رئيسيةأخبار النفطأسعار النفطنفط

روسيا تحظر تصدير البنزين 6 أشهر.. هل تتأثر أسعار الوقود عالميًا؟

أعلنت روسيا اليوم الثلاثاء 27 فبراير/شباط (2024) حظر تصدير البنزين لمدة 6 أشهر ابتداءً من أول مارس/آذار المقبل، في خطوة من شأنها أن ترفع أسعار الوقود عالميًا.

جاء قرار موسكو بحظر صادرات البنزين الروسي لتعويض الطلب المتزايد على الوقود من المستهلكين والمزارعين، وللسماح بالصيانة المقررة للمصافي، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

كانت روسيا قد فرضت حظرًا مماثلًا على صادرات البنزين والديزل بين سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، من أجل معالجة ارتفاع أسعار الوقود محليًا.

صادرات البنزين الروسي

وافق رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين على فرض حظر على صادرات البنزين لمدة 6 أشهر، بدءًا من الأول من مارس/آذار.

وقالت صحيفة آر بي سي (RBC)، إن حظر التصدير المؤقت لا ينطبق على كميات الإمدادات المتفق عليها إلى دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنغوليا وأوزبكستان وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

وكان نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك قد وجّه رسالة إلى رئيس الوزراء في وقت سابق باقتراح فرض حظر مؤقت على صادرات البنزين الروسي.

وأشار نوفاك في رسالة، بتاريخ 21 فبراير/شباط، إلى أن الطلب الموسمي على الوقود سوف يرتفع قريبًا في السوق المحلية.

مصفاة نفط في ورسيا
مصفاة نفط في ورسيا - الصورة من رويترز

حظر صادرات الوقود الروسية

تهدف الخطوة لتحقيق الاستقرار في سوق الوقود في روسيا، إذ تشهد أسعار البنزين ارتفاعًا في السوق المحلية ارتفاعًا منذ 10 يناير/كانون الثاني الماضي، في ظل تقارير إعلامية تحدثت عن إجراء إصلاحات في مصفاة لشركة "لوك أويل".

وأكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن الحكومة تخطط أيضًا لزيادة معايير مبيعات وقود الديزل في البورصة إلى 16%، حسبما ذكرت وكالة انترفاكس.

وكان نوفاك قد أكد، في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، استقرار الوضع في سوق الوقود الروسية، وهو ما أكده أيضًا وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولغينوف.

وفي شهر سبتمبر/أيلول الماضي، فرضت روسيا حظرًا على صادرات الوقود، باستثناء بيلاروسيا، وكازاخستان، وأرمينيا، وقيرغيزستان، من أجل معالجة الأسعار المحلية المرتفعة ونقص الوقود، إذ أزيلت جميع القيود تقريبًا بحلول نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال المتحدث باسم نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، إن الحكومة الروسية تخطط لفرض حظر مؤقت على صادرات البنزين بدءًا من الأول من مارس/آذار، بهدف رفع مستوى الطلب المتزايد في فصلي الربيع والصيف.

وأضاف المتحدث: "نحن نؤكد هذه المعلومة"، إذ إن القرار مطلوب لتعويض الطلب المتزايد خلال العطلة الصيفية والعمل الميداني والتحولات المجدولة في المصافي، حسبما ذكرت وكالة تاس الروسية.

تداعيات وقف التصدير

يخشى مراقبون من تداعيات القرار على أسواق الوقود عالميًا بالتزامن مع استمرار أزمة التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر، وبحث أوروبا هن بدائل للوقود الروسي في دول أخرى، مثل السعودية والهند.

يأتي القرار بالتزامن مع خطط المصافي الأوروبية لموسم الصيانة الدوري خلال الربيع؛ ما يرجّح انخفاض كميات البنزين التي تنتجها لصالح دول الاتحاد أو لصالح ولايات الساحل الشرقي في الولايات المتحدة.

ويُعَدّ المزارعون في جنوب روسيا هم الأكثر تضررًا من ارتفاع الأسعار التي إذا تفاقمت فمن المحتمل أن تضع الكرملين في موقف محرج مع المواطنين، وخاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في شهر مارس/آذار المقبل (2024).

كانت روسيا أحد أكبر منتجي النفط في العالم قد عانت شح البنزين والديزل في النصف الثاني من العام الماضي، بسبب لجوء التجار إلى التصدير لتحقيق أرباح أكبر، ما دفع الحكومة إلى فرض حظر مؤقت على صادرات الوقود.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق