منجم تالا حمزة يحقق نتائج مثمرة في قطاع التعدين الجزائري
حقق منجم تالا حمزة نتائج مثمرة في أنشطة استخراج الزنك والرصاص، ما يُسهم في دعم قطاع التعدين الجزائري وتحقيق خطوة نحو الأهداف المنشودة من المنجم، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وأشاد وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، والرئيس المدير العام للشركة الأسترالية للمناجم "تيرامين" (Terramin)، فانغ شانغ، بنتائج المنجم خلال اجتماعهما اليوم في الجزائر.
واستقبل الوزير عرقاب، اليوم الثلاثاء 30 أبريل/نيسان 2024، في مقر دائرته الوزارية، رئيس شركة تيرامين بحضور كل من: الرئيس المدير العام لمجمع سونارام، ومسؤولين من الوزارة، بالإضافة إلى الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للمنتجات المنجمية غير الحديدية والمواد النافعة، ومديرة الشركة المختلطة الجزائرية-الأسترالية Western Mediterranean Zinc WMZ، المكلفة بإنجاز مشروع استغلال منجم تالا حمزة-وادي أميزور للزنك والرصاص، بالإضافة إلى المدير العام والمدير التقني لشركة تيرامين.
ويندرج هذا اللقاء في إطار المتابعة المستمرة لمشروع استغلال منجم تالا حمزة-وادي أميزور للزنك والرصاص، وفق بيان أصدرته وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية وحصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه.
أهمية منجم تالا حمزة
أشاد الجانبان بالنتائج المثمرة للتعاون بين مجمع سونارام وشركة تيرامين في مشروع منجم تالا حمزة، كما بحث الطرفان سُبل تعزيز هذا التعاون، ليشمل مشروعات منجمية أخرى في الجزائر مستقبلًا، بالنظر إلى مستوى العلاقات والثقة التي تربط المُجمعين.
وفي هذا الإطار، جدد وزير الطاقة والمناجم تأكيده الأهمية الاقتصادية لمشروع منجم تالا حمزة الذي يندرج في إطار تنمية قطاع المناجم وتطويره وبعث النشاطات المنجمية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة في البيان.
وأشار الوزير عرقاب إلى الآثار الإيجابية العديدة المُنتظرة من تجسيد مشروع منجم تالا حمزة، سواء للاقتصاد الوطني بصفة عامة أو ما تعلق بالتنمية الاقتصادية للمنطقة بصفة خاصة، لا سيما فيما يخص الصناعة التحويلية للزنك المستخرج، الذي سيجري تحويله في الولاية نفسها، بعد معاينة الأرضية المخصصة لاحتضان المصنع في المنطقة الصناعية القصر- فنايا الماثن، بالإضافة إلى تفقد مشروع تهيئة رصيف القصبة في ميناء بجاية، المتعلق بهذا المشروع، الذي بلغت نسبة الأشغال به 62%.
تدشين المنجم
وُضع حجر أساس منجم تالا حمزة يوم السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني (2023)، بهدف استغلال مخزوناته من الزنك والرصاص في واد أميزور.
وقال وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، في الحفل الذي جرى بتلك المناسبة، إن المشروع يستهدف استغلال مكمن الزنك والرصاص لتعزيز القدرات المنجمية وزيادتها للبلاد، وإيجاد قيمة مضافة لدعم الاقتصاد الوطني وتنويعه، مع الحِرص التام على احترام الجانب البيئي.
كما يهدف المشروع، وفق الوزير، إلى تحقيقِ أهدافِ التنمية المستدامة، لافتًا إلى أنه يمثل أهمية كبيرة بالنسبة إلى الاقتصاد الوطني بصورة عامة، والمنطقة بصورة خاصة، إذ إنه يدخل حاليًا مرحلة التنفيذ بعد استكماله كل الدراسات، سواء المتعلقة بالجدوى الاقتصادية أو الخاصة بالأثر في البيئة، ودراسة الخطر.
وكان الخبير الاقتصادي الجزائري عيسى موهوبي، قد توقع -في تصريحات سابقة- أن يغيّر المنجم خريطة استثمارات التعدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ سيضع بلاده في المرتبة الثالثة عالميًا من حيث احتياطيات الزنك.
وقال، إن مشروع تطوير منجم تالا حمزة في الجزائر سيُمكّن البلاد من تبوّؤ مكانة مرموقة على الساحة الدولية، خاصة أن العديد من المناجم في طور الإغلاق حاليًا.
وأكد عيسى موهوبي، أن منجم تالا حمزة في الجزائر بولاية بجاية يمتلك احتياطيات ضخمة من رواسب الزنك والرصاص، إذ يخزّن أكثر من 53 مليون طن من المعادن، 65% منها قابلة للاستغلال.
اقرأ أيضًا..
- هل تتعاون إدارة بايدن مع إيران.. وما قصة تأجيل عقوبات الكونغرس 180 يومًا؟ (تقرير)
- وزير الطاقة السعودي يتحدث عن تغير المناخ.. وشركة وصفها بـ"البطل الوطني" (فيديو)
- خسائر تغير المناخ قد تسجل أرقامًا صادمة بحلول 2050.. ما السبب؟ (دراسة)