وقّعت شركة قطر للطاقة صفقة استحواذ جديدة في مصر، ضمن خطط الشركة لتعزيز محفظة استثماراتها، خاصة في الدول والمناطق ذات الاكتشافات الواعدة بقطاع النفط والغاز.
وحسب تفاصيل حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، نجحت الشركة القطرية في إبرام صفقة استحواذ من شأنها دعم خطط مصر في التنقيب عن النفط والغاز بالمياه العميقة.
ووقّعت كل من قطر للطاقة وشركة إكسون موبيل اتفاقية تستحوذ بموجبها قطر للطاقة على حصة تبلغ 40% في منطقتين استكشافيتين قبالة السواحل المصرية.
وبموجب بنود الاتفاقية، التي ستخضع للموافقات الحكومية الرسمية المعتادة، ستحصل الشركة القطرية على حصة تبلغ 40% من اتفاقية الامتياز لمنطقتي "القاهرة" و"مصري" البحريتين، بينما ستحصل إكسون موبيل (المشغّل) على الحصة المتبقية والبالغة 60%.
قطر للطاقة في مصر
من جانبه، أكد وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، المهندس سعد بن شريدة الكعبي، أهمية الصفقة التي وقّعتها الشركة اليوم الأحد 12 مايو/أيار 2024، وفق ما جاء في بيان للشركة.
وقال -في تصريحات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة-: "يسعدنا أن نشارك في منطقتي استكشاف القاهرة ومصري البحريتين، وهو ما سيعزز من وجود قطر للطاقة في مصر ويدعم برنامجنا الطموح للاستكشاف الدولي".
وأضاف وزير الطاقة القطري: "نتطلع إلى العمل مع شريكتنا الإستراتيجية إكسون موبيل، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، ووزارة البترول والثروة المعدنية المصرية في هذه المنطقة الواعدة، وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر السلطات المصرية وشركاءنا على دعمهم وتعاونهم القيّمَين".
يُذكر أنه قد مُنِحَت منطقتا القاهرة ومصري الاستكشافيتان لشركة إكسون موبيل في يناير/كانون الثاني من عام 2023، وتبلغ مساحة المنطقتين نحو 11 ألفًا و400 كيلومتر مربع، في مياه تتراوح عمقها بين 2000 و3 آلاف متر، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
التنقيب عن النفط والغاز في مصر
لا تعدّ هذه الاتفاقية هي الحضور الأول لشركة قطر للطاقة في مصر، إذ سبق أن وقّعت الشركة في مارس/آذار 2022 اتفاقية مع شركة إكسون موبيل الأميركية، استحوذت بموجبها على حصة في منطقة استكشاف بحريّة، قبالة السواحل المصرية.
واستحوذت الشركة على 40% في منطقة شمال مراقيا البحرية بالبحر المتوسط، بخطوة مثّلت أهمية كبيرة عززت وجود الشركة في مجال التنقيب عن النفط والغاز في مصر، وكذلك عززت إستراتيجيتها للنمو الدولي.
كما شهد شهر ديسمبر/كانون الأول 2021 استحواذًا مهمًا لشركة قطر للطاقة في مصر، وهي الصفقة التي اكتسبت أهمية كبيرة بصفتها أول تعاون اقتصادي في أعقاب عودة العلاقات إلى شكلها الطبيعي بين البلدين.
واستحوذت الشركة القطرية على حصة تُقدَّر بنحو 17% من امتيازين لشركة شل بمنطقة البحر الأحمر في مصر، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وكانت شركة شل العالمية قد أعلنت توقيع اتفاقية تعزز وجود قطر للطاقة في مصر، تحصل بموجبها الأخيرة على حصة في الامتيازين (مربع 3 ومربع 4) اللذين تديرهما الشركة العالمية في منطقة البحر الأحمر.
يشار إلى أن جميع الاتفاقيات الخاصة بدخول شركة قطر للطاقة إلى السوق النفطية المصرية تخضع للموافقات الحكومية والجهات التنظيمية، دون الإخلال بحقّ الشفعة، في حالة وجود شركات عالمية أخرى.
موضوعات متعلقة..
- قطر للطاقة تبرم صفقة استحواذ في منطقة استكشاف مصرية
- بعد اكتشاف 11 مليار برميل نفط.. قطر للطاقة تقترب من دخول غايانا
- صفقة قطرية لامتلاك وتشغيل 9 من أكبر ناقلات الغاز المسال في العالم
اقرأ أيضًا..
- خبير أوابك: دولة أفريقية سترسم خريطة الطاقة عالميًا خلال سنوات
- التواطؤ مع أوبك.. "ذريعة" بايدن لمحاربة شركات النفط الأميركية
- عدد حفارات النفط الأميركية ينخفض للأسبوع الثالث على التوالي