جهود إصلاح حقل غاز خور مور تتواصل.. وانتقادات أميركية وكردية للهجوم
بعد استهدافه بطائرة مسيرة
حياة حسين
يجري العمل -حاليًا- على إصلاح حقل غاز خور مور في إقليم كردستان العراق، الذي تعرّض لهجوم بطائرة مسيرة مساء أمس الجمعة 26 أبريل/نيسان 2024، وهو ما وصفه رئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني بـ"جريمة حرب".
وقال بيان مشترك من وزارتي الكهرباء والموارد الطبيعية، اليوم السبت 27 أبريل/نيسان 2024، وطالعته منصة الطاقة المتخصصة، إن الهجوم أسفر عن تعليق العمل بالحقل.
وأشارت حكومة إقليم كردستان العراق، في تغريدة على موقع "إكس"، إلى مقتل 4 عمال يمنيين وجرح عاملين آخرين في الهجوم الذي استهدف حقل الغاز في وقت متأخر من مساء الجمعة.
ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، غير أن تعطل العمل في حقل غاز خور مور العراقي يُعد ضربة أخرى لمصادر الطاقة والإيرادات في إقليم كردستان شبه المستقل، بعد توقف صادرات النفط عبر تركيا منذ مدة طويلة.
انخفاض توليد الكهرباء
انخفض معدل توليد الكهرباء بنحو 2500 ميغاواط تقريبًا جراء تعليق العمل في حقل غاز خور مور، الذي تعرض لهجوم بطائرة مسيرة في وقت متأخر أمس الجمعة 26 أبريل/نيسان 2024.
ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم فإن كلًا من الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، ورئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني، أدانا الهجوم، حسبما ذكرت وكالة رويترز، اليوم السبت 27 أبريل/نيسان 2024.
وقال الرئيس العراقي، في منشور أمس الجمعة: "نجري تحقيقات بشأن الحادث، ونعمل على عدم تأجيل تشغيل الحقل ونعد عقوبات للجاني". كما حث رشيد على بدء العمل بمعايير وقائية حالًا.
بينما علقت إدارة البيت الأبيض على الهجوم على حقل غاز خور مور العراقي قائلة: "إن مثل هذا الهجوم يمثل تحديًا لسيادة العراق".
ويمتلك تحالف "بيرل بتروليوم" Pearl Petroleum حق استغلال حقل غاز خور مور العراقي، ويتكون من 5 شركات، منها اثنتان من كبريات الشركات الإماراتية المستقلة، وهما "دانة غاز" Dana Gas ومجموعة "نفط الهلال" Crescent Petroleum.
يُذكر أن التحالف يعمل -أيضًا- في حقل غاز "جمجمال"، الذي يُعد مع خور مور أكبر حقلين للغاز في العراق.
هجمات متكررة
يواجه العراق هجمات متعددة منذ انطلاق الحرب في غزة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، معظمها تستهدف المنشآت العسكرية الأميركية في الدولة العربية، والمعروفة بدعمها لتل أبيب.
ويرجح البعض أن تلك الهجمات تأتي من جماعات إسلامية موالية لحكومة إيران، وفق المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ويشن الحوثيون في اليمن والموالون لطهران -أيضًا- هجمات متكررة على السفن المارة في البحر الأحمر، خاصة التابعة للدول الداعمة لإسرائيل.
ويسهم حقل غاز خور مور العراقي، الذي تعرض لهجوم بمسيرة، في إنارة ملايين المنازل في إقليم كردستان وعدد من المقاطعات الأخرى، وفق تعليق رئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني.
وأضاف بارزاني، عقب الهجوم أمس الجمعة 26 أبريل/نيسان 2024، أن هذا الهجوم يحبط مجهودات بغداد وأربيل لتطوير قطاع الطاقة، مشيرًا إلى زيادة عدد تلك الهجمات بصورة ترفعها إلى مستوى جرائم الحرب.
وتعطل حقل غاز خور مور العراقي هو الضربة الثانية للإقليم شبه المستقل، بعد توقف صادرات النفط في مارس/آذار 2023، بسبب رفض بغداد تدفق النفط من الإقليم باتجاه تركيا، دون موافقة الحكومة الفيدرالية، ما دفعها إلى طلب التحكيم الدولي، خاصة أن إقليم كردستان كان يستحوذ على كل الإيرادات.
وفي مارس/آذار 2023، أصدرت محكمة التحكيم الدولي في باريس حكمًا لصالح بغداد، اعترفت به تركيا، ليُغلق على أثره خط الأنابيب الذي كانت تستقبل منه أنقرة صادرات نفط كردستان العراق.
كما قضت المحكمة بإلزام أنقرة بدفع تعويضات إلى حكومة بغداد بقيمة 5.1 مليار دولار، عن قيمة صادرات نفط كردستان التي وصلت إلى ميناء جيهان التركي، دون موافقة بغداد، خلال المدة بين عامي 2014 و2018.
ورغم تكرار إعلان قرب انفراجة في هذه المسألة واستئناف تصدير النفط من الإقليم، وكان آخرها خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق قبل أيام، فإن الوضع باقٍ حتى الآن على ما هو عليه.
موضوعات متعلقة..
- العراق يمد محطات كهرباء الشمال بـ280 مليون قدم مكعبة من الغاز
- العراق يعول على صفقة توتال لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز
- العراق يعلن موعد تشغيل مشروعات الغاز في 3 حقول عملاقة
اقرأ أيضًا..
- مصفاة سلافيانسك الروسية تحت القصف الأوكراني.. ومخاوف من تضرر أسعار النفط
- كم بلغت صادرات قطر من النفط في الربع الأول 2024؟.. رسوم بيانية تُجيب
- اكتشاف نفطي باحتياطيات 10 مليارات برميل يبحث عن مشترين