نفطأخبار النفطرئيسيةروسيا وأوكرانيا

حظر صادرات البنزين الروسية مجددًا أول أغسطس

نوفاك يعلن احتمالية تمديد القرار حتى الخريف

حياة حسين

تخضع صادرات البنزين الروسية للحظر مجددًا في أول أغسطس/آب المقبل، وقد تمتد تلك القيود حتى فصل الخريف، وفق تصريحات لنائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، اليوم الثلاثاء 23 يوليو/تموز 2024.

وكانت روسيا قد منعت تصدير البنزين لمدة 6 أشهر، بدءًا من 1 مارس/آذار 2024؛ بسبب حاجة السوق المحلية، وتضرر مصافي تكرير النفط من الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيرة، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

غير أنه جرى تعليق العمل بقرار حظر صادرات البنزين الروسية خلال شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران، ثم مُدد حتى نهاية شهر يوليو/تموز الجاري (2024).

وصرّح نوفاك قبل أسبوع، وتحديدًا في 15 يوليو/تموز 2024، بأن صادرات البنزين الروسية قد تخضع للحظر بداية الشهر المقبل، حال وجود نقص في السوق المحلية.

وأشار -حينها- إلى أن السوق المحلية مستقرة بصورة عامة حتى هذا الوقت، لكنه أكد وجود صعوبات في توفير البنزين الأكثر مبيعًا (الشعبي) من نوع "إيه آي-95"، ويجري التعامل معها.

أهداف حظر صادرات البنزين الروسية

لم ينسحب قرار حظر صادرات البنزين الروسية الذي اتخذته موسكو في 27 فبراير/شباط 2024، على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوراسي (تكتل اقتصادي تقوده روسيا)، بالإضافة إلى بلدان ترتبط معها الحكومة باتفاقيات تصدير الوقود إليها، مثل منغوليا وأوزبكستان وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

وفي إشارة على تحول وضع الوقود في السوق المحلية إلى الأسوأ، لعدة أسباب منها الضربات الأوكرانية على مصافي النفط، أعلنت روسيا احتمالية تمديد الحظر إلى فصل الخريف، حسبما ذكرت وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء 23 يوليو/تموز 2024.

وتتوالى الضربات المتبادلة بين الدولتين المتحاربتين منذ فبراير/شباط 2022، وتركز الضربات على منشآت الطاقة. وكان آخرها تلك التي تعرّضت لها روسيا أمس الإثنين 22 يوليو/تموز 2024.

وتعرّضت مصفاة نفط توابسي الروسية الضخمة على البحر الأسود لهجوم بطائرات أوكرانية مسيرة؛ ما أدى إلى اشتعال حريق بها.

ولم تكن الهجمة على مصفاة توابسي التابعة لشركة روسنفط الأولى؛ إذ كانت هدفًا متكررًا للضربات الأوكرانية خلال الأشهر الأخيرة، ما اضطر موسكو إلى إغلاقها في مايو/أيار.

وتنتج المصفاة نحو 12 مليون طن (87.6 مليون برميل) من المشتقات النفطية سنويًا، ويخصص نحو 90% منها للتصدير.

وفي 17 مايو/أيار (2024)، شنّت أوكرانيا موجة كبيرة -غير معتادة- من الهجمات بطائرات دون طيار على روسيا؛ ما أسفر عن مقتل شخصين في منطقة بيلغورود واشتعال النيران بمصفاة لتكرير النفط في توابسي على البحر الأسود.

وفي 9 يوليو/تموز (2024)، اشتعلت النيران بمستودع للنفط في منطقة فولغوغراد في روسيا، بعد هجوم بطائرة دون طيار شنّه الجيش الأوكراني.

بالإضافة إلى السعي لمواجهة نقص الوقود محليًا، كان من بين أسباب حظر صادرات البنزين الروسية التخفيف من ضغط ارتفاع الأسعار على مواطني البلاد.

نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك
نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك - الصورة من رويترز

لا تأثير للقرار عالميًا

رغم قرار عودة الحظر على صادرات البنزين الروسية مطلع الشهر المقبل فإنه من المستبعد أن يؤثر ذلك في سعر هذا الوقود عالميًا.

وكانت المخاوف من ارتفاع أسعار البنزين عالميًا هاجسًا للمراقبين عند اتخاذ قرار حظر صادرات البنزين الروسية في فبراير/شباط الماضي، خاصة أنه جاء وسط استمرار أزمة التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر، وبالتزامن مع خطط المصافي الأوروبية لموسم الصيانة الدوري خلال الربيع، ما يرجّح انخفاض كميات البنزين التي تنتجها.

غير أن بيانات شركة كبلر تشير إلى أن صادرات البنزين الروسية لا تتعدى 60 ألف برميل يوميًا، وهي كمية صغيرة بكل المقاييس، لهذا لا يُتوقع أن يؤثر وقف الصادرات في الأسواق العالمية.

وكانت روسيا -وهي أحد أكبر منتجي النفط في العالم- قد عانت شح البنزين والديزل في النصف الثاني من العام الماضي، بسبب لجوء التجار إلى التصدير لتحقيق أرباح أكبر؛ ما دفع الحكومة إلى فرض حظر مؤقت على صادرات الوقود.

وكان مزارعو جنوب روسيا أكثر المتضررين من ارتفاع الأسعار المحلية للبنزين، التي تؤثر في أنشطتهم بصورة حادة، ما اضطر الكرملين إلى إصدار قرار الحظر في فبراير/شباط الماضي لاسترضائهم، خاصة وسط اقتراب الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر مارس/آذار (2024).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق