرادات في السنة دي كان حوالي 157 مليون دولار.
    - مفيش تفاصيل كثير عن صافي ربح الشركة أو تقييمها اللي اتباعت عليه واللي يقدر بـ 708 مليون دولار، لكن يجب التذكير بأنه في 2008 لما كانت وزارة المالية عايزة تتخارج من الشركة كان تقييمها لحصة الـ20% اللي كانت عايزه تبيعها وقتها بـ 200 مليون دولار.
    - يعني قيمة الشركة في 2008 قبل ما تزود طاقتها الإنتاجية بالشكل الحالي كانت حوالي مليار دولار، إزاي بعد كل السنوات دي يكون قيمتها 708 مليون دولار، ده سؤال مطروح؟
    ثالثاً: شركة الحفر المصرية
    - الحفر المصرية هي أهم شركات الحفر لدى وزارة البترول، بتشتغل في مصر وبره مصر في دول زي السعودية وليبيا والعراق.
    -75 % من حفارات البترول في البلد ملك الشركة دي، و25 % من حفارات الصيانة، في السعودية عندها حوالي 4% حصة سوقية من سوق الحفر في السعودية اللي هو سوق ضخم وليها شغل في ليبيا وفي العراق، الشركة عندها ما يقرب من 100 منصة حفر في كذا دولة حول العالم.
    - وهي الأقدم من الشركات دي كلها وتأسست سنة 1976 بشراكة ما بين هيئة البترول وبي مولر ميرسك الدنماركية، وفي 2017 اشترت الحكومة حصة ميرسك فيها بـ 100 مليون دولار، حصة ميرسك كانت حوالي 50%، يعني تقييم الشركة وقتها كان 200 مليون دولار، وبالتالي البيع بالتقييم الحالي يبدو جيد.
    - ساعتها وزير البترول قال أنه ده قرار إستراتيجي ومهم لتمصير الشركة لأنها تعمل ضمن قطاع مهم للدولة المصرية، مش عارفين دلوقتي إيه اللي تغير!
    - في 2021 إيرادات الشركة كانت حوالي 334 مليون دولار، وصافي الربح كان حوالي 66 مليون دولار تقريب
    طبعا ممكن الاستحواذ يكون مقدمة لتوسيع خطوط الإنتاج مثلا، وساعتها هيكون في تأثير إيجابي له على التشغيل مثلا، لكن مشوفناش لحد دلوقتي في الصفقات السابقة أي توسيع لخطوط الإنتاج وبالاخص في قطاع البتروكيماويات واللي هو قطاع حديث في مصر وتكنولوجيا الإنتاج اللي فيه مش متأخرة عن بقية العالم.
    وبنذكر بأن بيع الأصول ليس حل للمشاكل الاقتصادية الحالية، بيع الأصول الرابحة هيأثر على الموارد الدولارية للحكومة في السنوات القادمة، ومش هيقدم اي حل عاجل للأزمة الحالية،وكأن الحكومة تقفز في الفراغ.
    ويبقي طرح السؤال الكبير اللي محتاج إجابة،هل سيتم خصخصة قناة السويس في الفترة المقبلة، خاصة أنه تم تقييم الشركة من خلال مستشار مالي مستقل وهو بيكر تيلي، ولكن التقييم ده كان من أجل استحواذ سيدي كرير (شركة الحكومة) عليها مش من أجل البيع لمستثمر خارجي، وهنا في فارق كبير، لأنه لو صفقة اندماج بين شركتين حكوميتين أكيد تفرق عن دخول مستثمر جديد للسوق واستحواذه على حصة في الشركة، بالبلدي لو الحكومة بتعمل هيكلة لشركاتها ونقل أصول شركة لأخرى فهذه عملية تختلف عن البيع للغير🤔

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق