التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

الوقود الأخضر يستعد لغزو قطاع الشحن البحري (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • • خلال عام 2023 استثمر مالكو السفن في 578 سفينة جديدة مزودة بالوقود البديل
  • • مالكو السفن يستعدون للوقود الأخضر عندما يصبح متاحًا في المواني
  • • الاستثمار في الوقود البديل استمر في النصف الأول من عام 2024
  • • الاستثمارات في البنية التحتية للمواني وتوافر الوقود "الأخضر" ما تزال متخلّفة

تستعد الشركات المالكة للسفن للتحول إلى الوقود الأخضر البديل ببناء سفن جديدة تراعي الاعتبارات البيئية، وتلبي أهداف خفض الانبعاثات.

ولذلك يواصل مالكو السفن توقيع عقود للطرازات الجديدة العاملة بالوقود البديل بوتيرة ثابتة، إذ يطلبون 310 سفن تمثّل حصة 41% من الحمولة المطلوبة في النصف الأول من عام 2024.

وأفاد تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) أن الشركات المالكة للسفن تركّز على مرونة الوقود، وسط ارتفاع طفيف في الطلبات على الوقود البديل الجاهز، ما يشير إلى أن المالكين يستعدون للتحول إلى الوقود الأخضر عندما يصبح متاحًا في المواني.

وأوضح رئيس الأبحاث العالمية لدى شركة "كلاركسون ريسيرتش"، ستيف غوردون، أن "الاستثمار في الوقود البديل استمر في النصف الأول من عام 2024، وهو ما يمثّل نحو ثلث طلبات السفن الجديدة و41% من إجمالي الحمولة المحددة".

مسار السفن العاملة بالوقود الأخضر

على الرغم من تراجعها عن المستويات القياسية لعام 2022، حيث كانت هذه السفن الجديدة تمثّل نحو 54% من الحمولة المطلوبة، فإن السفن العاملة بالوقود البديل تسير بخطى سريعة لتجاوز إجمالي العام الماضي.

خلال عام 2023، استثمر مالكو السفن في 578 سفينة جديدة مزوّدة بالوقود البديل، بإجمالي 35.0 مليون طن، أي ما يعادل نحو 40% من السفن المطلوبة، حسبما نشره موقع ريفييرا ماريتايم ميديا (Riviera Maritime Media)، المتخصص بأخبار وتحليلات صناعة الشحن البحرية العالمية.

ناقلة غاز تعمل بالأمونيا السائلة
ناقلة غاز تعمل بالأمونيا السائلة – الصورة من (وارتسيلا) Wärtsilä

واستحوذ الغاز المسال على أكبر حصة في السوق، حيث بلغ عدد السفن 221 سفينة، بسعة 19.3 مليون طن، يليه الميثانول (135 سفينة، بسعة 10.7 مليون طن).

وبالمقارنة، فإن 54% من الحمولة المطلوبة في عام 2022 كانت مخصصة للسفن الجديدة القادرة على استعمال الوقود الأخضر.

طلب سفن جاهزة لاستعمال الوقود

بالنظر إلى أن مالكي السفن لم يكونوا مستعدين تمامًا للبدء ببناء سفن جديدة بديلة قادرة على استعمال الوقود، فإنهم أبقوا خياراتهم مفتوحة من خلال طلب سفن جاهزة لاستعمال الوقود، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وزوِّدت هذه السفن بمحركات وأنظمة ومساحة يمكن تعديلها بسهولة أكبر للوقود الأخضر، عندما يقرر المالك ذلك.

ولذلك ارتفعت طلبات السفن "الجاهزة لاستعمال الوقود" إلى نحو خُمس جميع السفن الجديدة - 169 طلبًا، أو 22% من الحمولة المطلوبة.

في المقابل، يمكن لنحو 50% من الحمولة المسجلة في دفاتر الطلبات الحالية حرق أنواع الوقود البديلة، وتوقّع رئيس الأبحاث العالمية لدى شركة "كلاركسون ريسيرتش"، ستيف غوردون، أن تمثّل هذه السفن أكثر من 20% من الأسطول التشغيلي بحلول عام 2030.

وقال: "[استنادًا إلى] الاستثمار المتوقع في السنوات المقبلة، نتوقع أن أكثر من خُمس إجمالي سعة الأسطول سيكون قادرًا على استعمال الوقود البديل بحلول نهاية العقد".

وسيمثّل هذا نموًا بمقدار 10 أضعاف مقارنة بعام 2017، عندما كان 2% فقط من الأسطول التشغيلي قادرًا على حرق الوقود الأخضر.

البنية التحتية للوقود الأخضر ضعيفة

في معرض بوسيدونيا البحري العالمي 2024، أشار الرئيس التنفيذي لشركة دي إن في ماريتايم DNV Maritime ، كنوت أوربيك نيلسن، إلى العرض للوقود المنخفض والمحايد كربونيًا بأنه "صداع كبير لأصحاب السفن".

وأشار إلى توفّر الوقود بصفته أحد العوامل التي تبطئ قدرة الشحن على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة، حسبما نشره موقع ريفييرا ماريتايم ميديا Riviera Maritime Media.

الاحتفال بتركيب نظام احتجاز الكربون على متن سفينة الحاويات إتش إم أم مونغلا
الاحتفال بتركيب نظام احتجاز الكربون على متن سفينة الحاويات إتش إم أم مونغلا – الصورة من (كوريان ريجيستر)

ولتوضيح وجهة نظر أوربيك نيلسن، قال رئيس الأبحاث العالمية لدى شركة "كلاركسون ريسيرتش"، ستيف غوردون: إن "الاستثمارات في البنية التحتية للمواني وتوافر الوقود "الأخضر" ما تزال متخلّفة".

وقال، إن بيانات شركة كلاركسون ريسيرتش تُظهر أن هناك 273 ميناءً مزودًا للغاز المسال و251 ميناءً مزودًا بمحطات ربط الكهرباء على الشاطئ قائمة أو مخطط لها، ولكن 29 ميناءً فقط مزودًا للميثانول متاح ومخطط له.

تحديث تقنيات توفير الطاقة

نظرًا لنقص الوقود المتاح المنخفض والمحايد كربونيًا، فإن إعادة تجهيز الأسطول الحالي من السفن بتقنيات توفير الطاقة ستكون أمرًا حيويًا في تلبية لوائح مؤشر كثافة الكربون لدى المنظمة البحرية الدولية، وتقليل استهلاك الوقود، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة. .

ويرى المحللون أن قول هذا أسهل من فعله، إذ إن القدرة على إصلاح السفن مقيّدة، ما يؤدي إلى أوقات تسليم طويلة تُقدَّر بما يصل إلى 3 سنوات ونصف السنة.

بالإضافة إلى ذلك، فشلت السفن الجديدة الأخيرة في إبطاء تقادم الأسطول العالمي، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وقال رئيس الأبحاث العالمية لدى شركة "كلاركسون ريسيرتش"، ستيف غوردون: "يبلغ متوسط عمر الأسطول 12.8 عامًا على أساس الوزن الإجمالي، ارتفاعًا من مستوى منخفض بلغ 9.7 أعوام في عام 2013".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق