صفقة استحواذ على مشروع شمسي في أميركا.. يستعد للتشغيل نهاية يونيو
هبة مصطفى
يترقب مشروع شمسي في أميركا صفقة استحواذ على 90% منه، إذ شكّل مصدر إغراء لعدد من المستثمرين بوصفه جديرًا بالحصول على مزايا قانون خفض التضخم الأميركي.
وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة، تُخطط شركة أميركية للاستحواذ على حصة أغلبية، تضمن لها ملكية المشروع، تمهيدًا لبدء تشغيله شهر يونيو/حزيران 2024.
ويسمح القانون -الذي أقرّه الرئيس جو بايدن، ودخل حيز التنفيذ في أغسطس/آب عام 2022- بمنح عدد من المشروعات إعفاءات ضريبية وميزات عدّة حال ارتباطها بالطاقة النظيفة، مثل مشروعات السيارات الكهربائية ومشروعات الرياح والطاقة الشمسية.
تفاصيل صفقة الاستحواذ
تعتزم مجموعة دبليو إي سي إنرجي (WEC Energy) الاستحواذ على مشروع شمسي في أميركا، يقع قرب مدينة دالاس في ولاية تكساس، في حين يستعد المشروع للتشغيل الشهر المقبل.
وقد تصل قيمة صفقة الاستحواذ على حصة ملكية تمثّل 90% من المشروع، إلى 459 مليون دولار، بحسب ما نقلته رويترز عن الشركة اليوم الإثنين 29 أبريل/نيسان 2024.
ويُطلق على المشروع -الذي يستعد للتمتع بإعفاءات ومزايا بموجب قانون خفض التضخم- مشروع دليلة 1 (Dalilah 1)، وتصل قدرته إلى 300 ميغاواط.
وجاءت صفقة الاستحواذ على مشروع شمسي في أميركا بعدما طورته شركة إنفينرجي (Invenergy)، وفق اتفاق شراء كهرباء طويل الأجل.
وبدوره، أكد الرئيس التنفيذي لشركة "دبليو إي سي"، غيل كلابا، أن الاستحواذ على مشروع شمسي في أميركا بهذا الحجم يعدّ إضافة قوية لشركته، في إطار التركيز على استثمارات الطاقة النظيفة ملائمة التكلفة.
مشروعات أكبر
يشكّل الاستحواذ على مشروع شمسي في أميركا إحدى خطوات شركة "دبليو إي سي" لاقتحام استثمارات مركز سامسون (Samson) للطاقة الشمسية، الذي يوصف بأنه أحد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في البلاد.
ويعدّ مشروع تكساس أحد أجزاء سلسلة مشروعات تحمل اسم "سامسون أند دليلة"، التي تضم 5 مشروعات ممتدة على مسافة 4 آلاف فدان، وبقدرة إجمالية تصل إلى 1 غيغاواط، مثل: مشروع سامسون 1، سامسون 3، ودليلة 1.
وتملك شركة "دبليو إي سي" حصة أغلبية في مشروع سامسون 1، إضافة إلى استحواذها على حصة مليكة في مشروع دليلة 1، حسب بيانات منشورة على ذا إندستريال كومباني (The Industrial Company).
وبخلاف الاستحواذ على مشروع شمسي في أميركا بقدرة 300 ميغاواط، تتجاوز محفظة استثمارات "دبليو إي سي إنرجي" للرياح والطاقة الشمسية 2 غيغاواط، إذ تضم 11 مشروعًا قيد التشغيل أو تترقب التطوير.
الطاقة الشمسية في أميركا
يأتي الاستحواذ على مشروع شمسي في أميركا ضمن إطار مساعي إدارة الرئيس جو بايدن لتنفيذ التعهدات المناخية، عبر التوسع في مجالات الطاقة النظيفة المتعددة.
وسجلت التركيبات الشمسية المجتمعية خلال العام الماضي 2023 ارتفاعًا كبيرًا إلى ما يعادل 40% من إجمالي القدرات الشمسية غير السكنية، وتشير التوقعات إلى نمو أكبر بحلول عام 2028، قد يصل إلى 14 غيغاواط.
ورغم التطور، تواجه مصانع الطاقة الشمسية في أميركا تحديات جمة، في ظل انخفاض أسعار الألواح المستوردة، التي تشعل المنافسة بين الإنتاج المحلي والصين (أكبر منتج لمكونات الطاقة الشمسية في العالم).
وحاولت إدارة بايدن التغلب على الفجوة السعرية عبر إعفاءات وامتيازات قانون خفض التضخم ووضع سياسات تجارية ملائمة، لكن يبدو أن هذه الإجراءات غير كافية لإنقاذ الصناعة.
وبصورة بعيدة عن مساعي توسعة المشروعات المحلية، يسعى القائمون على الصناعة إلى بناء سلسلة توريد محلية لمكونات الصناعة، ما يتطلب تدخلًا حكوميًا.
موضوعات متعلقة..
- الطاقة الشمسية في أميركا تواجه منافسة صينية شرسة
- مشروعات الطاقة الشمسية في أميركا تشهد نموًا قياسيًا (تقرير)
- صناعة الطاقة الشمسية في أميركا بحاجة لتدخُّل عاجل.. 3 توصيات مهمة
اقرأ أيضًا..
- بدء إنتاج الغاز المغربي من بئر جديدة على يد شركة بريطانية
- توليد الكهرباء بالفحم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يوشك على الاندثار.. باستثناء المغرب
- مصادر مصرية: لا نية للإطاحة بوزير الكهرباء.. ولدينا محطات ضخمة (خاص)