التغير المناخيأخبار التغير المناخيأخبار الكهرباءتكنو طاقةرئيسيةكهرباء

أول طائرة كهربائية هجينة لـ"آمباير" تحلق في سماء إسكتلندا

لخفض الانبعاثات والتكلفة

هبة مصطفى

شهدت سماء إسكتلندا تحليق أول رحلة طيران لطائرة كهربائية هجينة، ضمن أول مجموعة من الرحلات الجوية التجريبية للمملكة المتحدة في هذا الإطار.

وتُعدّ تلك التجارب التي أجرتها شركة "آمباير" -شركة رائدة في الطيران الكهربائي- هي الأولى من نوعها، وهي بمثابة جزء من مشروع اختبار بيئة الطيران المستدام "سات"، تحت رعاية شركة "هايلاندز آند آيلاندز إيربورت ليمتد".

ووفق مجلة "رينيبل إنرجي"، احتفلت "آمباير" -مؤخرًا- بالرحلة التي عبرت مضيق بينتلاند فيرث من مطار كيركوال، على جزر أوركني، إلى مطار ويك جون أوجروتس الإقليمي، في شمال إسكتلندا.

طيران بلا انبعاثات كربونية

رحّب وزير النقل الإسكتلندي، غرايم داي، بتلك الخطوة، مشيرًا إلى أن تجارب مركز اختبار كيركوال وشركات مثل آمباير وضعت الطيران الإسكتلندي في طليعة الطيران منخفض الانبعاثات الكربونية.

وأضاف أن هذه الرحلات التجريبية تُعدّ خطوة نحو التزام إسكتلندا بالتخلص من الكربون في رحلاتها الداخلية، بحلول 2040.

وبدوره، رأى مؤسس شركة "آمباير" مديرها التنفيذي، كيفين نويرتكر، تلك التجارب خطوة أولى لتخلص الطيران الإسكتلندي الإقليمي من الكربون، مع خفض تكلفة الخدمة.

وأوضح أن تلك التجارب بمثابة نموذج لما يمكن أن تقدمه الشركة إلى شركات النقل الإقليمية في كل مكان، مشيرًا إلى أن التحديثات الكهربائية الهجينة للطائرات تحفّز الوصول للحياد الكربوني.

وفسّر أن ذلك يمكن تحقيقه عن طريق طائرات تعتمد على الكهرباء بالكامل في صناعتها، وتقدم تكنولوجيا صناعة البطاريات، وتحديث البنية التحتية للشحن في المطارات.

وأكد أن زيادة انبعاثات الكربون بنسبة 70% أسرع مما كان متوقعًا جعلت التحول إلى تكنولوجيا الحياد الكربوني أمرًا حيويًا.

طيران منخفض التكلفة

قالت نائبة رئيس شركة آمباير للعمليات العالمية، سوزان ينج، إن رحلات الطيران الكهربائي الجديدة تصنع تاريخ إسكتلندا، موضحة أنها تحقق هدفين: تقليل الانبعاثات الضارة للكربون، وخفض تكلفة الطيران، وجعله أكثر ربحية مع خفض الأسعار وتعزيز سبل الاتصال.

الطيار الذي قاد أول رحلة طيران للطائرة الكهربائية الهجينة، جاستن جيلين، وصف رحلته بأنها كانت بلا عوائق، إذ حلّق مرتفعًا 3 آلاف و500 قدم، بسرعة 120 ميلًا في الساعة.

وقال إنه كانت هناك سهولة في التحليق لمدة 5 ساعات كاملة، باستخدام محرك "إي إي إل" الكهربائي.

انتشار إقليمي

يُشار إلى أنه مع الانتهاء من تجارب مشروع اختبار بيئة الطيران المستدام "سات"، يمكن لطائرة شركة آمباير الكهربائية الطيران إلى جنوب غرب إنجلترا، حيث يمكنها إجراء مزيد من الرحلات بين إكستر وكورنوال، بوصفه جزءًا من مشروعها نحو طائرات إقليمية تدعم الحياد الكربوني.

وتقوم تقنية "إي إي إل" لشركة "آمباير" -وهي تقنية طائرة سيسينا 337 المعدلة بستة مقاعد- على طاقة البطارية ومحرك الاحتراق، إذ طورت الشركة طريقة نقل الحركة الكهربائية الهجينة، بما يسمح لها بخفض الانبعاثات وتكلفة التشغيل بنسبة 25% في البداية.

وتوفر المملكة المتحدة تمويل البحوث والابتكار، من خلال صندوق تحدي الإستراتيجية الصناعية.

ويقع مقر مشروع اختبار بيئة الطيران المستدام "سات" في مطار كيركوال في أوركني، حيث أنشأت المملكة المتحدة أول مركز اختبار للطيران منخفض الانبعاثات.

ويُشكل "سات" جزءًا من تحدي الطيران المستقبلي بالمملكة، الذي أُنشئ لاختبار تقنيات الطيران منخفض الكربون، وتطوير البنية التحتية للمطارات لدعم الطيران المستدام.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق