منوعاتأخبار منوعةسلايدر الرئيسية

السعودية تعلن موعد استلامها أول طائرة كهربائية.. صفقة ضخمة

الطاقة

تواصل السعودية مساعيها لأداء دور حيوي في مجال تحول الطاقة عالميًا، والإسهام في خفض الانبعاثات من خلال كهربة أسطول النقل، بما في ذلك الطائرات.

ووفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وقّعت مجموعة السعودية صفقة شراء 100 طائرة كهربائية مع شركة "ليليوم" الألمانية الرائدة في مجال تصنيع الطائرات الكهربائية، والمبتكرة في مجال النقل الجوي الإقليمي.

وتضع الصفقة -التي تتضمن 50 طائرة مؤكدة و 50 طائرة اختيارية- المجموعة بصفتها أول شركة في قطاع الطيران بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشتري 100 طائرة كهربائية من شركة ليليوم.

ويأتي توقيع صفقة شراء الطائرات الكهربائية استكمالًا لمذكرة التفاهم التي وُقِّعَت بين مجموعة السعودية وشركة ليليوم في أكتوبر/تشرين الأول 2022، على هامش أعمال مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض.

وأجريت مراسم التوقيع في مقرّ شركة ليليوم بمدينة ميونخ، بحضور مدير عام مجموعة السعودية المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العُمَر، وسفير ألمانيا لدى المملكة مايكل كيندسغراب، ورئيس مجلس إدارة شركة ليليوم توماس إيندرز.

موعد استلام الطائرات الكهربائية

تمثّل الصفقة علامة فارقة في صناعة الطائرات الكهربائية بصفتها أكبر طلبية مؤكدة لطائرات eVTOL، وتتضمن جدولًا زمنيًا لعمليات تسليم الطائرات وضمانات على الأداء والصيانة الشاملة لأسطول الطائرات وخدمات الدعم.

ومن المقرر، وفقًا للصفقة، أن تستلم المملكة أول طائرة كهربائية في الربع الرابع من 2026، تزامنًا مع تشغيل شركة السعودية الطيران الخاص برحلات الطائرات الكهربائية.

من مراسم توقيع صفقة الطائرات الكهربائية
من مراسم توقيع صفقة الطائرات الكهربائية- الصورة من واس

وتعدّ الطائرات الكهربائية التي تشملها الصفقة من أوائل المركبات عمودية الإقلاع والهبوط (eVTOL) التي تعمل بالطاقة الكهربائية بالكامل، وتتميز بقدرتها على الإقلاع والهبوط عموديًا، مما يُغني عن الحاجة إلى مطارات تقليدية.

وتقطع هذه الطائرات مسافةً تصل إلى 175 كيلومترًا، بسرعة تصل إلى 250 كيلومترًا/ساعة، مع إمكان توفير وقت كبير للمسافرين الأفراد مقارنة بالخيارات الأخرى، وتستوعب 6 ركّاب.

وتواصل المجموعة من خلال الصفقة تنفيذ مستهدفاتها الطموحة لربط العالم بالمملكة، وتقديم عدد من الميزات، مثل الربط بين عدد من الوجهات عبر هذه الطائرة الكهربائية المتطورة، ودعمها بمسارات جوّية بين المطارات الرئيسة التي تعمل فيها.

الطائرات الكهربائية في السعودية

أكد رئيس التسويق في مجموعة السعودية خالد بن عبدالقادر سعي المجموعة إلى الريادة في قطاع الطيران وصناعة النقل الجوي على مستوى المنطقة، مشيرًا إلى أن صفقة الطائرات الكهربائية مع شركة ليليوم ستوفر حلولًا غير مسبوقة، ومسارات جوية جديدة، لربط ضيوف الرحمن بمكة المكرمة خلال موسمَي الحج والعمرة.

وستمكّن الطائرات الكهربائية في السعودية زوّار المملكة من الوصول السريع إلى الفعاليات الرياضية والترفيهية والمواقع السياحية، إلى جانب ربط مشروعات المملكة الضخمة ضمن رؤية 2030 مع خدمات جوية مميزة تواكب التطلعات.

وتحقق الصفقة هدفًا في غاية الأهمية، وهو مواصلة تنفيذ المبادرات الداعمة للاستدامة والمحافظة على البيئة، إذ تتميز الطائرات الكهربائية بتقليل مستوى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وستسهم صفقة الطائرات الكهربائية في السعودية بتوفير المزيد من الرحلات واختصار زمنها بنسبة تصل إلى 90%، بما في ذلك الوجهات السياحية التي يتطلب الوصول إليها وقتًا طويلًا، إضافةً لتقديم حلّ فعّال للتنقل في المناطق المكتظة، وتقليل الازدحام المروري، وتوفير الوقت، وتوسيع نطاق الخدمات المميزة للضيوف من كبار الشخصيات، وتوفير تجربة سفر سلسة وفاخرة، مما سيسهم بتعزيز السياحة والأعمال في المملكة.

من مراسم توقيع صفقة الطائرات الكهربائية- الصورة من المجموعة السعودية
من مراسم توقيع صفقة الطائرات الكهربائية- الصورة من المجموعة السعودية

من جانبه، قال كلاوس روي: "نفخر بشراكتنا مع مجموعة السعودية، التي تسعى إلى مواكبة أحدث مستجدات قطاع الطيران وصناعة النقل الجوي، ونسعد بأن نكون روادًا للتقدم في صناعة الطائرات الكهربائية بأضخم طلبية شراء لطائرات eVTOL، إذ تعدّ منطقة الشرق الأوسط أولوية بالنسبة لشركة ليليوم، وستكون المملكة سوقًا كبيرة للتنقل الجوي الإقليمي الكهربائي عالي السرعة".

وأضاف: "تمثّل الاتفاقية أحدث الإضافات إلى مجموعة الطلبات الواسعة لشركة ليليوم، إذ تُجري مباحثات متقدمة مع شركات طيران عالمية إضافية تتطلع إلى تقليل انبعاثات الكربون وتنشيط السفر الجوي الإقليمي".

وتتماشى الصفقة مع شركة "ليليوم" الألمانية مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، ومستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، إذ ستسهم في تعزيز قطاعات السياحة والترفيه والرياضة، وتسهيل نقل الضيوف من جميع أنحاء العالم مما يدعم تحقيق مستهدف نقل 330 مليون مسافر و 150 مليون زيارة، فضلًا عن إتاحتها سهولة التنقل والحركة للحجاج والمعتمرين خلال مواسم الحج والعمرة، ممّا يتواءم مع تحقيق مستهدف استقبال 30 مليون معتمر.

اقرأ أيضًا..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق