مصر تحتضن ثاني أكبر مزرعة رياح في العالم.. وإعلان موعد التنفيذ
الطاقة - القاهرة
تعتزم مصر بدء تنفيذ ثاني أكبر مزرعة رياح في العالم خلال مدة قريبة، في خطوة من شأنها أن تدعم خطط القاهرة لزيادة مزيج الطاقة المتجددة إلى 42% بحلول عام 2030.
ووفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يخطط التحالف المطور لمشروع محطة رياح برية في غرب سوهاج بقدرة 10 غيغاواط، البدء في تنفيذ المشروع بحلول مارس/آذار 2026.
يأتي كشف موعد تنفيذ ثاني أكبر مزرعة رياح في العالم، التي ستحتضنها مصر، بالتزامن مع معاناة البلاد من أزمة قطع الكهرباء خلال فصل الصيف، ما يسلّط الضوء على احتياجات الدولة -الواقعة في شمال أفريقيا- من الطاقة.
كانت الحكومة المصرية قد وقّعت في 15 مايو/أيار (2024) محضر استلام الأرض لتنفيذ مشروع إنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الرياح مع تحالف يضم شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وشركة حسن علام للمرافق، وشركة إنفنيتي باور، إذ سيقام المشروع على مساحة 3 آلاف كيلو متر مربع.
وأتاحت الاتفاقية للتحالف حق الوصول إلى مساحة 3025 كيلومترًا مربعًا من الأرض في غرب سوهاج، مما يسمح لهم بإجراء دراسات التطوير الأساسية، إذ تشمل الدراسات حملات قياس الموارد والمسوحات الجيوتقنية والطبوغرافية والتقييمات البيئية لضمان الحدّ الأدنى من التأثير بالبيئة.
توليد الكهرباء من الرياح في مصر
قال رئيس مجلس إدارة شركة إنفنيتي باور -وهي مشروع مشترك بين إنفينيتي في مصر وشركة مصدر الإماراتية- محمد منصور، إن المشروع البري العملاق الذي سيكلّف أكثر من 10 مليارات دولار سيبدأ في توليد الكهرباء بحلول عام 2032.
وأضاف أن بناء ثاني أكبر مزرعة رياح في العالم، التي تبلغ قدرتها 10 غيغاواط، كان من المقرر أن يبدأ هذا العام، لكن تأخَّر بسبب عملية الاستحواذ على الأرض في منطقة غرب سوهاج بصعيد مصر، حسبما ذكرت بلومبرغ.
وأشار إلى أن مصر تعدّ واحدة من الدول القليلة في أفريقيا التي من المتوقع أن تنمو فيها الشبكة بسرعة كافية لاستيعاب مثل هذه القدرة الجديدة.
وأوضح أن "شبكات الكهرباء تشكّل تحديًا كبيرًا" بالنسبة لمطوري مشروعات الكهرباء الأكبر حجمًا.
ومن المتوقع أن تنتج ثاني أكبر مزرعة رياح في العالم نحو 47.790 غيغاواط/ساعة من الطاقة النظيفة سنويًا، مما يقلل من انبعاثات الكربون في مصر بنسبة 9% تقريبًا، عن طريق إزاحة 23.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام.
وتدعم مزرعة الرياح هدف مصر المتمثل في الحصول على 42% من طاقتها من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مما يوفر للبلاد نحو 5 مليارات دولار سنويًا من تكاليف الغاز الطبيعي.
تحديات الطاقة في مصر
يعدّ تأمين مصادر جديدة للطاقة قضية ملحّة بالنسبة لمصر، التي تعاني منذ نحو عام من انقطاعات منتظمة للتيار الكهربائي بسبب ارتفاع درجات الحرارة وقضايا أخرى تجعل السلطات تكافح من أجل تأمين الطلب على الكهرباء لأكثر من 105 ملايين نسمة.
