بناء أول محطتين لتوليد الكهرباء بالغاز المسال في فيتنام

حصلت أول محطتين لتوليد الكهرباء بالغاز المسال في فيتنام على تمويل مصرفي بقيمة 300 مليون دولار أميركي، في إطار مساعي البلاد إلى تعزيز أمن الطاقة، والقضاء على أزمة نقص الكهرباء خلال السنوات الأخيرة.

ووقّعت شركة الكهرباء الوطنية المملوكة للدولة "بتروفيتنام باور" PetroVietnam Power عقد تمويل بقرض قصير الأجل مع مصرف "سيتي بنك" Citibank، و"آي إن جي"، لتمويل المحطتين، وفق بيان للشركة اليوم الإثنين 8 أبريل/نيسان 2024، طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتقع فيتنام بين أكبر 20 مستهلكًا للفحم في العالم من حيث الحجم، وتواجه الحكومة ضغوطًا متزايدة بسبب عدم موثوقية إمدادات الكهرباء خلال موجة الحر الطويلة في الصيف الماضي؛ ما دفع بعض المصانع إلى تعليق الإنتاج مؤقتًا.

التوجّه إلى توليد الكهرباء بالغاز المسال

قالت شركة "بتروفيتنام باور"، في بيان اليوم الإثنين 8 أبريل/نيسان 2024، إنها تتفاوض مع مصرف "سيتي بنك" و"آي إن جي" اللذين وقّعت معهما اتفاق تمويل قصير الأجل، للحصول على قرض طويل الأجل بقيمة 600 مليون دولار، لتمويل بناء أول محطتين لتوليد الكهرباء بالغاز المسال في فيتنام، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

والمحطتان هما: "نهون تراتش 3" Nhon Trach 3، و"نهون تراتش 4" Nhon Trach 4، وسيبنيان في جنوب البلاد.

وفيتنام التي تمثّل مركزًا إقليميا للصناعة في آسيا، تسعى لزيادة معدلات توليد الكهرباء لتعزيز اقتصادها ونموه المتضرر من مشكلة انقطاع التيار الكهربائي.

وشهدت الدولة الآسيوية عجزًا في الكهرباء المتاحة خلال السنوات الأخيرة؛ ما أثّر سلبًا في النشاط الصناعي.

وبتدشين أول محطتين لتوليد الكهرباء بالغاز المسال في فيتنام، يتبقّى 11 محطة، وفق خطة حكومية، ويبلغ إجمالي معدلات التوليد من المحطات الـ13 22.4 غيغاواط، ويُتوقع إكمالها بحلول 2030.

وتعمل واحدة من المحطتين خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بينما من المتوقع أن تعمل الثانية في مايو/أيار 2025، وفق بيان الشركة الوطنية.

وتستورد فيتنام شحنات الغاز المسال بصورة متواصلة، وكان آخرها من شركة قطر للطاقة (QatarEnergy)، إذ أبرمت صفقة غاز مسال جديدة مع شركة بترو فيتنام غاز (PetroVietnam Gas)، التي تُعدّ الوحيدة المخوّل لها الشراء، للحصول على 70 ألف طن متري من الغاز المسال، خلال شهر مارس/آذار الماضي، تصل إلى البلاد خلال الأيام المقبلة.

ونصّت الاتفاقية على تسليم الشحنة في المدّة من 12 إلى 13 أبريل/نيسان 2024، وفق بيان حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه، بينما أشارت الشركة الفيتنامية إلى أن شحنة الغاز المسال القطرية ستُستعمل في "الإنتاج الصناعي ولضمان أمن الطاقة الوطني".

واردات الفحم

كانت واردات فيتنام من الفحم قد قفزت في الربع الأول من العام الجاري (2024) بنسبة 88% بحلول 15 مارس/آذار 2024، مقارنةً بالمدّة نفسها من عام 2023، وجاء معظمها من أستراليا وإندونيسيا.

كما زادت واردات فيتنام من الفحم بنسبة 61% خلال العام الماضي (2023)، مقابل 2022، مع استئناف محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم إنتاجها الكامل.

ومع هذا الاستهلاك الكثيف للفحم الذي استحوذ على أكثر من 60% من مزيج الطاقة في 2023، فإن الدولة الآسيوية تعزز أمن الطاقة واقتصاد البلاد بواردات الغاز المسال، وهو ما كشفته تصريحات شركة "بترو فيتنام غاز" عند استيراد الشحنة القطرية الشهر الماضي.

وقالت الشركة: إن "الشحنة ستكون مصدرًا للوقود في الوقت المناسب، عندما يبدأ الطلب على الطاقة في دخول مدة الذروة في أوائل صيف عام 2024، وبوصفنا الشركة المستوردة الوحيدة للغاز المسال حتى الآن في فيتنام، فإننا نواصل ذلك لنؤكد مكانتنا الرائدة في صناعة الغاز".

وأوضحت أن الشركة تظهر مسؤوليتها في ضمان أمن الطاقة الوطني، والتزامها بضمان تلبية احتياجات الغاز لتوليد الكهرباء والإنتاج الصناعي؛ ما يُسهم في تطوير اقتصاد قوي.

ولهذا الغرض بنت فيتنام أولى محطات الغاز المسال بسعة مليون طن سنويًا، التي بدأت التشغيل التجريبي في أبريل/نيسان 2023.

موضوعات متعلقة..

• فيتنام.. سيمنس تنضم إلى مشروع تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى كهرباء

• "دلتا أوفشور" الفيتنامية تسعى لإبرام أكبر صفقة لشراء الغاز المسال

• خطة لتعزيز استعمال الفحم في فيتنام تضرب بعرض الحائط الجهود الأوروبية

اقرأ أيضًا..

• شركة أجنبية تنسحب من مشروع طاقة ضخم في الأردن

• سفير الاتحاد الأوروبي: قطاع الطاقة المصري يحصد نصيب الأسد من القرض الميسر (خاص)

• العراق يعيد إحياء خط أنابيب كركوك-جيهان.. ما مصير نفط كردستان؟