تقارير النفطرئيسيةنفط

وزير النفط الهندي: تجاوزنا معضلة الطاقة الثلاثية.. وهذه خطتنا للهيدروجين

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • تستورد نيودلهي 85% من احتياجاتها النفطية
  • ترتبط أسعار الوقود في الهند بأسعار الخام العالمي
  • نجحت الهند بتجاوز معضلة الطاقة الثلاثية المتمثلة في توفير الكهرباء بأسعار معقولة وبشكل مستدام
  • الهند ملتزمة بدمج الهيدروجين الأخضر في أنشطة مصافي التكرير

سلّط وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري الضوء على المنجزات التي حققتها بلاده في مجال الطاقة، بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، إلى جانب أوجه استعمال الهيدروجين الأخضر في أنشطة التكرير.

وتأتي تصريحات بوري مباشرة في أعقاب تولّيه -مجدّدًا- مهام منصبه رسميًا في 11 يونيو/حزيران (2024)، بعد اختياره ضمن أعضاء الحكومة الائتلافية التي شكّلها مودي مؤخرًا.

وتحتلّ أسعار الوقود مساحةً كبيرةً في خطة وزير النفط الهندي، لا سيما مع ارتفاع الطلب عليها بأكبر بلد تعدادًا للسكان في العالم، وزيادة تكلفة واردات النفط في البلد الآسيوي، اللازمة لتشغيل مصافي التكرير.

ووفق متابعات لمنصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تستورد نيودلهي 85% من احتياجاتها النفطية، وترتبط أسعار الوقود في الهند بأسعار الخام العالمية؛ ولذا تنفّذ الحكومة مراجعة تكلفة البنزين والديزل وباقي المشتقات النفطية دوريًا.

معضلة ثلاثية

قال وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري، إن بلاده نجحت، بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، في تجاوز معضلة الطاقة الثلاثية المتمثلة بتوفير الكهرباء بأسعار معقولة وبشكل مستدام.

وأضاف أن الهند نجحت في تحقيق ذلك "في الوقت الذي ما تزال فيه الدول الواقعة في منطقتنا، بل وحتى الدول المتقدمة، تكافح من أجل ترشيد الكهرباء، وارتفاع أسعار الوقود"، بتصريحات منشورة في موقع المعلومات الصحفية (Press Information Bureau) التابع للحكومة الهندية.

وتعدّ الهند الدولة الوحيدة في العالم التي هبطت فيها أسعار الوقود خلال مدة مرجعية قوامها عامان ونصف العام.

وقال بوري: "في عام 2014، لامس عدد توصيلات غاز النفط المسال 140 مليونًا، ولم يتمكن سوى 55% من السكان من الوصول إلى أسطوانات غاز النفط المسال، لكن العدد وصل -الآن- إلى 320 مليونًا، وأصبح بإمكان كل الأمهات والأخوات الوصول إلى هذا الوقود في ظل نجاح خطة أوجوالا Ujjwala".

وفي مايو/أيار (2016)، طرحت وزارة النفط والغاز الطبيعي الهندية برنامج برادهان مانتري أوجوالا يوجانا (Pradhan Mantri Ujjwala Yojana) بصفته مشروعًا رائدًا يستهدف إتاحة وقود الطهي النظيف مثل غاز النفط المسال للأسر الريفية والمحرومة التي كانت تستعمل وقود الطهي التقليدي، مثل الحطب والفحم وروث الأبقار وما إلى ذلك.

وكان لاستعمال وقود الطهي التقليدي آثار ضارة بصحة المرأة الريفية، وكذلك بالبيئة.

هارديب سينغ يتولى -مجدّدًا- مهام منصبه وزيرًا للنفط -
هارديب سينغ يتولى -مجدّدًا- مهام منصبه وزيرًا للنفط - الصورة من economictimes

النفط والغاز

في معرض تعقيبه على أنشطة استكشاف وإنتاج النفط، قال وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري، إن إنتاج النفط من البئر 98/2 سيزيد إلى 45 ألف برميل يوميًا قريبًا جدًا، كما سيبدأ إنتاج الغاز قريبًا.