ورغم أن البلاد تمتلك حقول غاز بحرية كبيرة، وكانت مصدرًا قيمًا لأوروبا، فإنها اضطرّت هذا العام إلى أن تصبح مستوردًا مرة أخرى، إذ من المقرر أن تكون مشتريات الغاز المسال هي الأعلى منذ عام 2018.
وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، يوم الثلاثاء 25 يونيو/حزيران 2024، إن بلاده خصصت 1.2 مليار دولار لواردات الطاقة الإضافية، بما في ذلك المازوت، محاولة لإنهاء خطة تخفيف الأحمال هذا الصيف.
وستكون الطاقة التي من المقرر أن تولّدها محطة سوهاج في نهاية المطاف بمثابة نعمة لمصر، التي لديها خطط لإغلاق بعض محطاتها التي تعمل بالوقود الأحفوري، مع نمو إنتاج الطاقة المتجددة.
وتضع البلاد هدفًا طموحًا لزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لديها إلى 42% بحلول عام 2030.
خطط إنفنيتي
على مستوى قارة أفريقيا، تستهدف شركة إنفنيتي باور زيادة قدرتها الإنتاجية من 1.3 غيغاواط إلى 10 غيغاواط بحلول عام 2030، وقد يحدث جزء من ذلك في الكاميرون، إذ تخطط لجمع مليارَي دولار من الديون والأسهم لتطوير مشروعات أصغر حجمًا تنتج مجتمعة 4 غيغاواط.
وقد تشمل المشروعات، التي تتركز في غرب الكاميرون، مرافق للطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتخزين البطاريات والكتلة الحيوية.
وقال منصور، إن سعة كل منها ستكون صغيرة نسبيًا، نحو 50 ميغاواط للطاقة الشمسية، أو 100 ميغاواط لطاقة الرياح، لتجنّب الضغط على الشبكة بشكل مفرط.
وبدأت الدول الأفريقية بتنظيم نفسها في مجموعات إقليمية تسمح لها بتبادل الطاقة فيما بينها، وهذا يمكّنها من جذب الاستثمارات إلى الأسواق العابرة للحدود الوطنية، وهو الوضع الذي قد يفيد أجزاء من وسط وغرب أفريقيا التي تتمتع ببعض أدنى معدلات الكهربة في العالم، ولكنها الأعلى تكلفة للكهرباء في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وتتطلع شركة إنفنيتي باور أيضًا إلى التوسع في جنوب أفريقيا، بعد الاستحواذ على 60% من شركة ليكيلا باور، ومقرّها أمستردام، العام الماضي.
وقال رئيس مجلس إدارة إنفنيتي باور محمد منصور، إن الشركة لديها 5 مشروعات للرياح في جنوب أفريقيا، وهي حريصة على القيام بمزيد من العمل هناك، على الرغم من أن البلاد كانت "منحنى تعليميًا"، لأن التحديات في شركة إسكوم أجبرت الشركة على سحب القدرة المتاحة.
وأضاف أن الشركة تدرس أكثر من 10 مشروعات في مناطق مختلفة، بدلًا من التركيز على منطقة واحدة، لتخفيف المخاطر.
موضوعات متعلقة..
- أكبر مزرعة رياح بحرية في العالم تؤسس لتوربينات المرحلة الثانية
- أكبر مزرعة رياح بحرية عائمة في العالم تحصل على الضوء الأخضر
اقرأ أيضًا..
- بي بي البريطانية توقف استثمارات الطاقة المتجددة للتركيز على النفط والغاز
- الأردن يعلن اكتشافات غاز تكفي الكهرباء لعشرات السنين
- قدرة إسالة الغاز عالميًا تتجاوز 483 مليون طن سنويًا بفضل دولة أفريقية (تقرير)
فرطتوا بمياه النيل وتركتها اثيوبيا تتصرف بمستقبلكم ومستقبل الأمة العربيه
كان في حينه طائرتين تحلق فوق الموقع وينتهي كل شيء
الآن أضر....وا وحركوا التربينات الهوائيه ،
ومولدات السد العالي بيعوها خرده .