رئيسيةأخبار السياراتسيارات

تيسلا تتورط في حادث سير بسبب "القيادة الذاتية الكاملة"

سلمى محمود

باتت شركة تيسلا ‏أمام اختبار حقيقي بعدما أثبتت تحقيقات الشرطة أن خاصية "القيادة الذاتية الكاملة" كانت مفعّلة في أثناء وقوع حادث تصادم أدى إلى وفاة سائق دراجة نارية في أميركا.

ويأتي الحادث -الثاني من نوعه- بالتزامن مع خطط للرئيس التنفيذي للشركة "إيلون ماسك" لجعل تقنية القيادة الذاتية إحدى أبرز الإضافات في عالم صناعة السيارات.

ووقع الحادث المأساوي في شهر أبريل/نيسان الماضي، وأقر السائق بتفعيل خاصية القيادة الذاتية، وفق المعلومات التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

وأوضح السائق أنه لم ينتبه عندما انحرفت سياراته واصطدمت بالدراجة النارية؛ ما أسفر عن مقتل راكب الدراجة.

تفاصيل الحادث

أثارت تقنية شركة تيسلا لتصنيع السيارات الجدل بعدما كشف تقرير الشرطة الأميركية عن أن قائد السيارة -الذي يبلغ عمره 56 عامًا، والمحتجز حاليًا- كان يستعمل نظام "القيادة الذاتية الكاملة".

وواجه السائق اشتباهًا بتهمة ارتكاب جريمة قتل؛ كونه كان ينظر إلى هاتفه الخلوي في أثناء استعماله ميزة القيادة الذاتية؛ ما أوقعه في الخطأ الذي أدى إلى وفاة قائد الدراجة.

حادث لسيارة تيسلا مع سيارة شرطة
حادث لسيارة تيسلا مع سيارة شرطة - الصورة من Skynet Today

ووفقًا للإدارة الأميركية الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة، المعروفة اختصارًا بـ"إن إتش تي إس إيه" (NHTSA)، فإن هذا هو ثاني حادث مميت وقع في أثناء تفعيل ميزات القيادة الذاتية الكاملة التي توفرها شركة تيسلا، بحسب ما نقله موقع "electrek"، المتخصص في متابعة حركة السيارات الكهربائية.

وفي المقابل، حمّل معنيون الشركة مسؤولية تكرار الحوادث المماثلة لإدراكها باحتمال حدوث خلل تقني إثر إساءة الاستعمال، وطالبوا الشركة بضرورة بذل جهود إضافية لمنع إساءة استعمال البعض للميزات التي تقدمها السيارة.

وتشير الإحصائيات الصادرة عن الإدارة الوطنية الأمريكية لسلامة المرور إلى ارتفاع عدد وفيات حوادث المرور في أميركا خلال عام 2020 إلى ما يقرب من 40 ألف قتيل، وهو أعلى معدل سنوي لها منذ عام 2007، بحسب ما نشره موقع البيان.

نظام "القيادة الذاتية الكاملة"

أطلقت شركة تيسلا الأميركية -في أكتوبر/تشرين الأول 2020- نظام "القيادة الذاتية الكاملة" الذي يسمح للسيارة بقيادة نفسها، وأشارت الشركة آنذاك إلى استعدادها لحماية الجمهور من مخاطر السلامة.

وفي سبتمبر/أيلول 2021، أعلنت عملاقة التقنية بدء طرح نسخة محدثة من برنامجها للقيادة الذاتية، الذي يشار إليه غالبًا باسم "إف إس دي" FSD، وهو مصمم للتعامل مع الرحلات القصيرة والطويلة دون تدخل السائق، طبقًا لمعلومات أوردها موقع الشركة.

وفي 14 ديسمبر/كانون الأول 2023، استدعت الشركة نحو مليوني سيارة من سياراتها المنتشرة على الطرق الأميركية منذ عام 2015؛ لإصلاح خلل نظام "القيادة الذاتية"، وذلك بعدما أثبتت هيئة السلامة في الولايات المتحدة علاقة 956 حادثة بهذه الميزة، وفق تقرير لشبكة بي بي سي.

مصنع لتيسلا
مصنع لتيسلا - الصورة من بلومبرغ

حوادث مماثلة

قد تشكل هذه التطورات ضربة موجعة لجهود الشركة الأميركية إزاء تسويق سياراتها الجديدة، خاصة أنها تسوّق خاصية "القيادة الذاتية الكاملة" بوصفها ميزة تتفوق من خلالها على المنافسين الآخرين في عالم صناعة السيارات.

وكانت تيسلا قد استدعت أواخر شهر مايو/أيار الماضي، 125 ألفًا و227 سيارة في أميركا، نتيجة عيوب في نظام التحذير بحزام الأمان الذي يمكن أن يزيد مخاطر الإصابة في حالات التصادم، بحسب ما أعلنته الإدارة الوطنية للسلامة على الطرق السريعة آنذاك.

وأرجعت الإدارة تلك الخطوة إلى أن السيارات التي استدعتها الشركة الأمريكية فشلت في استيفاء شروط السلامة الفيدرالية، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وبلغت إيرادات شركة تيسلا، خلال الربع الأول من العام الجاري (2024)، نحو 24.380 مليار دولار، بما يعادل 0.61 دولارًا للسهم، حسب بيانات نقلها موقع "electrek".

وأشار تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية إلى ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا خلال عام 2023 إلى نحو 14 مليون سيارة، 95% منها في الصين وأوروبا والولايات المتحدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق