يشهد التنقيب عن النفط في موزمبيق تطورات مهمة، بعد نجاح شركة نفط صينية عملاقة في الحصول على امتيازات تنقيب جديدة في مناطق عدة بالبلد الأفريقي.
ونجحت 5 شركات تابعة لعملاقة النفط والغاز الصينية سينوك (CNOOC) في الحصول على عقود جديدة، للتنقيب عن النفط وإنتاجه في 5 مربعات بحرية جديدة قبالة سواحل البلد الأفريقي، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وسيكون تنفيذ مشروعات التنقيب عن النفط في موزمبيق -المشروعات الـ5- بالتعاون بين شركة سينوك الصينية التي ستكون مالكة الحصص الرئيسة، والشركة الوطنية للهيدروكاربونات "إي إن إتش" (Empresa Nacional de Hidrocarbonetos).
تجدر الإشارة إلى أن موزمبيق لا تُعد من الدول الأفريقية الفاعلة في إنتاج النفط، لكنها واحدة من أكبر 3 دول أفريقية في إنتاج الغاز الطبيعي، وشكّلت مصدرًا مهمًا لإمداد أوروبا بالغاز بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
امتيازات نفطية جديدة
تقع المربعات الـ5 الجديدة قُبالة سواحل موزمبيق، وتبلغ مساحتها نحو 29 ألف كيلومتر مربع، ويتراوح عُمق المياه بها بين 500 و2500 متر، وفقًا لما نشرته منصة أوفشور إنرجي (Offshore Energy)، في 24 مايو/أيار الجاري.
وبمقتضى العقود المُوقعة بين شركة سينوك الصينية ووزاة الطاقة في موزمبيق، تستغرق المرحلة الأولى للعمليات الاستكشافية 4 سنوات.
وبموجب عقود الامتياز، ستؤدي الشركات التابعة لـ"سينوك" الصينية دور المُشغّل خلال مراحل الاستكشاف والتطوير.
وستمتلك الشركات -بصورة مستقلة- حصص التشغيل في المناطق الـ5، بواقع 70% في مربع إس 6-إيه (S6-A)، و77.5% في مربع إس6- بي (S6-B)، و77.5% في المربع إيه 6-دي (A6-D)، و80% في المربع إيه 6-إي (A6-E)، و79.5% في المربع إيه 6-جي (A6-G).
وستمتلك الشركة الوطنية للهيدروكاربونات، شريكة العملاق الصيني سينوك، الحصص غير التشغيلية المتبقية التي تتوزع بواقع 30% في المربع إس6-إيه (S6-A)، و22.5% في المربع إس 6-بي (S6-B)، و22.5% في المربع إيه 6-دي (A6-D)، و20% في المربع إيه 6-إي (A6-E)، و20.5% في المربع إيه 6-جي (A6-G).
النفط والغاز في موزمبيق
لا توجد إمكانات كبيرة في مجال النفط لدى موزمبيق، لكن البلد الواقع غرب أفريقيا يمتلك مقومات كبيرة في مجال الغاز.
واتصالًا بالتعاون مع شركة سينوك الصينية، في عام 2019 وقعت وحدة الغاز والكهرباء للتجارة والتسويق في سنغافورة، وهي وحدة مملوكة للشركة الصينية، اتفاقية مدتها 13 عامًا مع شركة "موزمبيق إل إن جي 1" Mozambique LNG1، لبيع الغاز وشرائه من محطة الغاز الطبيعي المسال البرية في منطقة موزمبيق 1.
يأتي توجه شركة سينوك الصينية إلى موزمبيق في إطار الخطط التي تتبناها الشركة العملاقة لتطوير الأعمال، بحسب ما جاء في إستراتيجية أعمالها وخطة التطوير لعام 2024.
ومؤخرًا، بدأت الشركة تشغيل مشروع للغاز في بحر بوهاي قبالة سواحل الصين، بحسب ما نشرته وكالة رويترز في 24 مايو/ أيار الجاري وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وحققت شركة سينوك اكتشافًا نفطيًا كبيرًا في المياه الشمالية الوسطى لبحر بوهاي، وهو ما أعقب الاكتشاف الذي كشفت عنه الشركة في شرق بحر الصين الجنوبي.
وكانت شركة سينوك الصينية قد أعلنت -في مؤتمر صحفي للحديث عن نتائج أعمالها في مارس/آذار الماضي-، أنها تُخطط للتركيز على زيادة الاحتياطيات والإنتاج خلال العام الجاري (2024).
موضوعات متعلقة..
- أدنوك الإماراتية تستحوذ على حصة بمشروع الغاز المسال في موزمبيق
- توتال إنرجي تواجه تحقيقًا بتهمة إهمال تأمين العاملين بموقع غاز في موزمبيق
- هجمات داعش تهدد مشروع توتال للغاز المسال في موزمبيق
اقرأ أيضًا..
- أكبر محطة كهرومائية في العالم.. بناء هندسي خارق يُبطئ دوران الأرض (صور وفيديو)
- رحلة قطاع الطاقة في المغرب.. وزراء ومسؤولون يتحدثون (ملف خاص)
- أول قاطرة كهربائية في الشرق الأوسط تختبرها الإمارات