رئيسيةأخبار السياراتسيارات

بورشه رابع شركة تهبط بأهداف السيارات الكهربائية.. وعمليات سحب صادمة (تحديث)

تم تحديث هذا التقرير بتاريخ 23 يوليو 2024

هبة مصطفى

لحقت شركة بورشه الألمانية بركب عدد من كبريات شركات تصنيع السيارات في العالم، وصدمت داعمي الطاقة النظيفة بالإعلان عن خفض مستهدفها حيال مبيعات الطرازات الكهربائية.

وأرجعت الشركة قرارها إلى ضعف الطلب الذي لم يرق إلى المستويات المأمولة والمعلنة سابقًا، مقابل توقعات بوفرة في الطرازات المطروحة بالأسواق الآونة المقبلة.

ومن جانب آخر، تواجه الشركة الألمانية عثرة جديدة في أستراليا تتعلق بطرازها الكهربائي "تايكان"، بعد ظهور عيب تصنيع في مكابحها سيؤدي إلى حملة استدعاءات عالمية.

ووفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، قد تتجاوز استدعاءات الطراز في أستراليا 1657 سيارة، في حين قد تصل عالميًا إلى آلاف السيارات المبيعة منذ عام 2020.

وكشفت بيانات تراجعًا كبيرًا في مبيعات طراز "تايكان" في أستراليا، خلال النصف الأول من العام الجاري (2024)، وربما يرجع ذلك لارتفاع تكلفة شرائه.

وتكافح السيارات الكهربائية في أستراليا لزيادة الانتشار، إذ خاضت تجربة مثيرة مؤخرًا حول التغذية العكسية، اختبرت خلالها تزويد السيارات شبكة الكهرباء بالإمدادات اللازمة في حالات الطوارئ، رغم الضربات التي تتلقّاها من "بورشه الألمانية" و"تيسلا" أيضًا.

تحول للخلف

أعلنت شركة بورشه الألمانية أن هدفها لبيع حصة تزيد عن 80% من السيارات الكهربائية بحلول عام 2030، لم يعد ملائمًا لمستوى الطلب المنخفض.

وفسرت الشركة قرارها بالارتباط الوثيق بين المبيعات ومعدل الطلب والتطور العالمي للصناعة، خاصة أن انتقال المستهلكين إلى السيارات الكهربائية يتطلب وقتًا يفوق توقعات المصنعين المعلنة قبل 5 سنوات، وفق ما نشرته بلومبرغ نقلًا عن بيان للشركة.

وكانت 3 من كبريات شركات الصناعة -هي: (مرسيدس بنز، وجنرال موتورز، وتيسلا)- قد أعلنت قرارًا مشابهًا خلال الآونة الأخيرة، للسبب ذاته المرتبط بتراجع الطلب.

وزاد من حدة الأمر، أن المصنعين في ألمانيا يواجهون تحديًا آخر مع طرح الشركات الصينية المزيد من الطرازات الكهربائية، بسعر أقل.

ورغم تمسك مسؤولي شركة بورشه الألمانية -في تصريحات سابقة- بمستهدفات متفاءلة لمبيعات السيارات الكهربائية، إلا أن الشركة تعاملت في غالبية الأحيان بمبدأ مرونة التعاطي مع تقلبات الطلب.

وما زال مصنع الشركة في مدينة "لايبزيغ" ينتج سيارات تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، وسيارات هجينة، وأخرى كهربائية بالكامل، لضمان التنوع والحفاظ على المبيعات.

استدعاءات محلية وعالمية

أطلقت شركة بورشه الألمانية -قبل شهر- استدعاءً عالميًا لطراز "تايكان" الكهربائي للوحدات التي بيعت منذ عام 2020 وحتى الآن، لإصلاح عيب تصنيع خطير قد يؤدي إلى أضرار واسعة النطاق.

وشمل الاستدعاء العالمي ما يزيد على 150 ألف سيارة كهربائية تايكان، وفق ما نشره موقع ذا دريفين (The Driven).

