كشفت شركة إكوينور النرويجية (Equinor) عن أحدث تطورات حادث تسريب الغاز، الذي وقع يوم الثلاثاء 23 أبريل/نيسان (2024)، داخل محطة هامرفيست للغاز المسال.
وتوقف الإنتاج وأُجريت عمليات إخلاء لـ54 عاملًا بالمحطة الواقعة في شمال النرويج لمدة 4 أيام بعد اكتشاف التسريب، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وأعلن متحدث باسم الشركة اليوم 27 أبريل/نيسان استئناف عمليات الإنتاج بالمحطة بقدرة إنتاج 18.4 مليون متر مكعب يوميًا (6.5 مليار متر مكعب سنويًا)، ما يكفي لتزويد قرابة 6.5 مليون منزل بالغاز في أوروبا.
وتمثّل صادرات محطة هامرفيست نحو 5% من صادرات الغاز الطبيعي في النرويج، وهي أكبر مزود منفرد للغاز الطبيعي لأوروبا، بعد انقطاع معظم إمدادات الغاز الروسي فور اندلاع فتيل الحرب الروسية الأوكرانية في مطلع عام 2022.
وتستقبل المحطة الغاز من حقل سنوفيت الذي تديره إكوينور في بحر بارنتس، وكانت أولى محطات تصدير الغاز المسال في أوروبا، وتؤدي دورًا مهمًا في مشهد الطاقة الأوروبي منذ بدء تشغيلها في 2007.
محطة هامرفيست للغاز المسال
استمرت عمليات صيانة محطة هامرفيست يومًا واحدًا، وأُنجزت عمليات الإصلاح يوم الأربعاء (24 أبريل/نيسان)، مع تحديد الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش (السابعة صباحًا بتوقيت مكة المكرمة) موعدًا لاستئناف عمليات التشغيل.
وكشفت بيانات تتبع السفن التابعة لشركة "إل إس إي جي" (LSEG)، عن أن ناقلة الغاز المسال "أركتيك فوياغر" (Arctic Voyager) غادرت جزيرة ملوكيا، إذ توجد المحطة محملة بالكامل بالغاز المسال ومتجهة إلى محطة إنمو الفنلندية عصر يوم أمس الجمعة، بعد أن رست هناك منذ يوم الخميس.
وتقول إكوينور، إنه يمكن للناقلات التحميل في ملوكيا ما دام الغاز المسال موجودًا داخل الخزنات هناك.
وترسو ناقلتان هما "كول رانر" و"سيبيك أروا" بالجوار، ومن المحتمل تحميلهما في الأيام المقبلة، بحسب تقرير أعدته وكالة رويترز ونشرته منصة "إكس إم" (xm).
وسبق أن تعرّضت محطة هامرفيست للإغلاق في سبتمبر/أيلول من عام 2020 بعد اندلاع حريق، وبعد سلسلة من عمليات الإصلاح واسعة النطاق أُعيد تشغيل المحطة في مايو/أيار 2022.
لكن حادث التسريب الأخير هو الثاني الذي يوقف الإنتاج بالمحطة التابعة لإكوينور، ففي مايو/أيار 2023 وقع حادث مماثل بسبب صمام في إحدى دوائر التبريد.
كهربة محطة هامرفيست
وافقت الحكومة في النرويج عن كهربة محطة هامرفيست للغاز المسال، ما من شأنه أن يجنّب إطلاق 850 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
وتشمل الخطط مد خط كهرباء نظيفة بطول 54 كيلومترًا من مزرعة رياح إلى المحطة التي تعمل بوساطة 5 توربينات تولد الكهرباء من الغاز.
وتأمل إكوينور المصنفة بكونها ثاني أكبر مصادر الانبعاثات في النرويج في تغيير الصورة الذهنية السلبية عنها، وخفض الانبعاثات وتمديد عمر المحطة وزيادة إنتاج الغاز المسال وصادراته.
ورغم أن الخطة ترمي إلى حماية البيئة من الانبعاثات الضارة، يهدد خط الكهرباء المزمع حياة حيوان الرنة، إذ من المقرر مد الخط فوق مراعٍ هناك.
وهدد 100 من مربي حيوان الرنة باتخاذ إجراء قانوني ضد خط الكهرباء، لأنه سيهدد الحياة الطبيعية للحيوانات التي ستعاني من أصوات خطوط الكهرباء وتصيبهم بالذعر، على حد زعمهم.
توسعات جديدة
كشفت عملاقة الطاقة النرويجية إكوينور عن خطط لتوسيع نطاق تجارة الغاز المسال، إذ تجري محادثات مع مشترين محتملين في أوروبا وجنوب شرق آسيا، بحسب تقرير منفصل نشرته وكالة رويترز واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
يأتي ذلك بعدما حققت شركة النفط والغاز أرباحًا أعلى من المتوقع كشفت عنها في نتائج أعمال إكوينور في الربع الأول 2024، بدعم من زيادة الإنتاج في النرويج والأداء التشغيلي والنتائج القوية لتجارة الغاز المسال.
ويُعد الغاز المسال جزءًا لا يتجزأ من جهود تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وسيستمر الطلب عليه على مدار العقود المقبلة خاصة في آسيا أكبر مناطق العالم استيرادًا واستهلاكًا للغاز المسال، كما من المتوقع أن تقود القارة الطلب العالمي.
ويقول النائب الأول للرئيس في إكوينور هيلج هوجان، إن آسيا مهمة للغاية للشركة، لأن بعض الاقتصادات النامية هناك ستكون مستهلكة كبيرة للطاقة في المستقبل، وستكون لديها النسخة الخاصة بها من عملية التحول.
وحول ما يتعلق بأوروبا، حلت الواردات المنقولة بحرًا محل إمدادات الغاز الروسي المنقول عبر الأنابيب، وفي 2023 أصبحت القارة العجوز أكبر مستورد للغاز المسال متجاوزة الصين.
ولذلك، يتوقع هوجان أن تظل أوروبا بحاجة إلى الغاز حتى عام 2050 وما بعده.
موضوعات متعلقة..
- نتائج أعمال إكوينور في الربع الأول 2024 تهبط بالأرباح 46%
- إكوينور النرويجية تعلن تشغيل محطة شمسية جديدة في البرازيل
- إكوينور النرويجية تبرم صفقة غاز مسال لمدة 15 عامًا
اقرأ أيضًا..
- مزارع الطاقة الشمسية في أميركا تهدد إنتاج المحاصيل الزراعية
- الطلب على النحاس يترقب قفزة عملاقة.. و3 حلول مقترحة
- أرامكو تدرس مشروعًا مشتركًا مع الصين.. واستثمارات جديدة في الطريق
- إضافات سعة طاقة الرياح في المغرب تتراجع 50% خلال 2023