تقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

هل تنجح خبرة وزير النفط الهندي الجديد في حل أزمات الطاقة؟ (تقرير)

ما بين خلفية دبلوماسية ومهام صعبة منتظرة

دينا قدري

تولّى وزير النفط الهندي الجديد، هارديب سينغ بوري، مهام منصبه أمس الخميس، خلفًا لـ دارامندرا برادان، الذي تولّى وزارة التعليم.

وأدّى بوري اليمين الدستورية وزيرًا للنفط والغاز الطبيعي، والإسكان والشؤون الحضرية، بعد أن كان يتولّى حقيبة الطيران المدني.

كما عُيّن رامشاندرا براساد سينغ وزيرًا جديدًا للصلب، ليحل محل برادان الذي شغل هذا المنصب بالاشتراك مع كونه وزيرًا للنفط.

ارتفاع الأسعار

يأتي التغيير الذي أجراه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، في الوقت الذي تواجه فيه الهند ارتفاعًا قياسيًا في أسعار وقود السيارات بالتجزئة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الضرائب المحلية التي تشكّل 60% من أسعار الضخ.

وكان برادان قد ألقى باللوم في السابق على ارتفاع أسعار النفط القياسية العالمية في ارتفاع أسعار البيع بالتجزئة، وقد حثّ تحالف أوبك+ على تخفيف قيود الإمدادات.

الهند
جانب من مراسم التسليم بين الوزيرين

مهام منتظرة

قال بوري -في أول تصريحاته- إن تركيز الوزارة تحت قيادته سيكون على زيادة الإنتاج المحلي من النفط الخام والغاز الطبيعي، ومساعدة البلاد على أن تصبح معتمدة على نفسها ومكتفية ذاتيًا.

وأضاف -أيضًا- أنه تماشيًا مع رؤية خلق اقتصاد قائم على الغاز في الدولة، فإنه سيعمل على تشجيع توافر الغاز واستخدام الوقود النظيف.

من جانبه، أشار مدير شركة كيديا أدفايزوري في مومباي، أجاي كيديا، أن المهمة الرئيسة المطروحة على بوري ستكون خصخصة بهارات بتروليوم التي تسيطر عليها الدولة.

وأضاف أن عملية الخصخصة أُجّلت بسبب الاهتمام الضعيف بين المستثمرين، إلى جانب التباطؤ الناجم عن الجائحة، وفقًا لما نقلته منصة آرغوس ميديا.

وكان الاهتمام ببيع بهارات بتروليوم متوسطًا، إذ تقدّمت شركة فيدانتا الهندية الخاصة وصندوقا استثمار أميركيان فقط بعروض، لشراء حصة تبلغ 53% في الشركة.

تغيير "تجميلي"

صرّح الأمين العام للمؤتمر الهندي للنقل بالسيارات -الذي يمثّل سائقي الشاحنات ومشغلي الحافلات من القطاع الخاص- نافين كومار جوبتا، بأن التغيير في وزارة النفط والغاز "تجميلي، وله دلالات سياسية".

وقال إن رحيل برادان ووصول بوري "لن يحدثا أي فرق، إذ إن الوزير الجديد -أيضًا- سيتماشى مع موقف الحزب، بدلًا من اتخاذ قرارات تتمحور حول المواطنين".

وتابع: "لا يبدو أن هناك فائدة تعود على شعب الهند فيما يتعلق بتخفيض أسعار الوقود أو غاز الطهي".

الهند
هارديب سينغ بوري في أثناء توليه وزارة الطيران - أرشيفية

مناصب محلية

هارديب سينغ بوري (69 عامًا) هو سياسي هندي ودبلوماسي سابق. وُلد في نيودلهي في عام 1952، وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في التاريخ من جامعة نيودلهي.

وتولى التدريس لمدة وجيزة بصفته محاضرًا في كلية سانت ستيفن في نيودلهي، قبل الالتحاق بالسلك الدبلوماسي الهندي.

فقد عمل سكرتيرًا مشتركًا في وزارة الشؤون الخارجية من 1994-1997، ثم من 1999-2002.

وكان -أيضًا- سكرتيرًا مشتركًا في وزارة الدفاع من 1997-1999. وتولّى بعد ذلك منصب سكرتير العلاقات الاقتصادية في وزارة الشؤون الخارجية من 2009-2013.

وفي مايو/أيار 2019، تولّى بوري -الذي انضم إلى حزب بهاراتيا جاناتا في عام 2014- منصب وزير الدولة للإسكان والشؤون الحضرية والطيران المدني، ووزير الدولة للتجارة والصناعة.

مناصب دولية

شغل بوري منصب الممثل الدائم للهند لدى الأمم المتحدة في المدة من 2009-2013.

ويُعدّ أحد كبار المسؤولين في البلاد، إذ كان يشغل مناصب مهمة في البرازيل واليابان وسريلانكا وبريطانيا خلال وقت ولايته.

وشغل -سابقًا- منصب رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ورئيس لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ونائب رئيس معهد السلام الدولي، والأمين العام للجنة المستقلة لتعددية الأطراف في نيويورك.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق