التقارير تقارير الغاز تقارير دورية رئيسية غاز وحدة أبحاث الطاقة

قدرة إسالة الغاز عالميًا تتجاوز 483 مليون طن سنويًا بفضل دولة أفريقية (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

2024-06-26

0 375

ارتفعت قدرة إسالة الغاز الطبيعي العالمية بنحو 3.8 مليون طن سنويًا خلال العام الماضي (2023)، مع توقعات بزيادتها إلى 700 مليون طن سنويًا بحلول نهاية العقد (2030).

وبحسب تقرير حديث، حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، بلغت طاقة إنتاج الغاز المسال في العالم -قيد التشغيل- 482.5 مليون طن سنويًا بنهاية 2023، بزيادة 0.8% عن مستوى عام 2022 البالغ 478.7 مليون طن سنويًا.

وارتفعت قدرة إسالة الغاز العالمية إلى 483.1 مليون طن سنويًا بنهاية فبراير/شباط 2024، مع انضمام الكونغو إلى الدول المصدّرة للغاز المسال عقب تشغيل محطة تانغو (Tango)، بطاقة إنتاجية 0.6 مليون طن سنويًا.

واستعادت سوق الغاز المسال توازنها من جديد في 2023، بعد عامين من الاضطراب الشديد على خلفية تداعيات كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا، لكنها ما تزال هشّة وعرضة للتقلبات مع استمرار نقص الإمدادات على المدى القريب.

وتربط سوق الغاز المسال حاليًا 20 سوقًا مصدّرة مع 51 سوقًا مستوردة، لكن قيود المعروض الحالية تحدّ بصورة أساسية من نمو السوق، وسط توقعات أن تتحول إلى فائض كبير بالإمدادات في النصف الثاني من العقد الحالي.

قدرة إسالة الغاز الطبيعي عالميًا

انخفض معدل استغلال قدرة إسالة الغاز الطبيعي العالمية بصورة طفيفة إلى 88.7% خلال 2023، مقابل 89% في عام 2022، وفق التقرير السنوي لسوق الغاز المسال الصادر عن الاتحاد الدولي للغاز، اليوم الأربعاء (26 يونيو/حزيران 2024).

وتمتلك الولايات المتحدة أكبر طاقة إنتاجية للغاز المسال عالميًا بنحو 91.4 مليون طن سنويًا بنهاية عام 2023، تليها أستراليا بنحو 87.6 مليون طن سنويًا، ثم قطر 77.1 مليون طن سنويًا، وتخطط الأخيرة لزيادة قدرتها إلى 126 مليون طن سنويًا بحلول عام 2026، عبر توسعة حقل الشمال.

محطة غولدن باس للغاز المسال في أميركا — محطة غولدن باس الأميركية للغاز المسال - الصورة من الموقع الإلكتروني للمحطة

وبلغت قدرة مشروعات إنتاج الغاز المسال الحاصلة على قرار الاستثمار النهائي 58.8 مليون طن سنويًا عام 2023، بحسب التقرير الذي حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

وحتى نهاية فبراير/شباط 2024، وصل إجمالي قدرة إسالة الغاز قيد الإنشاء، التي حصلت على الموافقة النهائية للتطوير، إلى 216.9 مليون طن سنويًا.

أمّا سعة المشروعات المقترحة التي ما تزال في مراحل ما قبل قرار الاستثمار النهائي، فقد بلغت 1.029 مليار طن سنويًا بنهاية فبراير/شباط 2024، بعد ما شهدت إضافة 70 مليون طن سنويًا في عام 2023، ما يجعله أكبر عام من الإضافات الجديدة منذ عام 2010، بقيادة أوروبا التي أضافت 30 مليون طن سنويًا، تليها آسيا 26.9 مليون طن.

وبصفة عامة، تستحوذ أميركا الشمالية على 643 مليون طن سنويًا من قدرة إسالة الغاز الطبيعي المخططة، منها 363.9 مليونًا في الولايات المتحدة وحدها.

تجارة الغاز المسال العالمية في 2023

ارتفعت تجارة الغاز المسال العالمية إلى مستوى قياسي جديد في 2023، عند 401.42 مليون طن سنويًا، بزيادة 2.1% على أساس سنوي، لكنه أقل من النمو المسجل عام 2022، بنسبة 5.6%.

وعلى صعيد الصادرات، فقد شهدت نموًا قويًا بقيادة الولايات المتحدة بنحو 8.90 مليون طن، ثم الجزائر 2.88 مليون طن، ثم موزمبيق 2.62 مليون طن، بحسب تقرير الاتحاد الدولي للغاز.

وأصبحت الولايات المتحدة أكبر مصدّر للغاز المسال عالميًا في 2023، بإجمالي 84.53 مليون طن، وحافظت على هذا اللقب خلال الربع الأول من عام 2024، بصادرات 22.64 مليون طن، كما يوضح الرسم التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة:

أكبر الدول المصدرة للغاز المسال عالميَا

بينما جاءت أستراليا في المركز الثاني مع ارتفاع صادراتها من الغاز المسال بنسبة طفيفة إلى 79.56 مليون طن عام 2023، ثم قطر مع تراجع صادراتها من 79.83 مليون طن عام 2022 إلى نحو 78.22 مليون طن خلال 2023، بحسب تقديرات الاتحاد الدولي الغاز.

في المقابل، جاءت زيادة واردات الغاز المسال بصورة رئيسة من آسيا بنحو 10.49 مليون طن، مع انخفاض أسعار الغاز المسال مقارنة بعام 2022، الذي شهد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

وكانت الصين أكبر مستورد للغاز المسال عالميًا في 2023، مع ارتفاع وارداتها بمقدار 7.6 مليون طن إلى 71.2 مليون طن، تلتها اليابان التي انخفضت وارداتها بمقدار 6.9 مليون طن، إلى 66.1 مليون طن.

ولم تشهد واردات الغاز المسال الأوروبية تغييرًا ملحوظًا خلال 2023، لتظل عند 121.3 مليون طن، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..