مصفاة نفط جديدة تدعم قطاع التكرير في العراق بـ300 ألف برميل يوميًا
يشهد قطاع التكرير في العراق نشاطًا كبيرًا في إطار مساعي الحكومة لخفض فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء من المشتقات النفطية والتحول إلى التصدير.
ووفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، رعى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني اليوم الأربعاء 15 مايو/أيار (2024) مراسم توقيع عقد مشروع مصفاة الفاو الاستثمارية، أحد مشروعات ميناء الفاو الكبير.
يعدّ المشروع الذي تعتزم تنفيذه شركة "سي إن سي إي سي (CNCEC) الصينية بالتعاون مع وزارة النفط ممثلة في شركة مصافي الجنوب، ضمن خطة الحكومة لزيادة طاقة التكرير في العراق واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية وتوفير المنتجات النفطية محليًا.
وأكد السوداني أن مشروع مصفاة الفاو المتكامل من المشروعات الاقتصادية المهمة للبلد، وهو يدعم الصناعات التكريرية والبتروكيمياوية في العراق.
وحثّ رئيس الوزراء العراقي الشركة الصينية على استثمار الوقت للإسراع في تنفيذ المشروع، كما وجّه الجهات المعنية بتقديم كامل الدعم والإسناد للشركة المنفّذة.
مصفاة الفاو
تبلغ طاقة مصفاة الفاو 300 ألف برميل يوميًا، ومن المقرر تشييدها بشكل متطور، يراعي المعايير البيئية العالمية، وبتكنولوجيا حديثة، للاستفادة من المشتقات النفطية لأغراض الاستهلاك المحلي للتصدير.
ويُنَفَّذ المشروع على مرحلتين، الأولى تتضمن أعمال تصفية، في حين تشتمل المرحلة الثانية على بناء مجمع للبتروكيماويات بطاقة 3 ملايين طن سنويًا، إلى جانب تشييد محطة كهربائية بطاقة 2000 ميغاواط.
ويتضمن مشروع مصفاة الفاو إنشاء أكاديمية الفاو لتكنولوجيا المصافي؛ لتدريب 5 آلاف من الكوادر العراقية التي ستتولى إدارة المصفاة مستقبلًا.
وسيسهم المشروع في فتح أبواب واسعة للصناعات المحلية التي تعتمد على هذه المواد، والتي يرافقها زيادة في فرص العمل للشباب والخريجين، فضلًا عن إمكان تحقيق منافع اجتماعية لتطوير المناطق المحيطة بالمشروع، وبناء وحدات سكنية وخدمات طبية ومراكز تدريب فنية ومراكز رياضية واجتماعية.
مصافي النفط في العراق
يتكوّن قطاع التكرير في العراق من 3 شركات حكومية رئيسة تقع تحت قبضتها غالبية مصافي النفط في البلاد، في مقدمتها شركة مصافي الشمال، ثم شركة مصافي الجنوب، وشركة مصافي الوسط.
ورغم أن العراق من أكبر منتجي النفط الخام في العالم (أكثر من 4 ملايين يوميًا)، فإنه يعاني عجزًا في المشتقات النفطية يستنزف نحو 5 مليارات دولار من موارد البلاد لتوفير احتياجات السوق المحلية عبر الاستيراد، من بينها 3.5 مليار دولار لاستيراد البنزين والديزل فقط.
وأطلقت الحكومة خطة لزيادة سعة قطاع التكرير في العراق، بهدف وقف استيراد الوقود وتحقيق شبه الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية بحلول عام 2025، والتحول إلى التصدير للخارج.
وكان العراق قد نجح عام 2022 في رفع طاقته التكريرية إلى 1.116 مليون برميل يوميًا، مقابل 976 ألف برميل في عام 2021، بدعم من وضع مصفاة كربلاء على خريطة الإنتاج.
ويرصد الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، أبرز مصافي قطاع التكرير في العراق:
موضوعات متعلقة..
- أبرز مصافي النفط في العراق وقدرات التكرير (إنفوغرافيك)
- مشروعات العراق النفطية في قبضة الصين.. وهذه قصة الـ7 شركات
اقرأ أيضًا..
- أكثر 10 دول توليدًا للكهرباء بالغاز.. السعودية ومصر في القائمة (إنفوغرافيك)
- أول فيديو من محطة كهرباء تهدارت المغربية.. وقصة مقاومة وقف الغاز الجزائري
- وزيرة الطاقة المغربية: لسنا السعودية ولا قطر.. وقريبًا صفقات البنية التحتية للغاز (حوار)