التقاريرتقارير الغازتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةعاجلغازوحدة أبحاث الطاقة

تفاصيل آخر شحنة غاز مسال مصرية قبل وقف التصدير

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

استقبلت السوق العالمية شحنة غاز مسال مصرية واحدة فقط خلال شهر أبريل/نيسان 2024، في ظل التراجع الملحوظ بصادرات البلاد من ذلك الوقود، وقبل وقف التصدير، بدءًا من مايو/أيار الجاري، وفق بيانات حديثة حصلت عليها وحدة أبحاث منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وانخفضت صادرات مصر من الغاز المسال بصورة ملحوظة منذ العام الماضي، نتيجة التراجع الكبير في إنتاج الغاز الطبيعي، خاصة من حقل ظهر الأكبر في البلاد.

وكانت منصة الطاقة المتخصصة قد انفردت بتصريحات سابقة عن مصادر حكومية، باعتزام البلاد وقف تصدير أيّ شحنة غاز مسال مصرية بدءًا من شهر مايو/أيار 2024، بسبب زيادة استهلاك قطاع الكهرباء من الغاز مع الارتفاع التدريجي لدرجات الحرارة.

شحنة غاز مسال مصرية ذهبت لأوروبا

استقبلت الأسواق الدولية شحنة غاز مسال مصرية تحمل 52.27 ألف طن فقط في الأسبوع المنتهي يوم 15 أبريل/نيسان 2024، وهي الشحنة الوحيدة التي صدّرتها مصر خلال الشهر، وفقًا لبيانات خاصة حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة، ويوضحها الرسم التالي:

صادرات الغاز المسال المصرية

وذهبت شحنة الغاز المسال المصرية الوحيدة في شهر أبريل/نيسان الجاري إلى السوق الأوروبية الباحثة عن بديل للغاز الروسي، مع تداعيات غزو أوكرانيا.

وفي سياق متصل، وصلت ناقلة غاز مسال يونانية إلى مصر تحمل اسم (ماران غاز يوليوس)، لتحميل آخر شحنة غاز مسال من مصنع إدكو للإسالة، قبل وقف التصدير، ابتداءً من شهر مايو/أيار الجاري.

وتستعرض الخريطة التالية من شركة تحليل بيانات الشحن (كبلر) مسار الناقلة اليونانية القادمة من إيطاليا -على الأرجح- حتى وصولها إلى مصر:

مسار ناقلة غاز مسالة يونانية إلى مصر

وقالت مصادر بوزارة البترول المصرية في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة، إن الشحنة التي ستحملها الناقلة اليونانية صغيرة الحجم، وستخرج خلال 48 ساعة.

وشهدت الصادرات المصرية هبوطًا حادًا منذ بداية العام، إذ انخفضت خلال يناير/كانون الثاني 2024 إلى 0.200 مليون طن، مقابل 0.640 مليون طن في الشهر نفسه من عام 2023.

وفي شهر فبراير/شباط الماضي، تراجعت الصادرات إلى 0.140 مليون طن، مقابل 0.630 مليون طن في الشهر المقابل من العام الماضي.

كما انخفضت صادرات مصر من الغاز المسال في مارس/آذار الماضي بصورة كبيرة، لتبلغ 0.07 مليون طن فقط، مقابل 0.610 مليون طن في الشهر المقارن من العام الماضي.

وبصفة عامة، تراجعت صادرات مصر من الغاز المسال خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 0.410 مليون طن، مقابل 1.88 مليون طن في الربع المقابل من عام 2023، وهو ما يرصده الرسم التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة:

صادرات مصر من الغاز المسال على أساس ربع سنوي

الإنتاج يدفع مصر للاستيراد

بالتزامن مع استقبال السوق العالمية شحنة غاز مسال مصرية واحدة فقط وتوقّفها في مايو/أيار، عادت البلاد مرة أخرى لاستيراد ذلك الوقود بعد توقّفها سنوات، ما دفعها للعمل على استئجار "سفينة تغويز".

وتعمل الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" على استئجار "سفينة تغويز"، بهدف تحويل الغاز المسال إلى صورته الغازيّة، ويأتي ذلك بعد أن اشترت شحنة واحدة على الأقل للتسليم في شهر مايو/أيار المقبل.

وكانت وحدة أبحاث الطاقة قد نشرت تقريرًا الأسبوع الماضي يفيد بأن شركة إيجاس قد وقّعت عقد استئجار وحدة إعادة تغويز وتخزين عائمة من شركة هوج غاليون الأسترالية، لمدة 18 شهرًا تبدأ في يونيو/حزيران 2024.

وكان مصادر مطّلعة قد قالت وفي وقت سابق لمنصة الطاقة، إن وزارة البترول المصرية تخطط لاستيراد ما لا يقلّ عن 5 شحنات في صيف 2024.

ويعود أحد الأسباب الرئيسة للاستيراد إلى التراجع الكبير في إنتاج مصر من الغاز الطبيعي الذي انخفض خلال شهر فبراير/شباط الماضي لأقلّ مستوى له منذ الشهر نفسه من عام 2018.

وبحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة من أرقام مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي)، انخفض إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي إلى 4.287 مليار متر مكعب خلال شهر فبراير/شباط الماضي، مقابل 4.651 مليار متر مكعب في شهر يناير/كانون الثاني 2024، أي بمقدار تراجع شهري بلغ 364 مليون متر مكعب.

ويستعرض الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- إنتاج مصر من الغاز منذ يناير/كانون الثاني 2022 حتى فبراير/شباط 2024:

إنتاج مصر من الغاز الطبيعيي

ويأتي ذلك نتيجة تراجع إنتاج حقل ظهر -الأكبر في مصر- إلى ملياري قدم مكعبة يوميًا، مقارنة بذروة الإنتاج التي سجلها في عام 2021، البالغة 2.8 مليار قدم مكعبة.

ومؤخرًا، خفضت شركة إيني الإيطالية (Eni) التي تدير "ظهر" احتياطيات الحقل إلى 5.02 تريليون قدم مكعبة من الغاز بنهاية عام 2023.

ويدلّ ذلك على أن الاحتياطيات المؤكدة الأصلية أقلّ من 10 تريليونات قدم مكعبة، وهو ما يقلّ كثيرًا عن الرقم المعلَن سابقًا عند اكتشاف الحقل في 2015، وهو 30 تريليون قدم مكعبة، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ومع اعتماد محطات الكهرباء على الغاز بنسبة تصل إلى 60%، تطبّق البلاد سياسة تخفيف الأحمال تصل لساعتين في العديد من المناطق، مع توقعات زيادة عدد ساعات القطع، نتيجة الارتفاع التدريجي في درجات الحرارة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق