القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024 ترفع شعار الاستثمار النظيف

من المقرر أن تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة القمةَ العالمية لطاقة المستقبل 2024، خلال المدة بين 16 و18 أبريل/نيسان الجاري (2024)، والتي من المقرر أن ترفع شعار الاستثمار النظيف، في مقدمة أولوياتها.

وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة لهذه الفعالية بشكل سنوي، تُعَد القمة حدثًا مهمًا على المستوى العالمي؛ إذ تستهدف تعزيز الأهداف والالتزامات في قطاع الطاقة عالميًا، ولا سيما أنها واحدة من أهم المنصات التي تستعرض الحلول المبتكرة للتحديات المناخية، التي حدّدتها قمة المناخ كوب 28.

تستهدف القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024، التي تتكون من معرض ومؤتمر، تعزيز التفكير والابتكار، وكذلك الاستثمارات المستمرة الضرورية للمساعدة في تحقيق تحول الطاقة عالميًا، لاعتماد الطاقة النظيفة ضمن أولويات المصادر العالمية.

الاستثمار في الطاقة النظيفة

من المقرر أن تستمر القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024، والتي تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" لمدة 3 أيام، تركز خلالها على وضع خطط تستهدف بناء مستقبل مستدام، وذلك من خلال جذب المؤثرين في قطاع الطاقة عالميًا، والخبراء في حل المشكلات، بجانب مزودي الحلول المتقدمة.

يُشار إلى أن القمة كانت قد سجّلت في دورتها السابقة أرقامًا قياسية، ولكن من المتوقع أن تشهد الدورة الحالية مشاركة أكبر من جانب الحضور، بالإضافة إلى الجهات العارضة، وفق بيان نشره الموقع الإلكتروني لمكتب أبوظبي الإعلامي.

كذلك من المتوقع أن تجمع القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024 عددًا ضخمًا من المستثمرين وممثليهم، بالإضافة إلى الخبراء في مجال الطاقة، الذين يحرصون على حضور أحد أهم الأحداث الطاقوية على الإطلاق، ضمن المساعي العالمية لتحقيق أهداف مناخية طموحة بحلول عام 2030.

وفي هذا الإطار، تستعد هيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا" للمشاركة في 4 جلسات نقاشية، خلال فعاليات القمة، تعرض خلالها أبرز مشروعاتها ومبادراتها الابتكارية بمجال الاستدامة والطاقة النظيفة والمتجددة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة سعيد محمد الطاير، إن المشاركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024 تأتي حرصًا على دعم الفعاليات الوطنية، وضمن الشراكة مع "مصدر"؛ إذ تتكامل جهود الشركتين لتطوير حلول ومشروعات مبتكرة، تدعم مكانة الإمارات الرائدة في مجال الاستدامة.

بالإضافة إلى ذلك، وفق الطاير، توفر هذه المشاركة في القمة منصات على مستوى عالمي، لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، بخلاف التعرف على أحدث التقنيات وفرص الاستثمار في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة والنظيفة.

ومن المنتظر -خلال اليوم الأول من القمة- أن يشارك كبير مسؤولي الاستدامة والتغير المناخي في "ديوا" محمد عبدالكريم الشامسي، بجلسة "نحو مسار منخفض الكربون لتحقيق الانتقال العادل للطاقة"، في حين سيشارك نائب رئيس الهيئة للطاقة النظيفة المهندس محمد جامع، في فعاليات اليوم الثاني بجلسة نقاشية تحت عنوان "إزالة الكربون من الطاقة.. مضاعفة حجم الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول 2030".

مشاركة وزارة الطاقة الإماراتية

أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية مشاركتها في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024، بهدف استعراض ما أنجزته الدولة بقطاع الطاقة النظيفة والمتجددة، وجهودها المناخية، التي تتناغم مع مخرجات قمة المناخ كوب 28.

ومن المقرر أن تسلّط الوزارة الضوء على الخطوات والإجراءات الفعّالة، والمبادرات النوعية والطموحة، التي تدعم مسيرة الإمارات باتجاه الريادة العالمية في مجال الطاقة والاستدامة والتغير المناخي، بهدف تحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071.

يقول وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والنفط المهندس شريف العلماء، إن القمة تُعَد فرصة للتحفيز على تعزيز التعاون الدولي، بهدف تبادل المعرفة والتجارب الناجحة بمجال الطاقة النظيفة، وتحقيق أهداف قمة المناخ كوب 28 واتفاقية باريس.

وأوضح أن مشاركة الوزارة في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024، تجسّد مساعيها لتبادل الخبرات والمعارف، بما يخدم جهود الإمارات التي تستهدف تنويع مصادر الطاقة، وتحقيق الحياد الكربوني، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتسعى دولة الإمارات إلى تحقيق تنوع مصادر الطاقة، والاعتماد على الممارسات والتقنيات الأحدث، التي تدعم استدامة هذا القطاع؛ إذ إنها أول دولة في المنطقة تصادق على اتفاقية باريس للمناخ، كما أطلقت "إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050" في عام 2017، وحدّثتها في 2023 لتسريع تحول الطاقة.

وتستهدف الدولة تحقيق إستراتيجيتها لخفض الانبعاثات والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي، وذلك من خلال رفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف بحلول عام 2030، بالإضافة إلى رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة تتراوح بين 42 و45%.

كما تعمل الدولة -ممثلة في جهاتها المختلفة- على رفع إجمالي القدرة المركبة للطاقة النظيفة من 14.2 غيغاواط إلى 19.8 غيغاواط بحلول عام 2030، بالإضافة إلى رفع مساهمة القدرة المركبة للطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة إلى 30% بحلول العام نفسه.

يُشار إلى أن الإمارات كانت قد أطلقت الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، التي تُعَد خطة طويلة الأجل لترسيخ مكانتها بصفتها دولة رائدة عالميًا في مجال إنتاج واستعمال الهيدروجين النظيف، من خلال إنتاج 15 مليون طن من الهيدروجين سنويًا بحلول عام 2050.

يُذكر أن شركة مصدر الإماراتية، التي تستضيف القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024، تنظم في الوقت نفسه القمة العالمية للهيدروجين الأخضر في 16 أبريل/نيسان الجاري.

موضوعات متعلقة..

• الإمارات.. القمة العالمية لطاقة المستقبل تستقبل كبرى مؤسسات الطاقة النظيفة
• سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في الإمارات تسجل قفزة كبيرة (رسم بياني)
• قمة الهيدروجين الأخضر تنطلق في الإمارات خلال أيام

اقرأ أيضًا..

• مدير وكالة الطاقة الدولية يهاجم أوروبا بسبب "خطأين"
• لماذا انخفض إنتاج نيجيريا النفطي؟.. أول رد على تقرير أوبك
• الحرب الروسية الأوكرانية تُعمّق جراح مرافق الطاقة خلال 2024