سيارة بوشه تايكان تتلقى الشحن
سيارة بوشه تايكان تتلقى الشحن - الصورة من Totally EV

وفي أستراليا وحدها، طال الاستدعاء 1657 سيارة، بينما امتد في أميركا إلى 32 ألف سيارة، في حين لم تُكشَف بعد البلدان الأخرى المشمولة ضمن نطاق الاستدعاء العالمي.

وتبرّر شركة بورشه الألمانية (Porsche) استدعاءات الطراز الكهربائي بوجود عيب تصنيع، يؤدي إلى تسرب سوائل المكابح من الخراطيم الأمامية.

وقد يعرّض هذا العيب حياة سائق الطراز لمخاطر، خاصة أن تراجع أداء هذه المكابح ينذر بوقوع حوادث وإصابات قد تصل للوفاة، سواء لقائدي السيارات وراكبيها، أو حتى المارّة في الطرق المجاورة للسيارات، وفق تحذير أطلقته وزارة النقل الفيدرالية في أستراليا.

ضربة ثانية

من المقرر أن يتلقّى مالكو سيارات بورشه الألمانية إصلاحات مجانية لخلل تسرُّب الزيوت من خراطيم المكابح، سواء في أستراليا أو غيرها.

ويبدو أن العيوب الفنية أثّرت في حجم مبيعات طراز "تايكان" لشركة بورشه الألمانية، إذ باعت الشركة 163 طرازًا -فقط- في أستراليا، خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري (من يناير/كانون الثاني، حتى نهاية يونيو/حزيران).

ويقارَن ذلك بمبيعات تقارب 535 سيارة خلال العام الماضي 2023، بنطاق سعري للطراز الرياضي يصل إلى 164 ألف دولار.

ومن جانب آخر، لاحقت الضربات قطاع السيارات الكهربائية في أستراليا الواحدة تلو الأخرى، إذ شهد الأسبوع الجاري استدعاءً آخر لسيارات شركة تيسلا (Tesla) الأميركية.

وشمل استدعاء "تيسلا" في أستراليا 331 سيارة من طراز 3، بعد ظهور عيوب تتعلّق ببرمجة حزام الأمان، والتحذيرات المرئية والمسموعة بشأنه، ما يتطلب تحديثًا للبرنامج.

سيارة تيسلا من الداخل وشاشة برمجة حزام الأمان
سيارة تيسلا من الداخل وشاشة برمجة حزام الأمان - الصورة من Motor Trend

تجربة ناجحة

رغم عيب مكابح طراز تايكان الكهربائي لشركة بورشه الألمانية، وبرمجة حزام أمان سيارات تيسلا الأميركية، فإن قطاع السيارات الكهربائية في أستراليا يشهد محاولات ناجحة لاحتواء العيوب وزيادة الانتشار.

وأوضحت تيسلا أن عملاءها في أستراليا لن يضطروا إلى زيارة مراكز الخدمات والصيانة أو ومراكز كلاء الشركة لإصلاح عيب البرمجة، إذ يمكن إعادة برمجة أنظمة تشغيل حزام الأمان عن بعد.

ولا يتلاءم عيب برمجة أحزمة الأمان، وترجمة إشاراته إلى رسائل مرئية أو مسموعة، مع معايير السلامة التي أقرّتها قواعد التصميم في أستراليا، والتي تعدّ عدم تلقّي سائق السيارات الكهربائية تحذيرًا حول تثبيت أحزمة الأمان عيبًا خطيرًا يهدد بإصابة أو وفاة الركاب إذا تعرّضوا لحادث، وفق موقع كار إكسبرت (Car Expert).

ومع إصلاح العيب عن بعد، وتوفير وقت السائقين وجهدهم، ساعدت تيسلا السيارات الكهربائية في أستراليا على إحراز تقدّم يضاف لمحاولاتها الناجحة.

فمنذ أشهر، خاض باحثون تجربة مبهرة هي الأولى من نوعها على الصعيد العالمي، إذ زوّدوا السيارات الكهربائية بتقنيات تسمح بالتغذية العكسية لتعمل بطارية السيارة وحدةً للتخزين، يمكنها توصيل الإمدادات إلى الشبكة في حالات الطوارئ.

واختبر الباحثون هذه التقنية في أعقاب انقطاع التيار الكهربائي إثر عاصفة ضربت البلاد، وأثبتت التقنية نجاحها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق