تريتيوم الأسترالية لشحن السيارات الكهربائية تعلن إفلاسها
الشركة تبدأ بيع أصولها
حياة حسين
أعلنت شركة تريتيوم الأسترالية (Tritium) -المتخصصة في شحن السيارات الكهربائية- إفلاسها، لتصبح أحدث حالات التعثّر في قطاع المركبات الكهربائية، ما دعا بعضهم إلى وصف يوم الإعلان بأنه "يوم حزين".
وانهارت أسهم الشركة في بورصة ناسداك الأميركية، قبل أن تعلن أنها -مع 3 شركات أسترالية تابعة لها- باتت مفلسة أو على وشك الإفلاس، بحسب بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وقالت الشركة، إنها عينت كل من بيتر غوزارد وجامس دامبني ووليام كولويل من شركة "كيه بي إم جي" KPMG لتنفيذ إجراءات التصفية.
وأشارت شركة "مكغرازنيكول" McGrathNicol المتخصصة في إعادة هيكلة الشركات، في بيان لاحق، إلى أن مقرضي تريتيوم الأسترالية عينوا 4 من شركائهم، وهم: شوان فرازر وكاثرين سوزو وماثيو هوتون وجامي هاريس، لإدارة أصولها والبحث عن مشترين لأصولها.
أحدث الإفلاسات
أكدت شركة تريتيوم الأسترالية، أحدث حالات إفلاس شركات قطاع السيارات الكهربائية، أنها تعطي أولوية في إجراءات الإفلاس إلى صيانة محطات الشحن لخدمة المستهلكين، والتعامل مع مصير عمال الشركة في المركز الرئيس في مدينة بريزبان، الذي كان مركزًا للبحوث والتطوير، حسبما ذكر موقع "ذا دريفن"، الجمعة 19 أبريل/نيسان 2024.
وأوضحت أن تفاصيل العملية كافة لن تتضح قبل الاجتماع مع المقرضين، المقرر عقده يوم الجمعة المقبل 26 أبريل/نيسان 2024.
وتسيطر تريتيوم الأسترالية على 20% من سوق محطات شحن السيارات الكهربائية السريع، وهي حصة الأغلبية في أستراليا بعيدًا عن محطات شركة تيسلا الأميركية Tesla.
كما حققت نجاحًا هائلًا عند إدراجها في بورصة ناسداك مطلع 2022، إذ بلغت قيمتها السوقية في هذا الوقت نحو 2 مليار دولار أميركي.
وارتفعت قيمة الشركة السوقية بصورة سريعة، ما صبَّ أرباحًا بمئات الملايين من الدولارات في جيوب كبار المساهمين، وهم بارونات صناعة الفحم السابقون تريفور إس تي باكر وبريان فلانري.
غير أن قيمة أسهم الشركة انهارت العام الماضي (2023) لدرجة هددت بطردها من بورصة ناسداك، إذ بلغت قيمة أسهمها مؤخرًا 4 ملايين دولار فقط، يمتلك باكر منها 24%، إضافة إلى نسبة كبيرة من الديون، في حين ترددت أنباء ببيع فلانري حصته المتبقية بالشركة البالغة 5% مطلع العام الجاري (2024).
أسباب انهيار تريتيوم الأسترالية
كانت مسألة مصداقية شركة تريتيوم الأسترالية لمحطات الشحن السريع للسيارات الكهربائية ضمن أسباب عديدة لإعلان الإفلاس.
وبما أن الشركة كانت من أوائل العاملين في البنية التحتية لمحطات الشحن السريع في العالم، فكانت معدّاتها قديمة، لذلك أعلنت العام الماضي إغلاق مصنعها في برزبان الأسترالية وبدء الإنتاج في أميركا، لكنها فشلت في تحقيق أرباح خلال السنوات الأخيرة.
وأسّس تريتيوم الأسترالية 3 طلاب جامعيين في عام 2012، وقالت الشركة، إنها باعت أكثر من 13 ألف جهاز شحن سريع في 40 دولة. وتواجه الشركات في السوق الأسترالية منافسة شرسة من عدد من اللاعبين، بما فيهم شركة تيسلا الأميركية.
وقال مؤسس شركة "جت تشارج" Jet Charge -وهي شركة أسترالية لشحن السيارات الكهربائية في أميركا- تيم واشنطون، إن إفلاس الشركة بمثابة أنباء سيئة للصناعة.
وأضاف: "لقد عملت مع مسؤولي الشركة منذ زمن بعيد، وأرى أن إعلان الإفلاس هو يوم حزين بصورة لا تُصدَّق لصناعتنا"، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
ويتعرض قطاع السيارات الكهربائية وكل القطاعات المرتبطة لصفعات متكررة مؤخرًا، تتنوع بين فشل إقامة مشروعات وإفلاس بعضهم وتقليص إنتاج وعمالة آخرين.
وعلى سبيل المثال، أعلنت شركة بلاكستون الأميركية (Blackstone) ، قبل أيام، فشل خطة بناء أول مصنع عملاق لبطاريات السيارات الكهربائية في بريطانيا، بعد شراء قطعة أرض كان من المتوقع أن تُستعمل لبناء المصنع.
كما تخلصت شركة النفط البريطانية العملاقة بي بي (BP) من 10% من عمال خطوط إنتاج السيارات الكهربائية "بي بي بالس BP Pulse" التابعة، كما تخارجت من 8 أسواق في الأشهر الأخيرة من بين 12 سوقًا كانت توجد فيها.
موضوعات متعلقة..
- السيارات الكهربائية في بريطانيا ترجع للخلف.. وأرقام صادمة بأحد الاستطلاعات
- السيارات الكهربائية في أستراليا تخرج من السباق.. مبيعات أكتوبر تتعثر
- طوابير شحن السيارات الكهربائية تنتقل إلى أستراليا.. و"تيسلا" تعطل عملاءها
اقرأ أيضًا..
- لمواجهة انقطاع الكهرباء في مصر .. "الطاقة" ترصد أبرز الحلول العملية والأسعار (صور)
- حريق في خط لنقل النفط الخام السوري.. والسلطات تتهم اللصوص (فيديو)
- أرخص دولة في البنزين.. الجزائر ومصر ضمن قائمة الـ5 الأوائل عالميًا