أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية تسجل زيادة كبيرة (تقرير)
خلال مارس 2024
وحدة أبحاث الطاقة - حسين فاروق
سجلت أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية ارتفاعًا كبيرًا خلال شهر مارس/آذار الماضي، على أساس شهري وسنوي، وسط هيمنة من أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي على غالبية الأحجام المكتشفة.
وزادت أحجام الغاز والسوائل النفطية المكتشفة لتتجاوز 3 أضعاف ما كانت عليه في فبراير/شباط من العام الجاري، وبأكثر من مرتين عمّا كانت عليه في مارس/آذار 2023، وفق تقرير حديث حصلت وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن) على نسخة منه.
ووصل إجمالي أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية في مارس/آذار 2024، 955 مليون برميل نفط مكافئ، مقارنة بـ310 ملايين برميل نفط مكافئ خلال فبراير/شباط 2024، و425 مليون برميل نفط مكافئ في مارس/آذار 2023.
وشهد مارس/آذار 2024 هيمنة السوائل النفطية على الغالبية العظمى من أحجام الاكتشافات بنسبة 82%، ما يعادل 780 مليون برميل نفط مكافئ، في حين كان نصيب الغاز 18% فقط، ما يعادل 30 مليار متر مكعب.
حجم اكتشافات النفط والغاز في 2024
بلغ المتوسط الشهري لأحجام الغاز والسوائل النفطية المكتشفة 500 مليون برميل نفط مكافئ، في الربع الأول من 2024، وهو الأدنى خلال العقد الماضي، وفق التقرير الشهري الصادر حديثًا عن منتدى الدول المصدّرة للغاز.
وفي المدة من يناير/كانون الثاني 2024 وحتى مارس/آذار من العام نفسه، بلغت أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية التراكمية 1.5 مليار برميل نفط مكافئ، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ويوضّح الرسم البياني التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- تغيّر أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية شهريًا بين عامي 2022 و2024:
وبالتوازي، انخفضت منصات حفر الغاز في أبريل/نيسان 2024 بمقدار 13 منصة على أساس شهري، ليصل الإجمالي إلى 372 منصة، كما تراجعت على أساس سنوي، بمقدار 36 منصة، مقارنة بـ408 منصات في الشهر نفسه من العام الماضي 2023.
وجاء التراجع في منصات حفر الغاز مدفوعًا بالتراجع المتتالي في أعداد المنصات في كندا والولايات المتحدة 13 و 7 منصات على الترتيب، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ويرجع هذا الانخفاض في منصات حفر الغاز إلى تباطؤ أنشطة الحفر في أميركا الشمالية، تزامنًا مع انخفاض أسعار سعر عقود الغاز الآجلة هنري هوب (Henry Hub).
أميركا اللاتينية تستحوذ
استحوذت الاكتشافات البحرية على غالبية من أحجام النفط والغاز المكتشفة في مارس/آذار 2024، بفضل حقل بلوفين (Bluefin) قبالة شاطئ غايانا، في منطقة ستابروك.
وسيطرت أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي على اكتشافات النفط والغاز العالمية الجديدة في شهر مارس/آذار، بنسبة 49%، وكان معظمها في الأنشطة البحرية في غايانا.
وتراجعت أفريقيا للمركز الثاني في أحجام النفط والغاز المكتشفة بنسبة 39%، بعد هيمنة خلال شهر فبراير/شباط 2024 بنسبة 97%، وفق ما أطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
وفي المقابل، استحوذت منطقة آسيا والمحيط الهادئ على نسبة 10% من حجم اكتشافات النفط والغاز، وهو ما يمثّل زيادة عن نسبتها في شهر فبراير/شباط الماضي، والتي كانت 3%، في حين نالت أوروبا 2% من الاكتشافات.
أهم الاكتشافات
يمثّل حقل "كالاو" الجديد على بُعد 45 كيلومترًا قبالة شواطئ ساحل العاج -بعمق إجمالي 5000 متر من قاع البحر- أهم اكتشاف للغاز أُعلِن في مارس/آذار 2024.
ويأتي حقل "بالين"، الذي بدأ الإنتاج في أغسطس/آب من العام الماضي 2023، في المقدمة، قبل حقل "كالاو" الذي يُعدّ ثاني أكبر اكتشاف للنفط والغاز في ساحل العاج، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وفي سياق آخر، وقّعت شركة قطر للطاقة اتفاقية مع شركة إكسون موبيل للاستحواذ على حصة مشاركة بنسبة 40% في منطقتين استكشافيتين جديدتين قبالة سواحل مصر.
كما أعلنت لجنة تنظيم النفط النيجيرية (NUPRC) خلال مؤتمر التكنولوجيا البحرية في العام الجاري بمدينة هيوستن في ولاية تكساس الأميركية طرح تراخيص للتنقيب عن النفط والغاز وتطويرها لعام 2024.
موضوعات متعلقة..
- أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية تشهد زيادة قوية (تقرير)
- هبوط حاد بأحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية في بداية 2024
- أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية تهبط 47% في 2023
اقرأ أيضًا..
- مصير ناقلات النفط الروسي بعد 8 أشهر من عقوبات الخزانة الأميركية
- وكالة الطاقة الدولية: انخفاض أسعار المعادن الحيوية يهدد الاستثمارات الجديدة
- سعة الطاقة الكهرومائية في أفريقيا ترتفع 2 غيغاواط بقيادة 4 دول (تقرير)
- تطور إنتاج النفط الإيراني وصادراته في عهد إبراهيم رئيسي.. قفزة قوية قبل رحيله