تقارير التغير المناخيالتغير المناخيرئيسية

خبراء: كوب 29 على الأبواب دون جديد في ملف التمويل المناخي

داليا الهمشري

قبل أشهر قليلة على انطلاق قمة المناخ كوب 29، التي من المقرر أن تُعقَد في باكو، عاصمة أذربيجان، ما زال العمل المناخي غير قادر على الحصول على التمويل الكافي في ظل تجاهل الدول الكبرى لتعهداتها وعدم دعم صندوق الخسائر والأضرار.

وفي هذا الإطار، واحتفالًا باليوم العالمي للبيئة 2024، نظمت الشبكة العربية للصحافة العلمية جلسة حوارية -عبر خاصية التواصل المرئي حضرتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)- بعنوان "رحلة نحو مستقبل أكثر أخضرارًا".

ويأتي اليوم العالمي للبيئة هذا العام بالتزامن مع انطلاق فعاليات الدورة الـ60 من اجتماعات بون لتغير المناخ في ألمانيا، والتي تسبق قمة المناخ كوب 29.

وتُعقَد اجتماعات بون تمهيدًا لقمة المناخ كوب 29، وتسلط الضوء على أبرز القضايا والتحديات القائمة وفي مقدمتها تمويل المناخ، وتعزيز التقدم في خطط العمل الوطنية للمناخ، وتسريع الانتقال العادل للطاقة.

معوقات الاستثمار الأخضر

سلّطت خبيرة المناخ والمديرة التنفيذية لمؤسسة "أوراق" الأردنية غير الربحية الهادفة لتنمية المجتمع الدكتورة زينة حمدان، الضوء على معوقات الاستثمار الأخضر بالمنطقة العربية في ضوء غياب التشريعات واللوائح المُنظمة والتوعية اللازمة للمواطنين حول مصادر الطاقة المتجددة.

وأوضحت -خلال كلمتها في الجلسة الحوارية- أن المنافع الاقتصادية المترتبة على استعمال الوقود الأحفوري تجعل من الصعب على الدول الالتزام بتعهداتها المناخية قبل كوب 29.

ولفتت، في تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، إلى أن معظم دول المنطقة العربية لا تزال في حاجة إلى تشريعات وقوانين لدفع عجلة الاقتصاد الأخضر، موضحة أن مصر والأردن قد قطعتا شوطًا كبيرًا في هذا المجال.

قمة المناخ كوب 28

فجوة في التشريعات

دعا الباحث في علوم البيئة ورئيس منصة المناخ بالعربي أحمد سبع الليل، إلى ضرورة نشر التوعية والتثقيف بالقضايا البيئية في المجتمعات العربية بفئاتها المختلفة حتى بين النساء والأطفال.

وأكد أهمية إشراك الجمهور في العمل البيئي من خلال الندوات التثقيفية وورش العمل المختلفة تمهيدًا لقمة المناخ كوب 29.

وطالب بضرورة تحليل الوضع الحالي لتحديد المشكلات البيئية القائمة وتحديد الخطوات اللازمة من خلال إجراء الدراسات والأبحاث، مشيرًا إلى أن الشراكات والتعاون بين المؤسسات والجهات المعنية وتبادل المعلومات يسهم في إيجاد حلول مستدامة.

وشدد على ضرورة مشاركة التجارب فيما يتعلق بحل المشكلات البيئية في أثناء التخطيط الإستراتيجي ووضع خطط المساهمة المحددة وطنيًا في كل بلد، مثل إجراءات الحد والتخفيف من آثار التغيرات المناخية.

ولفت إلى وجود فجوة في التشريعات المناخية بين دول المنطقة العربية، مطالبًا بجمع الجزر المنعزلة على أهداف موحدة، لافتًا إلى ضرورة التعاون بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والشعوب من أجل مراقبة وتقييم الجهود المبذولة في العمل المناخي.

وأوضح أن إيجاد حلول مستدامة للأزمات البيئية يتطلب التوعية بضرورة حفظ كفاءة الطاقة ودعم الجهود الفردية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

جانب من فعاليات مؤتمر بون لتغير المناخ - الصورة من موقع دون تو أرث
جانب من فعاليات مؤتمر بون لتغير المناخ - الصورة من موقع دون تو أرث

مؤتمر بون لتغير المناخ

قالت الناشطة البيئية رباب علوي، إن يوم البيئة العالمي يأتي هذا العام بالتزامن مع انعقاد مؤتمر بون لتغير المناخ، موضحة أن الاجتماعات تتطرق إلى مناقشات حول مخرجات مؤتمر المناخ السابق كوب 28 وتحضيرات لقمة المناخ كوب 29 المقرر عقدها في أذربيجان خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وأضافت أن المؤتمر يسلط الضوء -كذلك- على مفاوضات صندوق الخسائر والأضرار الذي تمخضت عنه قمة شرم الشيخ عام 2022، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتابعت أنه على الرغم من أن التغيرات المناخية قد أثرت في كل الدول والشعوب، وتسببت في خسائر تُقدر بالملايين؛ فإن صندوق الخسائر والأضرار لم يُفعل حتى الآن، في حين أن المفاوضات التي تجري -حاليًا- في مدينة بون الألمانية ستحدد مسار قمة المناخ كوب 29 المقبلة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق