مشروعات الطاقة الشمسية على الأسطح في فرنسا تتراجع 30%
في الجولة السابعة من مناقصة السنوات الخمس
حياة حسين
تلقّت حكومة فرنسا عروضًا لتدشين مشروعات الطاقة الشمسية على الأسطح في الجولة السابعة، بسعة أقل من المستهدف بنسبة 30% تقريبًا؛ ما يعكس إقبالًا ضعيفًا من المطورين، ومخاوف من إمكانات خفض دعم البلاد لهذا النوع من توليد الكهرباء.
وبدأت فرنسا في مناقصة لتركيب الألواح على الأسطح، من خلال جولات متعددة، بدأت في عام 2021 ومن المقرر أن تستمر حتى عام 2026، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وأعلنت وزارة البيئة والتضامن الفرنسية نتائج الجولة السابعة من تلك المناقصة الخاصة بتركيب ألواح طاقة شمسية على الأسطح، مشيرة إلى أن 50 مطورًا فازوا بمشروعات تبلغ سعتها 179 ميغاواط.
وتولي أوروبا بصورة عامة متضمنة فرنسا اهتمامًا كبيرًا بالطاقة بالطاقة الشمسية. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وافق مجلس الشيوخ الفرنسي على تشريع يُلزم مواقف السيارات الخارجية، التي تسع أكثر من 80 مركبة، بتركيب ألواح طاقة شمسية على الأسطح.
سعة المشروعات الفائزة
بلغ سعر كل كيلوواط/ساعة من كهرباء المشروعات الفائزة في مناقصة تركيب ألواح الطاقة الشمسية على الأسطح في فرنسا، خلال جولتها السابعة، 0.1016 يورو، حسبما ذكرت مجلة "بي في ماغازين".
اليورو = 1.09 دولارًا أميركيًا.
وقالت وزارة البيئة والتضامن الفرنسية إنها تلقّت 84 عرضًا من المطورين المشاركين في الجولة السابعة من المناقصة، يبلغ إجمالي سعتها 274.8 ميغاواط، وهي تمثل 69% من السعة المستهدفة في هذه الجولة، والتي تبلغ 400 ميغاواط.
وهذا الرقم يُعد أقل بنسبة كبيرة من المستهدف، وبنسبة تقترب من 30%، كما أنه أقل من العديد من الجولات السابقة.
وخصصت الوزارة في الجولة السادسة، التي جرت في مارس/آذار 2024، نحو 362.2 ميغاواط، بسعر 0.1021 يورو للكيلوواط/ساعة. في حين أرست الوزارة سعة طاقة شمسية تبلغ 378 ميغاواط على 60 مطورًا بسعر 0.10195 للكيلوواط/ساعة في الجولة الخامسة، التي جرت نهاية أغسطس/آب 2023.
وبلغت السعة التي أرستها الوزارة في الجولة الرابعة نحو 57.5 ميغاواط، تنتجها 16 مشروعًا، بسعر 0.10452 يورو للكيلوواط/ساعة. وكانت في الجولة أكبر قليلًا وبلغت 89.9 ميغاواط بسعر 0.090951 للكيلوواط/ساعة. وفي الثانية 122 ميغاواط، بسعر 0.08257 للكيلوواط/ساعة.
خفض الدعم
أشارت تقارير صحفية، في نهاية شهر مايو/أيار الماضي، إلى أن وزارة البيئة والتضامن الفرنسية تدرس خفض دعم مشروعات الطاقة الشمسية على الأسطح، لتخفيض الإنفاق الحكومي.
ونقل تقرير لـ"مونتل نيوز" حينها، عن تحالفي الطاقة المتجددة "إس إي آر" و"إنربلان" أن مثل هذا الإجراء يهدد تنمية القطاع.
وأشار "إنربلان"، على لسان رئيس قضايا الطاقة الشمسية دافيد غراو، إلى أنه تلقّى خطابًا من الحكومة لاستطلاع رأيه في مراجعة تعرفة كهرباء الطاقة الشمسية على الأسطح الحالية، للمشروعات التي تقل سعتها عن 500 كيلوواط.
وأضاف أن الوزارة تدرس خيارين؛ أولهما خفض الحد الأقصى لحجم المشروعات في إطار المخطط إلى 100 كيلوواط، والثاني هو تقليل المشروعات التي يمكن أن تحصل على التعرفة المدعومة.
ووصف رئيس "إس إي آر" جولس نيسن المقترح بـ"المستحيل"، وقال إن كلا الخيارين سيضعف تطور الطاقة الشمسية على الأسطح في فرنسا.
وقال غراو إن 1.9 غيغاواط من إجمالي 3.1 غيغاواط من قدرة الطاقة الشمسية المركّبة في فرنسا، خلال العام الماضي (2023)، كانت من ألواح على الأسطح، ولدى البلاد –حاليًا- نحو 20 غيغاواط من الطاقة الشمسية المركبة.
يُذكر أنه في يونيو/حزيران 2021، أعلنت الحكومة الفرنسية إجراء شبيهًا؛ إذ قالت إنها تعتزم خفض الدعم العام الممنوح لكبار منتجي الطاقة الشمسية بين عامي 2006 و2010، من خلال التعرفات التكميلية التي أدّت إلى دفع مكافآت غير مبررة.
وقوبل الإعلان -حينها- برفض نقابات فرنسية معنية بشؤون الطاقة الشمسية، التي أكّدت أن ذلك سيعرّض المنتجين للخطر، وستكون له آثار كبيرة في قوى العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة، وفرص العمل، وتحقيق أهداف المناخ في البلاد.
وخلص تقرير الكهرباء المتجددة السنوي الصادر في 24 يناير/كانون الثاني (2023) إلى أن تحقيق فرنسا لخططها الرامية إلى تعزيز طاقة الرياح البرية والطاقة الشمسية يُعد أمرًا بعيد المنال، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
موضوعات متعلقة..
- الطاقة الشمسية في فرنسا فرس رهان جديد لقطاع السكك الحديدية
- انتعاش سوق الطاقة الشمسية في فرنسا خلال 6 أشهر
- توقعات بارتفاع تركيبات الطاقة الشمسية على الأسطح عالميًا 24% في 2024
اقرأ أيضًا..
- مصر ترد على رواية بيع قناة السويس مقابل تريليون دولار
- أنس الحجي: سوء حالة البيانات في أسواق الطاقة يتفاقم.. وهذه أزمة "الصخري" الأميركي (فيديو)
- المغرب يكشف عن مفاجأة بخصوص الربط الكهربائي مع الجزائر (خاص)