صادرات الغاز الكندي إلى أميركا ستنخفض بسبب تشغيل أول محطة من نوعها
أحمد أيوب
يبدو أن صادرات الغاز الكندي إلى أميركا ستشهد تطورات مهمة مع بدء تشغيل محطة إل إن جي كندا (LNG Canada)، وهي أول محطة لتصدير الغاز المسال من كندا.
وتشير تقارير إلى أن تشغيل المحطة الجديدة سيفتح الباب أمام تصدير المزيد من الغاز الكندي إلى أسواق أخرى، بخلاف صادراتها إلى الولايات المتحدة الأميركية، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
تجدر الإشارة إلى أن قائمة مُشغّلي محطة إل إن جي كندا تضم إلى جانب شركة شل الأميركية (Shell) كلًا من شركات: بتروناس الماليزية (Petronas)، وبتروتشاينا الصينية (PetroChina)، وميتسوبيشي اليابانية (Mitsubishi)، وكوغاز الكورية الجنوبية (Kogas).
وتقع المحطة، التي تبلغ تكلفتها 40 مليار دولار كندي (29.225 مليار دولار أميركي)، في مقاطعة بريتيش كولومبيا غرب كندا على ساحل المحيط الهادي.
*(الدولار الأميركي = 1.37 دولارًا كنديًا)
محطة إل إن جي كندا
بدأت شركة شل، التي تقود تحالف مشغلي محطة إل إن جي كندا، اختبار المحطة، إذ من المُقرر بدء عملياتها التجارية بحلول منتصف العام المقبل (2025)، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز، في 3 مايو/أيار 2024.
ومن المُخطط أن تعمل المحطة على معالجة ما يصل إلى ملياري قدم مكعبة يوميًا، وهو ما يمثّل 11% من إنتاج الغاز الكندي الحالي.
وبحسب البيانات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة، تتضمن المرحلة الأولى من المشروع العملاق وحدتي إسالة بقدرة إنتاجية 14 مليون طن مكعب.
وتتضمن المرحلة الثانية إقامة وحدتي إسالة أُخريين، لترتفع قدرات الإسالة إلى 26 مليون طن سنويًا.
ويُطور المرحلة الأولى تحالف مشترك يضم شركتي "جيه جي سي" (JGC) وفلور (Fluor)، بعد الفوز بعقد المشتريات والهندسة والإنشاءات.
صادرات الغاز الكندي إلى أميركا
قال كبير محللي الطاقة في شركة إي بي دبليو أناليتكس للاستشارات EBW Analytics Group، إيلي روبين، إن بدء تشغيل محطة إل إن جي كندا يفتح أسواقًا جديدة أمام الغاز الكندي بالإضافة إلى الولايات الأميركية الـ48.
وأشار روبين في هذا السياق إلى أن أي تراجع في كميات صادرات الغاز الكندي إلى الولايات المتحدة سيكون له تأثير قوي في جميع أنحاء أميركا الشمالية في وقت لاحق من العقد الجاري.
وأضاف أنه على المدى القصير فإن محطة إل إن جي كندا ستساعد في التخلص من الفائض الهائل في المعروض من الغاز المُخزّن في كندا، لكنه سيتوجه إلى أسواق أخرى إلى جانب السوق الأميركية.
تجدر الإشارة إلى أن نقص إمدادات الغاز الكندي إلى أميركا لن يكون ذا أثر سلبي كبير على المدى القصير، خاصة مع انخفاض أسعار الغاز بعد موسم شتوي معتدل ووجود ارتفاع كبير في الإمدادات.
وعلى صعيد الإنتاج الحالي من الغاز في كندا -وهي خامس أكبر مُنتج للغاز في العالم- فقد بلغ في ديسمبر/كانون الأول 2023 رقمًا قياسيًا عند مستويات 18.8 مليار قدم مكعبة يوميًا، وفقًا لأحدث بيانات هيئة تنظيم الطاقة الكندية.
وقال المحلل في شركة وود ماكنزي، مارك أوبرستوتر، إنه على المدى الطويل يمكن أن تنتج منصات الحفر الموجودة بوفرة كميات كبيرة من الغاز، مضيفًا أن الشركة الاستشارية تتوقع أن يصل إنتاج الغاز الكندي إلى 25 مليار قدم مكعبة يوميًا في منتصف ثلاثينيات القرن الحالي.
جدير بالذكر أن البنية التحتية، خاصة مرافق معالجة الغاز الطبيعي الخام، تحتاج إلى مزيد من التوسع لتمكين المزيد من الإنتاج الكندي.
موضوعات متعلقة..
- إنتاج النفط والغاز في كندا يترقّب انتعاشة ضخمة.. وحفر 6229 بئرًا خلال 2024
- الغاز المسال.. كندا تتخلف عن الركب في ظل احتياج أوروبا الشديد للطاقة
- تشغيل خط أنابيب ترانس ماونتن يمهد الطريق لطفرة كندية ويغير خريطة الشراء
اقرأ أيضًا..
- الإمارات ترفع سعتها الإنتاجية من النفط إلى 4.8 مليون برميل يوميًا
- إنتاج حقل ظهر المصري للغاز يسجل أكبر انخفاض منذ اكتشافه (خاص)
- وزير الطاقة الجزائري: نستهدف إنتاج 110 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا (صور)