وأضاف: "بالنسبة للساحل الغربي، طرحت شركة النفط والغاز الهندية أو إن جي سي (ONGC) مناقصة للوصول إلى شريك دولي في قطاع التقنية"، بتصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأشار بوري إلى أن كبرى شركات النفط والغاز العالمية التي تحقق إيرادات سنوية تتجاوز قيمتها 76 مليار دولار أميركي، مدعوّة المشاركة في تلك المناقصة.

خلط البنزين بالإيثانول

شدد وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري على التزام حكومة بلاده بتحقيق المستهدف الخاص بالوصول بنسبة خلط الإيثانول بالبنزين إلى 20% بحلول أواسط العقد الحالي (2025).

وتابع: "في شهر مايو/أيار (2025)، تمكّنّا من تحقيق نسبة تجاوزت 15% في خلط البنزين بالإيثانول".

وأردف بوري: "كما تعرفون، حدّد رئيس الوزراء ناريندرا مودي مستهدفًا لخلط البنزين بالإيثانول نسبته 20% بحلول عام 2030".

وواصل: "وعلى أساس ما رأيته، وعلى أساس العمل الجاري على قدم وساق، فإنني على ثقة تامة في تحقيق مستهدف خلط البنزين بالإيثانول المذكور بحلول عام 2025".

وكان قد قُدِّمَ موعد تحقيق مستهدف خلط البنزين بالإيثانول الذي حدّده مودي إلى عام 2025 بدلًا من 2030.

يُذكر أنه في عام 2003، أطلقت الحكومة الهندية برنامجها لخلط البنزين بالإيثانول الحيوي؛ بهدف الحصول على مزيج إيثانول بنسبة 5%.

ويمثّل الإيثانول -حاليًا- نحو 10% من المزيج، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتعتقد نيودلهي أن خصائص الإيثانول تساعد على الاحتراق الكامل وتقليل انبعاثات السيارات مثل الهيدروكربون وأول أكسيد الكربون والجسيمات.

محطة هيدروجين أخضر
محطة هيدروجين أخضر - الصورة من nsws.gov.in

الهيدروجين الأخضر

تطرَّق وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري إلى الحديث عن التزام الحكومة بدمج الهيدروجين الأخضر في أنشطة تكرير النفط في المصافي، قائلًا، إن هناك محطات إنتاج الهيدروجين الأخضر ستُركَّب قريبًا في مصافٍ كائنة بمدن بانيبات وماثورا وباراديب.

وواصل: "شُغِّلَت أول محطة للهيدروجين الأخضر (10 ميغاواط) في 27 مايو/أيار( 2024)، تزامنًا مع توقيت إجراء الانتخابات، ويرتّب العديد من شركاتنا النفطية لإصدار عطاءات لتوريد الهيدروجين الأخضر".

وأضاف: "شُغِّلَت محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في كوتشي لتشغيل الحافلات من مطار كوتشي".

ثم انتقل وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري إلى الحديث عن المشروعات المقبلة في قطاع التكرير، لافتًا إلى أن شركة بهارات بتروليوم كوربوريشن ليمتد (Bharat Petroleum Corporation Limited) في مرحلة متقدمة لإنشاء مصافٍ، كما تخطط شركة غايل (GAIL) -أكبر شركة لتوزيع الغاز الطبيعي في الهند- لإنشاء وحدة لتكسير الإيثان لإنتاج البتروكيماويات".

وأكمَل: "مصفاة بينا (Bina) التابعة لشركة بهارات بتروليوم كوربوريشن ليمتد ما تزال في مرحلة الإنشاء، وهو ما ينطبق -كذلك- على مصفاة حوض كافيري التي تطورها شركة النفط الهندية في مدينة تشيناي".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق