أسهم وشركاتأخبار الغازرئيسيةشركاتعاجلغاز

نتائج أعمال قطر للطاقة في 2023 تهبط بالأرباح 32%

هبة مصطفى

كشفت نتائج أعمال قطر للطاقة في 2023 عن انخفاض في الأرباح بنسبة 32% على أساس سنوي، وفق بيانات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ومن الممكن تفسير تراجع الأرباح في إطار انخفاض أسعار الغاز العالمية، مقارنة بمستويات أسعار العام السابق له (2022)، ومرحلة ما بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وشهدت أسعار الغاز -خاصة الأوروبية- حينها ارتفاعًا إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، ما أنعش أرباح كبريات شركات الطاقة العالمية.

وتتبنّى شركة قطر للطاقة خططًا توسعية هائلة، تضمن لها الوفاء بصفقات التوريد طويلة الأجل الموقعة، التي يمتد بعضها إلى ما لنحو 27 عامًا.

أرباح قطر للطاقة في 2023

وفق نتائج أعمال قطر للطاقة في 2023، بلغت أرباح الشركة 101.9 مليار ريال (ما يقارب 28 مليار دولار أميركي)، حسب ما نشرته رويترز اليوم الثلاثاء 25 يونيو/حزيران 2024.

وتأتي هذه الأرباح متراجعة عن الأرقام المعلنة لعام 2022، إذ سجلت الأرباح الصافية -حينها- 154.6 مليار ريال قطري (بما يعادل 42.46 مليار دولار أميركي).

(الريال القطري = 0.27 دولارًا أميركيًا)

ويوضح الرسم أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- صادرات الغاز المسال القطرية من عام 2022 حتى العام الجاري:

صادرات قطر من الغاز المسال حتى مايو 2024

ويبدو أن أرباح عام 2022 كانت علامة فارقة للشركة في أداء الشركة السنوات القليلة الماضية، إذ ارتفعت بنسبة 58% عن أرباح عام 2021، البالغة 97.9 مليار ريال (26.89 مليار دولار).

ويرجع ذلك إلى ارتفاع أسعار الغاز -آنذاك- لمستويات غير مسبوقة، اضطرت على أثرها حكومات وشركات إلى خفض الطلب في ظل "محدودية" المعروض، وسجلت الأسعار الآسيوية (سوق رئيسة لصادرات شركة قطر للطاقة) ارتفاعًا أيضًا، ما أنعش الأرباح.

وباستثناء الأرباح المرتفعة لعام 2022، نجد أن أرباح العام الماضي تفوّقت على أرباح عام 2021، في ظل الاستفادة من صفقات توريد الغاز المسال طويلة الأجل التي وقعتها الشركة بعد الحرب الروسية-الأوكرانية.

إستراتيجية التوسعة

تأثرت قيمة الأرباح الواردة ضمن نتائج أعمال قطر للطاقة في 2023 بتقلبات السوق، إذ انخرطت الدولة الخليجية في سوق الغاز المسال بقوة بعد اندلاع الحرب الأوكرانية (في فبراير/شباط 2022).

وزادت المشاركة تدريجيًا مع ارتفاع وتيرة العقوبات الغربية على الغاز الروسي، وبحث الدول الأوروبية عن منافذ بديلة عن تدفقات خطوط الأنابيب الواردة من موسكو.

وبرز الغاز المسال القطري منافسًا شرسًا للتدفقات الأميركية التي كانت الأعلى عالميًا خلال 2023، بحجم صادرات للدولة الخليجية بلغ 79.9 مليون طن، وفق بيانات منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك".

وعملت الشركة في مسارين متوازيين لتعزيز صادرات الدولة الخليجية من الغاز المسال؛ هما: "توسعة وتطوير الأصول المحلية، وعقد صفقات توريد طويلة الأجل"، وفي حين لم ينعكس تأثير هذين المسارين في أرباح نتائج أعمال قطر للطاقة خلال 2023، لكن سيكون له تأثير مستقبلي.

وتبنّت قطر للطاقة خطط توسعة طموحة خاصة لحقل الشمال لتحويله -بقطاعَيْه الشرقي والجنوبي- إلى أكبر مشروع غاز مسال في العالم.

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت قطر توسعة إضافية في مرافق إنتاج الغاز المسال من شأنها تعزيز الخطط الرئيسة بنحو 16 مليون طن متري سنويًا.

وبذلك، تقفز السعة الإجمالية للغاز المسال القطري بحلول عام 2030 إلى 142 مليون طن متري سنويًا، ارتفاعًا من 77 مليون طن سنويًا حاليًا.

الاحتفال بتوقيع اتفاقية التوريد بين قطر للطاقة وتوتال إنرجي الفرنسية
الاحتفال بتوقيع اتفاقية التوريد بين قطر للطاقة وتوتال إنرجي الفرنسية - الصورة من RMM

صفقات مهمة

قبل إعلان نتائج أعمال قطر للطاقة في 2023، كانت الشركة تبذل جهودًا على قدم وساق، لتعويض غياب الغاز الروسي عن السوق الأوروبية تدريجيًا، ووقّعت صفقات عدة للتوريد طويل الأجل.

وكانت أبرز الصفقات القطرية في أوروبا من نصيب ألمانيا، إذ تستقبل الأخيرة مليوني طن غاز مسال سنويًا من قطر، بدءًا من عام 2026 ولمدة 15 عامًا، حسب اتفاق موقع نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2022 مع شركة كونوكو فيليبس.

وبالنظر إلى صفقات نتائج أعمال قطر للطاقة في 2023، نجد أن شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي شهد توقيع 3 صفقات توريد أوروبية، صُنفت إحداها حينها بأنها الأكبر في القارة، سواء من ناحية الحجم أو مدة التعاقد.

وأبرمت الشركة اتفاقًا مع شركة توتال إنرجي (Total Energies) الفرنسية، يشمل تزويد باريس بنحو 3.5 مليون طن سنويًا من الغاز المسال، بدءًا من عام 2026 ولمدة 27 عامًا.

وفي 18 من الشهر ذاته، اتفقت الشركة القطرية مع شركة شل (Shell) العالمية متعددة الجنسيات على توريد 3.5 مليون طن سنويًا إلى هولندا، بدءًا من عام 2026 ولمدة 27 عامًا، لتصبح صفقة مماثلة للصفقة الفرنسية.

وعقب ذلك بأيام قليلة، التزمت قطر للطاقة باتفاق مع شركة إيني (Eni) الإيطالية، لتزويد الأخيرة بنحو مليون طن سنويًا من الغاز المسال، لمدة 27 عامًا أيضًا.

وخارج أوروبا، تصدّر قطر الغاز المسال إلى بنغلاديش والهند عبر اتفاقيات توريد طويلة الأجل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق