السيارة الكهربائية المصرية.. خطة جديدة للتصنيع
أحدث مشروع تعلنه شركة خاصة بشراكة صينية
حياة حسين
كشفت شركة "جي في إنفستمنتس" GV Investments أحدث خطة لإنتاج السيارة الكهربائية المصرية، الحلم الذي يراود مصريين عديدين منذ سنوات من الشركات الحكومية والقطاع الخاص على حدّ سواء.
وقال رئيس الشركة -التي تتخذ من القاهرة مقرًا لها- شريف حمودة، إن "جي في" وقّعت اتفاق شراكة مع مجموعة "إف ايه دبليو" الصينية FAW، وهي ثاني أكبر منتج مملوك للدولة، لإنتاج السيارة الكهربائية، بمكون محلي يفوق الـ 50%، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وراود حلم إنتاج السيارة الكهربائية المصرية وزير قطاع الأعمال السابق هشام توفيق، الذي وضع حجر الأساس لهذا الاتجاه في مصر.
وفي 16 يونيو/حزيران 2021، شاركت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) في حفل إعلان طراز السيارة الكهربائية المصرية الأول الذي تنتجه شركة "النصر للسيارات" التابعة للوزارة بشراكة مع شركة صينية -أيضًا- هي "دونغفينغ موتور" Dongfeng Motor ، والطراز "نصر إي 70".
غير أن خلافات اشتعلت بين الجانبين في وقت لاحق، أدت إلى توقُّف المشروع برمّته، لكن الوزارة ما تزال تسعى لإحياء المشروع، حتى مع تغيير قيادتها بالوزير محمود عصمت.
بدء الإنتاج في 2025
قال رئيس شركة "جي في إنفستمنتس" المصرية شريف حمودة، إن شركته ستبدأ إنتاج السيارة الكهربائية في مصر عام 2025، بعد الاتفاق الذي أبرمته مع الشركة الصينية، مشيرًا إلى أن سوق تلك المركبات الرئيسة ستكون تقديم خدمات نقل الركاب، حسب تصريحاته لوكالة بلومبرغ، اليوم الإثنين 27 مايو/أيار 2024.
وأضاف حمودة أن الشركة تستهدف زيادة المكون المحلي في السيارة الكهربائية المصرية المرتقب إنتاجها خلال السنوات الـ 3-5 المقبلة، لتصل إلى 65%.
وكان سعر المكون المستورد سببًا رئيسًا في توقُّف مشروع السيارة الكهربائية المصرية الأولى، من قبل وزارة قطاع الأعمال، وفق تصريحات خاصة لمنصة الطاقة المتخصصة، حينها، من الوزير هشام توفيق.
وكشف بيان للوزارة في 11 من نوفمبر/تشرين الثاني 2021 توقُّف المفاوضات مع الشركة الصينية، نتيجة عدم التوصل إلى اتفاق على تخفيض سعر المكون المستورد.
ودفع ذلك الوزارة مع الشركة القابضة للصناعات المعدنية وشركة النصر للسيارات إلى فتح قنوات اتصال جديدة مع أحد المكاتب الاستشارية العالمية المتخصصة لتحديد شريك بديل، وفق البيان.
وكان من المقرر أن تنتج شركة النصر 3 نماذج من السيارة الكهربائية، يصل نطاق شحنها إلى 250 و400 و500 كيلومتر، وفق ما أعلنته الوزارة والمسؤولون بالشركة في يونيو/حزيران 2021.
التصدير لأسواق عديدة
تستهدف شركة "جي في" المصرية زيادة إنتاج السيارة الكهربائية بعد الانطلاق العام المقبل؛ بغرض التصدير إلى دول عديدة في أفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية، إضافة إلى أوروبا، وأشار رئيسها إلى أن استثمارات منشآت مصنع السيارة الكهربائية المصرية فقط تبلغ 20 مليون دولار أميركي.
وتتّسم مصر بالكثافة السكانية المرتفعة التي تزيد عن 105 ملايين نسمة في الداخل؛ ما قد يعني وجود سوق قوية محلية، خاصة أن عدد تلك المركبات من هذه الطرز محدود جدًا في طرقها.
وتنتج شركة "جي في" السيارة الكهربائية المصرية "بستون إي 05" Bestune E05، بشراكة مع الشركة الصينية المملوكة للدولة، وهذا الطراز يتّسم بأنه الأرخص عالميًا، ومن الشائع استعماله في خدمات سيارات الأجرة.
ورغم أن رئيس الشركة رفض إعلان سعر السيارة الكهربائية المصرية المرتقب تصنيعها في القاهرة من هذا الطراز، فإن سعر تلك المركبة يبدأ من 17.5 ألف دولار أميركي في الصين، ما يعادل 822.5 ألف جنيه مصري بسعر صرف اليوم 27 مايو/أيار 2024.
(الدولار الأميركي = 47 جنيهًا مصريًا).
وكان من المفترض أن يتراوح سعر السيارة الكهربائية المصرية الأولى، التي كانت تنتجها شركة النصر للسيارات بين 320 ألفًا و370 ألف جنيه (20.45 ألفًا إلى 23.64 ألف دولار أميركي حينها في 2021).
كما كان مشتري تلك السيارة سيحصل على دعم من الدولة بقيمة 50 ألف جنيه (1.1 ألف دولار أميركي).
يُذكر أن شركة "المنصور للسيارات" (قطاع خاص)، التي تربطها شراكة طويلة مع شركة "جنرال موتورز" الأميركية General Motors ، تسعى لإنتاج السيارات الكهربائية في مصر واستيراد سيارات "كاديلاك" Cadillac وتسويقها.
موضوعات متعلقة..
- مصر تتخذ خطوة جديدة لتصنيع السيارات الكهربائية محليًا
-
شحن السيارات الكهربائية.. مصر تؤهل 10 شركات وتحالفات لتشغيل المحطات
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: نفط إيران جعلها هدفًا للبريطانيين والسوفيت.. وهذه أسباب فشل "مصدق"
-
الغاز المسال الخليجي.. رحلة كفاح بين الاستيراد والتصدير تمهد لمنافسة شرسة