التقاريرتقارير السياراترئيسيةسيارات

السيارات الكهربائية في أميركا.. التكلفة ونطاق السير يوجهان صدمة للمبيعات (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • • مخزون السيارات الكهربائية في نهاية أبريل/نيسان الماضي ارتفع بنسبة 5.7% مقارنة بالشهر السابق.
  • • شركات صناعة السيارات باستثناء تيسلا تبيع السيارات الكهربائية بخسارة.
  • • سيارات فورد الكهربائية من الجيل الثاني هي الفئة التي ستشهد فيها الشركة ربحية.
  • • جنرال موتورز تراجعت عن خططها الأولية الكبيرة للسيارات الكهربائية.

تراجعت مبيعات السيارات الكهربائية في أميركا؛ لأسباب عديدة؛ منها القلق بشأن نطاق السير والتكلفة المرتفعة نسبيًا وتفضيل المستهلك الأميركي للسيارات الهجينة.

وذكر تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، أنه مع بداية فصل الصيف، يقوم موظفو المبيعات لدى وكالات السيارات في جميع أنحاء البلاد بتصفية المخزون لإفساح المجال أمام طرازات 2025 الجديدة المقبلة في الخريف.

وتشير أحدث البيانات الصادرة عن منصة إس آند بي موبيليتي S&P Mobility إلى أن مخزون السيارات الكهربائية في أميركا، في نهاية أبريل/نيسان الماضي، ارتفع بنسبة 5.7% مقارنة بالشهر السابق، وازداد بنسبة 105% مقارنة بالعام الماضي.

يأتي هذا على الرغم من التخفيضات الكبيرة على السيارات الكهربائية خلال معظم أيام العام.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا Tesla إيلون ماسك: "إن الحركة صعبة هناك".

خطأ وقت تبني السيارات الكهربائية

قال المحلل التنفيذي لدى شركة آي سي كارز iSeeCars كارل براور: "لم يكن الأميركيون مستعدين أبدًا لتبني السيارات الكهربائية بالمعدل الذي توقّعه العديد من خبراء الصناعة والحكومة"، وفق ما صرح به لموقع ياهو فاينانس (Yahoo Finance).

وأضاف: "كان من الواضح أن الانتقال من حصة 3% إلى 7% من السيارات الكهربائية في أميركا كان أسهل بكثير من الانتقال من حصة 7% إلى 10%، ومن الواضح أن الوصول إلى نسبة 20% أو 30% أو أكثر كان أمرًا بعيد المنال".

بدوره، قال مدير رؤى الصناعة لدى شركة كار غوروس CarGurus كيفن روبرتس: "اتُّخِذَت القرارات لمحاولة الانتقال مباشرة إلى السيارات الكهربائية في أميركا، وتجاوز الجيل الانتقالي من المحركات الهجينة التي من شأنها أن تتيح المزيد من الوقت لتطوير راحة المستهلك في هذا القطاع وبناء البنية التحتية للشحن".

زوار معرض نيويورك الدولي للسيارات
زوار معرض نيويورك الدولي للسيارات – الصورة من وكالة شينخوا

وبالنسبة لشركات مثل فورد وجنرال موتورز؛ فإن إعادة التركيز على المحركات العاملة بالبنزين والهجينة تبدو كأنها خطوة منطقية.

معاناة الشركات الناشئة

تعاني الشركات الناشئة، التي تصنع السيارات الكهربائية فقط، نتيجة لتراجع المبيعات، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقدّمت شركة فيسكر Fisker (مقرها كاليفورنيا) طلبًا للحماية من الإفلاس، يوم الثلاثاء 18 يونيو/حزيران الجاري، ويأتي ذلك بعد تقديم شركة لوردستاون موتورز Lordstown Motors طلبًا مماثلًا قبل عام واحد فقط، بحسب ما نشره موقع ياهو فاينانس (Yahoo Finance).

وبالنظر إلى أن شركات صناعة السيارات الكهربائية في أميركا الأخرى، باستثناء تيسلا، تبيع المركبات الكهربائية بخسارة، لا يستغرب المحللون أن يتراجع مصنعو السيارات في جميع المجالات عن هذا الأمر.

في الأسبوع الماضي، أشار المدير المالي لشركة فورد Ford جون لولر، إلى أن "فيروس كورونا عزز مبيعات السيارات الكهربائية".

وقال لولر لموقع ياهو فاينانس Yahoo Finance إن المشترين الرئيسين "ليسوا على استعداد لتحمل بعض المشكلات الأخرى التي قد تواجههم بشأن نطاق السيارة الكهربائية".

سيارات فورد موستنغ ماك-إي في مدينة سالم بولاية نيو هامبشاير
سيارات فورد موستنغ ماك-إي في مدينة سالم بولاية نيو هامبشاير – الصورة من أسوشيتد برس

ويرى لولر أن سيارات فورد الكهربائية من الجيل الثاني هي الفئة التي ستشهد فيها الشركة ربحية، لكن هذه السيارات لن تصل حتى أواخر عام 2025 أو 2026 على أقرب تقدير.

وفي الوقت نفسه، أعلنت الشركة في أبريل/نيسان الماضي أنها ستؤجل إنتاج السيارات الكهربائية في مصنعها الضخم "بلو أوفال سيتي إي في" بولاية تينيسي إلى عام 2026 من تاريخ البدء الأولي في 2025.

وأضاف لولر أن فورد كانت "تعيد النظر في وقت" إطلاق السيارات الكهربائية المقبلة.

خطط جنرال موتورز

بدورها، تخطط شركة جنرال موتورز لإستراتيجية مماثلة، حيث تراجعت عن خططها الأولية الكبيرة للسيارات الكهربائية.

وكشف المدير المالي بول جاكوبسون، في مؤتمر دويتشه بنك، عن أن جنرال موتورز تتوقع الآن إنتاج ما بين 200 ألف و250 ألف سيارة كهربائية هذا العام، وهو أقل قليلًا من خطة 200 ألف إلى 300 ألف وحدة.

وتوقّعت جنرال موتورز إنتاج ما يصل إلى 400 ألف سيارة كهربائية هذا العام.

وقال جاكوبسون لموقع ياهو فاينانس: "إننا نحقق حصة كبيرة من سوق السيارات الكهربائية؛ لقد بعنا أكثر من 9 آلاف و500 سيارة كهربائية في أميركا الشمالية الشهر الماضي".

وأضاف أن سيارتي شيفروليه "بليزر" وكاديلاك "ليريك إي في" حققتا "مكاسب قوية".

في المقابل، تتبع تحركات فورد وجنرال موتورز محاور مماثلة لدى منافستها ستيلانتيس Stellantis ، التي أوقفت مؤقتًا تطوير مصنع بطاريات مشترك مع مرسيدس، وبدلًا من ذلك وقّعت صفقة مع شركة ليبموتور Leapmotor الصينية لتصنيع السيارات الكهربائية.

وتحوّلت مرسيدس بقوة عن خطتها لتصبح كهربائية بالكامل بحلول عام 2030، حيث ترى شركة صناعة السيارات الفاخرة الألمانية أن 50% فقط من المبيعات ستكون "كهربائية"، وهذا يشمل السيارات الهجينة والسيارات الكهربائية الكاملة، بحلول عام 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق