رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

مشروع الهيدروجين الأزرق والأمونيا في سلطنة عمان يحرز تقدمًا جديدًا

دينا قدري

أحرز مشروع الهيدروجين الأزرق والأمونيا في سلطنة عمان تقدمًا جديدًا خلال أسبوع واحد فقط، وفق التحديثات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

فقد أعلنت شركة كيه بي آر الأميركية (KBR)، في 22 يوليو/تموز 2024، اختيار شركة شل لتقنية الأمونيا الزرقاء الخاصة بها لمشروع بلو هورايزونز للهيدروجين منخفض الكربون والأمونيا في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

وفي 15 يوليو/تموز المنصرم، أعلنت شركة شل عمان أن مشروع الهيدروجين الأزرق (منخفض الكربون) والأمونيا قد دخل مرحلة ما قبل التصميم الهندسي.

و"كيه بي آر" شركة رائدة عالميًا في مجال تكنولوجيا الأمونيا، وكانت في طليعة الابتكار في سوق الأمونيا لعقود من الزمن؛ إذ قامت بترخيص أو هندسة أو بناء ما يقرب من 260 مصنعًا للأمونيا على مستوى العالم منذ عام 1943.

مشروع بلو هورايزونز للهيدروجين

سيستعمل مشروع بلو هورايزونز للهيدروجين تقنية حلقة تصنيع الأمونيا الرائدة من شركة "كيه بي آر" لتوفير الأمونيا بتكلفة تنافسية ومنخفضة الكربون.

وبموجب شروط العقد التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، ستوفر شركة "كيه بي آر" التصميم الهندسي المرخص الخاص لمصنع الأمونيا بقدرة 3 آلاف طن متري يوميًا، باستعمال الهيدروجين الذي تنتجه تقنية الهيدروجين الأزرق من شركة شل (Shell).

وقال رئيس شركة "كيه بي آر" لحلول التكنولوجيا المستدامة، جاي إبراهيم: "نحن متحمسون للعمل مع شل في هذا المشروع المذهل في سلطنة عمان والإسهام بتحقيق أهداف رؤية عمان 2040".

وتابع: "تتيح تقنية الأمونيا الزرقاء لعملائنا تنفيذ مشروعات تحول الطاقة الخاصة بهم من خلال حل تنافسي من حيث التكلفة، وبأقل كثافة للكربون"، وفق ما جاء في البيان.

وفي عام 2022، أعلنت عُمان هدفًا لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وبدأت تقليل استعمال الوقود الأحفوري في مزيج الطاقة المحلي.

وتهدف البلاد إلى إنتاج ما لا يقلّ عن مليون طن من الهيدروجين المتجدد سنويًا بحلول عام 2030، وما يصل إلى 3.75 مليون طن بحلول عام 2040، وما يصل إلى 8.5 مليون طن بحلول عام 2050.

أحد مشروعات الهيدروجين
أحد مشروعات الهيدروجين - الصورة من منصة "إيكونومي ميدل إيست"

تقدُّم سابق

بموجب اتفاقية الدراسة المشتركة الموقّعة في أوائل عام 2023، أعلنت شل تعاونها مع مجموعة الطاقة العالمية المتكاملة في سلطنة عمان أوكيو (OQ)، وشركة أوكيو لشبكات الغاز (OQGN)، المالك والمشغّل لشبكة نقل الغاز الوطنية في البلاد، وشركة تنمية نفط عمان.

وقد التزم الشركاء، إلى جانب شركة شل بوصفها المطوّر الرئيس للمشروع، بالتعاون في عناصر ما قبل التصميم الهندسي لمشروع الهيدروجين الأزرق (منخفض الكربون) والأمونيا.

وفي 15 يوليو/تموز 2024، كشف نائب الرئيس الأول، الرئيس القطري لشركة شل وليد هادي، أن شركة وود (Wood)، الرائدة عالميًا في مجال الاستشارات الهندسية والتجارية، قد فازت بعقد تسليم حزمة ما قبل التصميم الهندسي للواجهة الأمامية لمشروع "بلو هورايزنز".

وبصفته جزءًا من حزمة ما قبل التصميم الهندسي أيضًا، ستتعامل "وود" مع خط أنابيب ثاني أكسيد الكربون، ومرافق حقن الكربون أيضًا، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة في منصة "عمان أوبزرفر" (Oman Observer).

وأوضح هادي أن مشروع بلو هورايزونز المقترح يهدف إلى توفير الهيدروجين الأزرق (منخفض الكربون) والأمونيا للأسواق المحلية والدولية، وذلك من خلال احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه المرتبط بعملية الإنتاج، كما اختير مخزن الكربون المناسب.

وأضاف: "من خلال دورنا في مشروع الهيدروجين منخفض الكربون والأمونيا، تواصل شل دعم رؤية عمان 2040 وطموحها للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، من خلال توفير الوقود منخفض الكربون محليًا وخارجيًا".

مشروع آخر في الكويت

في سياقٍ آخر، حصلت شركة "كيه بي آر" في شهر يوليو/تموز 2024، على عقد استشاري من شركة نفط الكويت لتطوير "خطة رئيسة" على مستوى البلاد لإنتاج 17 غيغاواط من مصادر الطاقة المتجددة، و25 غيغاواط من الهيدروجين الأخضر، بحلول عام 2050.

وبموجب شروط العقد، ستقدّم شركة "كيه بي آر" خدمات استشارية لتطوير إستراتيجية مرحلية لنشر طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى القدرة على تخزين الكهرباء.

وستُربط القدرة على الطاقة المتجددة بإنتاج الهيدروجين الأخضر للاستهلاك الصناعي الداخلي، وكذلك لأغراض التصدير، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "أوفشور إنرجي" (Offshore Energy).

ومن المتوقع أن يُنفَّذ العمل على مدار الـ18 شهرًا المقبلة، حيث تطوّر شركة "كيه بي آر" تحليل السوق ودراسات الجدوى التقنية والتجارية، بالإضافة إلى تدريب المواطنين الكويتيين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق