مبيعات هيونداي من السيارات الكهربائية في أميركا تقفز 61%
في النصف الأول من 2024
قفزت مبيعات هيونداي من السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة نحو 61%، في أول 6 أشهر من العام الجاري (2024)، في الوقت الذي تواجه فيه الشركة الكورية اتهامات بالمبالغة في بيانات مبيعاتها من السيارات العاملة بالبطاريات.
ووفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، سجّلت مبيعات السيارات التي تعمل بالبطارية، التابعة لـ"هيونداي موتور وكيا وجينيسيس" في الولايات المتحدة خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران 61.843 وحدة ألف وحدة.
وأظهرت البيانات أن مبيعات السيارات الكهربائية لمجموعة هيونداي موتور في الولايات المتحدة قفزت بنسبة 60.8% على أساس سنوي في النصف الأول من هذا العام، مقارنة بنحو 38.457 ألف وحدة خلال المدة نفسها من عام 2023.
وبلغت المبيعات المجمعة للسيارات الكهربائية والسيارات الهجينة القابلة للشحن والسيارات التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين، التابعة للعلامات التجارية الكورية في الولايات المتحدة، نحو 72.528 ألف وحدة، بزيادة قدرها 46.4% عن العام السابق.
السيارات الكهربائية الكورية
بلغت الحصة السوقية للعلامات التجارية الكورية للسيارات الكهربائية في سوق السيارات الكهربائية الأميركية 10.2%، بزيادة قدرها 2.8 نقطة مئوية عن العام الذي سبقه، وفقًا لتقرير تحليل سوق السيارات الأميركية الصادر عن الجمعية الكورية للسيارات والتنقل.
وباعت هيونداي موتور وجينيسيس معًا 32.592 ألف سيارة كهربائية في الولايات المتحدة خلال النصف الأول من العام الجاري، بزيادة قدرها 32.5% عن العام الذي سبقه، بفضل تعزيز عروض المبيعات المحلية للطرز الرئيسة مثل "أيونيك 5".
وحققت كيا زيادة بنسبة 111% في مبيعات السيارات الكهربائية، لتصل مبيعاتها إلى 29.251 ألف وحدة، بفضل المبيعات القوية لطرز مثل "إي في 9".
وكانت سيارة "أيونيك 5" التابعة لـ"هيونداي" رابع أكثر سيارة كهربائية مبيعًا في الولايات المتحدة؛ إذ تم بيع 18.728 ألف وحدة منها، وجاءت سيارتا "إي في 6" و"إي في 9" في المركزين الـ10 والـ11، إذ تم بيع 10.941 ألف وحدة و9.671 ألف وحدة منهما على التوالي في الولايات المتحدة.
اتهامات التزوير
يأتي الإعلان عن قفزة في مبيعات هيونداي من السيارات الكهربائية في أميركا، وسط اتهامات تلاحق شركة صناعة السيارات الكورية العملاقة بتزوير بيانات مبيعاتها من السيارات العاملة بالبطاريات.
إذ رفع مجموعة، مؤخرًا، من وكلاء هيونداي موتور دعوى قضائية ضد الشركة، بتهمة تضخيم أرقام مبيعات السيارات الكهربائية، من خلال بالضغط على التجّار لاستعمال الرموز المخصصة للسيارات "المعارة" (loaner vehicles) بشكل خاطئ، من أجل المبالغة في أرقام المبيعات.
بحسب دعوى شركة شركة نابليتون أورورا إمبورتس (Napleton Aurora Imports) في إلينوي، كافأت هيونداي التجّار الذين وافقوا على ترميز المركبات بشكل غير صحيح بخصومات على أسعار الجملة والتجزئة وحوافز أخرى.
واتهمت شركة صناعة السيارات الكورية بالاحتيال وانتهاك قانون "روبنسون باتمان"، وهو قانون فيدرالي لمكافحة الاحتكار، يحظر على البائعين التمييز على أساس السعر.
أرباح هيونداي
من المتوقع أن تسجل شركة "هيونداي موتور" وشركتها الأصغر حجمًا "كيا" أرباحًا تشغيلية متوقعة تتجاوز 8 تريليونات وون (5.7 مليار دولار) في الربع الثاني من العام الجاري، بفضل تحسن تشكيلة المنتجات وتعديلات الإنتاج.
وتشير التقديرات إلى أن شركتي "هيونداي" و"كيا" ستحققان أرباحًا تشغيلية بقيمة 4.28 تريليون وون (3.08 مليار دولار) و3.76 تريليون وون (2.71 مليار دولار) على التوالي خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو/حزيران، وفقًا لمسح أجرته "يونهاب إنفوماكس" وهي شركة البيانات المالية التابعة لوكالة "يونهاب" للأنباء.
وقال محللون إن عوامل مثل استجابة الشركتين المصنعتين للسيارات في الوقت المناسب لـ"ركود" السيارات الكهربائية؛ وتركيزهما على الطرز الرياضية الراقية، خاصة في السوق الأميركية؛ ساعد في تحقيق الأرباح الفصلية.
وبدأت شركتا صناعة السيارات في تعزيز تشكيلة السيارات الهجينة التي تعمل بالبنزين لديهما في وقت مبكر من هذا العام، مع دخول سوق السيارات الكهربائية العالمية مرحلة الركود، والتي جاءت قبل الاعتماد الواسع النطاق للسيارات الكهربائية.
ومن المتوقع أن ترتفع مبيعات "هيونداي" بنسبة 4% على أساس سنوي إلى 43.99 تريليون وون (31.69 مليار دولار)، في حين من المتوقع أن ترتفع مبيعات "كيا" بنسبة 5.6% إلى 27.7 تريليون وون (19.95 مليار دولار) خلال المدة نفسها.
السيارات الكهربائية في كوريا الجنوبية
من جهة أخرى، ارتفع عدد السيارات المسجّلة في كوريا الجنوبية بنسبة 0.7% خلال النصف الأول إلى أكثر من 26 مليون سيارة، بفضل الطرز الصديقة للبيئة.
وقالت وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل إن العدد التراكمي لتسجيلات السيارات وصل إلى 26.13 مليون وحدة حتى نهاية يونيو/حزيران، ارتفاعًا من 25.95 مليون وحدة في نهاية عام 2023.
وقالت الوزارة إن زيادة تسجيلات السيارات الصديقة للبيئة، بما في ذلك السيارات الكهربائية بالكامل والطرز التي تعمل بالهيدروجين والطرز الهجينة التي تعمل بالبنزين، ساعدت في تعويض انخفاض تسجيلات طرز محركات الاحتراق الداخلي خلال المدة نفسها.
وانخفضت تسجيلات سيارات الديزل منذ عام 2021، لكن تسجيلات الطرز الهجينة التي تعمل بالبنزين أظهرت زيادة حادة وسط تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية.
وبلغ عدد السيارات الصديقة للبيئة المسجّلة في البلاد 2.41 مليون سيارة حتى نهاية يونيو/حزيران، بزيادة 12% عن 2.12 مليون سيارة في نهاية ديسمبر/كانون الأول.
وانخفض عدد السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل والغاز المسال بنسبة 0.5% إلى 23.54 مليون سيارة، من 23.65 مليون سيارة.
موضوعات متعلقة..
- أوابك: الطلب على النفط لن يتأثر بالسيارات الكهربائية
- انهيار مبيعات السيارات الكهربائية يؤجل افتتاح مصنع فاينفاست في أميركا
اقرأ أيضًا..
- حقل غاز إسرائيلي قد ينعش مصر.. احتياطياته 68 مليار متر مكعب
- 5 إجراءات لمضاعفة تحسين كفاءة الطاقة وتحقيق الأهداف المناخية (تقرير)
- النفط والغاز في أفريقيا حق مكتسب للتنمية الاقتصادية.. وشرط يضمن استمرار تطويرهما