أخبار النفطروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسيةنفط

وكالة الطاقة الدولية تحذر: قد نواجه أكبر صدمة في إمدادات النفط منذ عقود

دينا قدري

حذّر المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، من تفاقم أزمة الطاقة العالمية الحالية "خلال الأشهر القليلة المقبلة"، حال لم تتخذ الدول إجراءات طارئة لخفض الطلب على النفط، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

جاءت تصريحات بيرول خلال عرض تقديمي لخطة من 10 نقاط من أجل خفض استخدام النفط بمقدار 2.7 مليون برميل يوميًا في الاقتصادات المتقدمة في غضون 4 أشهر، وهو ما سيقلل -بحسب وكالة الطاقة الدولية- من مخاطر الصراع الروسي الأوكراني الذي يتسبب في أزمة إمدادات كبيرة على المدى القصير.

وقال بيرول: "نتيجة للعدوان الروسي المروع على أوكرانيا، ربما يواجه العالم أكبر صدمة في إمدادات النفط منذ عقود"، حسبما نقلت صحيفة "فايننشال تايمز".

وحث الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية -التي تضم العديد من أكبر مستهلكي الطاقة في العالم- على خفض الطلب الآن؛ "لتجنب مخاطر حدوث أزمة نفطية".

أسواق النفط في حالة طوارئ

شدد بيرول على أن مزيج خسارة الصادرات الروسية وزيادة الطلب خلال موسم السفر الصيفي وانخفاض مستويات التخزين، يعني أن سوق النفط يُمكن أن تصبح أكثر ضيقًا مما كانت عليه الآن.

وأشارت وكالة الطاقة -في وقت سابق من هذا الأسبوع- إلى أن 3 ملايين برميل يوميًا من إنتاج النفط الروسي قد تختفي من الأسواق في ظل فرض العقوبات على موسكو وتجنب المشترين واردات النفط الروسية.

وقال بيرول إن احتمال حدوث اضطراب واسع النطاق في إنتاج النفط الروسي يأتي قبل ذروة الطلب في موسم الصيف، ويتزامن مع "مستويات منخفضة تاريخيًا" لمخزونات النفط، حسبما أفادت منصة "آرغوس ميديا".

وقال: "سبب توصلنا إلى هذا التقرير هو أن أسواق النفط في حالة طوارئ، وليس ذلك فحسب، بل قد تزداد سوءًا".

وأضاف: "نأمل في ألا تؤدي هذه التغييرات الهيكلية إلى تقليل الاعتماد على روسيا فقط.. ولكنها تقربنا أكثر من أهدافنا المتعلقة بالطاقة الخضراء".

الطلب على النفط

خطة وكالة الطاقة الدولية

تشمل الخطة -التي أعلنتها وكالة الطاقة، اليوم الجمعة- خفض حدود السرعة على الطرق السريعة بمقدار 10 كيلومترات/ساعة؛ ما سيوفر 430 ألف برميل يوميًا، وتقليل السفر الجوي للعمل، وركوب القطارات بدلًا من الطائرات حيثما أمكن ذلك.

كما أن العمل من المنزل 3 أيام في الأسبوع سيساعد أيضًا في خفض الطلب على النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، إلى جانب جعل النقل العام أرخص أو مجانيًا.

وستخفض العديد من المقترحات القيادة، بما في ذلك اعتماد "أيام الأحد الخالية من السيارات" في المدن، والحد من وصول السيارات الخاصة إلى الطرق في المدن الكبيرة.

وستقدم وكالة الطاقة الدولية التوصيات إلى وزراء الطاقة الأسبوع المقبل، جزءًا من خطة الاستجابة لأزمة الطاقة الحالية.

أوبك
جانب من اجتماع اللجنة الفنية المشتركة - الصورة من موقع أوبك (1 مارس 2022)

ضغوط على أوبك+

في هذا السياق، يتعرض تحالف أوبك+ -الذي تعد روسيا عضوًا رئيسًا فيه- لضغوط متزايدة لزيادة إنتاجه من الخام، بما يتجاوز الأهداف المتفق عليها حاليًا؛ للمساعدة في تعويض الانخفاضات في الإمدادات الروسية.

ومن المقرر أن يجتمع التحالف في 31 مارس/آذار المقبل؛ لاتخاذ قرار بشأن حصص شهر مايو/أيار.

وقال بيرول -في تصريحاته، اليوم الجمعة-: "آمل بشدة في أن يخرج الاجتماع ببعض الرسائل الجيدة التي من شأنها أن تساعد في تخفيف الضغط في أسواق النفط".

وقد أعرب بيرول -في وقت سابق من هذا الشهر- عن خيبة أمله إزاء نتائج اجتماع أوبك+ الأخير في 2 مارس/آذار، عندما قررت المجموعة التمسك بخطتها لزيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في شهر أبريل/نيسان.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق