أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

أوبك+ تستبعد وكالة الطاقة الدولية من مصادر مراقبة إنتاج النفط

دينا قدري

قرر تحالف أوبك+ إزالة وكالة الطاقة الدولية من لجنة المصادر الثانوية "الرسمية" التي تراقب إنتاج المجموعة الشهري من النفط الخام، بعد خلاف واسع النطاق بين المؤسستين.

وقال أحد المندوبين إن اللجنة الفنية المشتركة للتحالف، في اجتماعها أمس الأربعاء، قررت تغيير وكالة الطاقة الدولية بأرقام من وود ماكنزي وريستاد إنرجي. وقد يُحسَم ما إذا كانت منظمة أوبك نفسها ستحذو حذو التحالف اليوم الخميس، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ.

وقررت اللجنة الفنية المشتركة استبدال أرقام وكالة الطاقة الدولية، وسط مخاوف من تقويض موثوقية البيانات الإجمالية للوكالة بسبب وجهات نظرها بشأن تغير المناخ والافتقار إلى الحياد السياسي، بحسب المندوبين.

كان التحالف يحسب امتثال حصة الإنتاج للأعضاء من خلال حساب متوسط تقديرات الإنتاج للمصادر المستقلة الـ6، التي تشمل آرغوس وإدارة معلومات الطاقة الأميركية وإس آند بي غلوبال بلاتس، وأي إتش إس ماركت، وإنرجي إنتليجنس، ووكالة الطاقة الدولية.

تباين بيانات وكالة الطاقة

اتخذت اللجنة الفنية المشتركة للتحالف القرار، أمس، بناءً على ما قاله مصدر مطلع إن ما تقدمه وكالة الطاقة يُعَد بمثابة بيانات غير موثوقة.

وقال المصدر: "سبب التغيير هو أن وكالة الطاقة الدولية أخلت بتحليلها الفني لتتناسب مع روايتها.. يتضح هذا عند ملاحظة التغييرات المتكررة في تقاريرها الأخيرة ومدى انحرافها عن الوكالات الأخرى المحترمة"، حسبما نقلت وكالة آرغوس.

وأضاف أن أحد هذه الأمثلة حدث في فبراير/شباط، عندما أجرت الوكالة تنقيحات كبيرة لأرقامها الحالية والتاريخية للطلب على النفط، بعد أسابيع من تسليط الضوء على ما رأت أنه "تباين متزايد بين الملاحظات والتغيرات المحسوبة في المخزون".

وأشار مصدر ثانٍ إلى عدة لحظات "خلال العامين الماضيين" قوّضت ثقة تحالف أوبك+ بأرقام وكالة الطاقة الدولية.

الطلب العالمي على النفط

الخلاف بين أوبك ووكالة الطاقة

أدت أزمة الطاقة الحادة التي اجتاحت الأسواق خلال الأشهر الـ6 الماضية والضغط المتزايد للحد من انبعاثات الكربون إلى جعل التعاون بين التحالف والوكالة أكثر صعوبة.

ووجهت وكالة الطاقة انتقادات لـأوبك+ مؤخرًا، قائلة إنها لا تفعل ما يكفي للمساعدة في معالجة ارتفاع أسعار الطاقة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، وصف المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، قرار المجموعة بالتمسك بزيادة قدرها 400 ألف برميل يوميًا في حصتها من النفط الخام لشهر أبريل/نيسان بأنه "مخيب للآمال".

وسخر وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، من مقترحات وكالة الطاقة الدولية حول كيف يمكن للعالم تجنب الإضرار بتغير المناخ، ووصفه بأنه "لا لا لاند".

عندما بدأ الارتفاع الطويل في أسعار النفط، العام الماضي، ألقى وزراء أوبك+ اللوم على الوكالة، زاعمين أنها كانت تثبط الاستثمار في الموارد الحيوية.

قرارات أوبك+

لم ينحرف تحالف أوبك+ بعد عن خريطة الطريق التي وافق عليها في يوليو/تموز من العام الماضي، واختار الحد من زيادة حصته الإنتاجية إلى 400 ألف برميل يوميًا على أساس شهري، ومقاومة الضغط من خارج المجموعة لزيادة أكبر.

دافع وزراء أوبك+ مرارًا وتكرارًا عن هذه السياسة، قائلين إن أسعار النفط المرتفعة تدعمها المشاعر الجيوسياسية بدلًا من أساسيات السوق، وإن ضعف الاستثمار والقدرة المتضائلة يعوقان قدرة التحالف على زيادة الإنتاج.

ومن المرجح أن يلتزم الوزراء مرة أخرى بالسيناريو عندما يجتمعون في وقت لاحق، اليوم الخميس؛ لمناقشة سياسة الإنتاج لشهر مايو/أيار، على الرغم من أن الزيادة الشهرية ستكون أكبر عند 432 ألف برميل يوميًا؛ إذ تتمتع 5 دول في المجموعة بمراجعة تصاعدية لمستويات الإنتاج الأساسية الخاصة بهم، التي على أساسها تُحَدَّد حصصهم ومستويات الامتثال.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق