تقارير الهيدروجينالتقاريرسلايدر الرئيسيةهيدروجين

أوابك: 9 دول عربية تضع مستهدفات إنتاج الهيدروجين

الطاقة

ترى منظمة أوابك أن الدول العربية تسير بخطى جيدة نحو اقتصاد الهيدروجين وتحول الطاقة، في ظل المستهدفات التي تضعها الحكومات والوزارات المختصة، واتخاذ بعضها قرارات استثمارية.

جاء ذلك من واقع التقرير الخاص بتطورات الهيدروجين والغاز المسال خلال الربع الأول من العام الجاري، الذي أعدّه خبير الغاز والهيدروجين في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، المهندس وائل حامد عبدالمعطي.

وقال أمين عام المنظمة المهندس جمال عيسى اللوغاني، في بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إن التقرير الصادر اليوم الثلاثاء 28 مايو/أيار، يرصد أحدث التطورات في مجال الهيدروجين، ودوره المهم في عملية تحول الطاقة على المستوى العالمي.

وأوضح اللوغاني أن الهيدروجين أصبح أحد أبرز الحلول الدولية المطروحة للوصول إلى نظام خالٍ من الكربون، وذلك لأنه يمكن أن يصلح وقودًا لا ينتج عن حرقه أيّ انبعاثات، كما أنه يمكن إنتاجه من مصادر الطاقة المتجددة.

وتناول تقرير منظمة أوابك تطورات الهيدروجين في مجال السياسات والإستراتيجيات الوطنية على المستويين العربي والعالمي، وذلك في ضوء سعي عدد من الدول نحو تبنّي خطط طموحة تقضي بالتوسع في استعماله.

كما يستعرض تقرير منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، أبرز المشروعات المعلنة من جانب الشركات الوطنية والعالمية في مجال إنتاج الهيدروجين الأزرق والأخضر والأمونيا.

الاهتمام بمشروعات الهيدروجين

يقول المهندس جمال عيسى اللوغاني، إن هناك دولًا عدّة أبدت اهتمامًا كبيرًا بالهيدروجين، إذ شرعت بعض الدول في إعداد وتطوير رؤى وخرائط طريق وإستراتيجيات تقوم على تحديد أفضل المسارات، حسب الأولوية الوطنية، لتوفير إمدادات الهيدروجين، والتطبيقات التي يمكن استعمال الهيدروجين فيها.

وأضاف: "عملت بعض الدول على دراسة فرص الاستثمار في إنتاج الهيدروجين للتصدير، وإبرام اتفاقيات وتفاهمات تضمن لها حصة في تجارة هذا الوقود الأخضر عالميًا في المستقبل"، وفق بيان أوابك الذي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

أمين عام أوابك المهندس جمال عيسى اللوغاني
أمين عام أوابك المهندس جمال عيسى اللوغاني - الصورة من المنظمة

وإجمالًا، ارتفع عدد الدول التي أعلنت إستراتيجيتها الوطنية للهيدروجين حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري 2024، إلى نحو 33 دولة، إذ باتت القائمة النهائية تشمل غالبية الدول الأوروبية، ودولً في منطقة آسيا والمحيط الهادي، منها أستراليا، واليابان، وفي أفريقيا مثل ناميبيا ومصر.

وبخلاف ذلك، وفق أمين عام أوابك، بلغ عدد الدول التي تعمل على إكمال إعداد الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين نحو 7 دول، كما يوجد عدد لا بأس به من الدول التي أعدّت خريطة طريق للهيدروجين، بلغ نحو 9 دول.

وبذلك، يصل إجمالي عدد الدول التي بدأت العمل على إعداد خطط وإستراتيجيات وطنية للهيدروجين إلى 49 دولة، ذلك بالإضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي التي أعلنت مجتمعةً إطلاق الإستراتيجية الأوروبية في منتصف عام 2020.

مشروعات الهيدروجين العربية

على الصعيد العربي، قال أمين عام أوابك المهندس جمال عيسى اللوغاني، إن عدد الدول العربية التي وضعت أهدافًا محددة بأطر زمنية لقدرات إنتاج الهيدروجين، والحصة المستهدفة من السوق العالمية، قد ارتفع إلى 9 دول.

وبحسب التقرير، الذي أعدّه خبير الغاز والهيدروجين في منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول المهندس وائل عبدالمعطي، فإن هذه الدول هي الإمارات، والجزائر، والسعودية، والكويت، ومصر، والأردن، وسلطنة عمان، والمغرب، وموريتانيا.

مشروعات الهيدروجين

ولفت تقرير أوابك إلى أن الأطر الزمنية والحصة المستهدفة التي وضعتها هذه الدول تعكس حرصها على الحضور في هذه السوق الواعدة مستقبلًا والفوز بحصّة سوقية مهمة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وشدد اللوغاني على أهمية الدور المستقبلي لصناعة الغاز والهيدروجين في مجال الطاقة النظيفة، والدعوة للاهتمام بهذا الجانب وتخصيص الاستثمارات اللازمة، لتحقيق مستقبل للطاقة المستدامة.

واختتم أمين عام أوابك المهندس جمال عيسى اللوغاني حديثه بأن الأمانة العامة للمنظمة تأمل أن يوفر التقرير الخاص بالربع الأول من العام الجاري 2024 مادة ثرية للمختصين والخبراء، وصانعي القرار في الدول العربية.

يُذكر أن خبير أوابك المهندس وائل عبدالمعطي كان قد أشار في تصريحات، خلال شهر مارس/آذار الماضي، إلى أن تكلفة نقل الهيدروجين تعدّ إحدى أهم العقبات أمام مستقبل تحول الطاقة عالميًا، في وقت تراهن فيه دول عدّة على دوره المحوري في الوصول إلى الحياد الكربوني وخفض الانبعاثات.

خبير أوابك المهندس وائل عبدالمعطي

وقال المهندس وائل عبدالمعطي، خلال مشاركته بورقة عمل في المؤتمر الدولي الأول لتكنولوجيا إنتاج الهيدروجين في الكويت، إن عملية نقل الهيدروجين تشكّل عاملًا مؤثرًا في اعتماده مصدرًا للطاقة مستقبلًا، بسبب احتياجات الطاقة الكبيرة التي تتطلبها.

وأوضح خبير أوابك أن نقل كيلوغرام واحد من الهيدروجين عبر خطوط الأنابيب يستهلك نحو 10 ميغاغول في مرحلة النقل، أي ما يعادل 7% من طاقة الهيدروجين المنقول.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق