التنقيب عن النفط والغاز في القطب الشمالي يترقب خطوات روسية مهمة
وفتح المجال أمام الشركات الخاصة
سامر أبو وردة
تخطط روسيا لدعم التنقيب عن النفط والغاز في القطب الشمالي؛ لتعزيز احتياطياتها من الوقود الأحفوري وتعزيز مكانتها بوصفها لاعبًا رئيسًا في أسواق الطاقة العالمية.
وأعلن وزير الموارد الطبيعية والبيئة الروسي ديمتري كوبيلكين تأييده للسماح لشركات النفط والغاز الخاصة بالعمل في الجرف القطبي الشمالي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وقال ديمتري كوبيلكين، الأربعاء 3 أبريل/نيسان 2024، خلال منتدى اقتصادي في مدينة فلاديفوستوك شرق روسيا، إنه يؤيد أي قرار مرتبط بزيادة الاستثمار في المشروعات المتعلقة بالمواد الهيدروكربونية.
وأوضح كوبيلكين أن الحكومة لا يمكنها التنقيب عن النفط والغاز في القطب الشمالي بسبب ارتفاع التكاليف، مشيرًا إلى منطقة الجرف القاري الروسية لم تُدرَس بشكل كافٍ.
تنقيب روسيا في القطب الشمالي
تعتمد موسكو بشكل كبير على الموارد الطبيعية في دعم الاقتصاد، ومن المتوقّع أن يصبح التنقيب عن النفط والغاز في القطب الشمالي والوصول إلى احتياطيات ضخمة، أكثر سهولة مع التقدم التكنولوجي وذوبان الجليد ونتيجة التغيرات المناخية والاحترار.
ووفقًا لمعلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة، ترتفع درجة حرارة القطب الشمالي بمعدل أسرع 4 مرات من بقية العالم، مع تسارع هذه الوتيرة، وهو ما سيسهل التنقيب عن النفط والغاز في القطب الشمالي.
وقالت المبادرة الدولية لمناخ الغلاف الجليدي (آي سي سي آي)، في تقرير حالة الغلاف الجليدي لعام 2022، إنه من المحتمل أن يكون هناك صيف خالٍ من الجليد في القطب الشمالي قبل عام 2050.
وفي أغسطس/آب 2023، اقترح نائبا رئيس الوزراء، ديمتري كوزاك ويوري تروتنيف، فتح المجال أمام مستثمري القطاع الخاص للتنقيب عن النفط والغاز في القطب الشمالي، كما اقترحا وضع وصياغة القوانين والتشريعات التي تدعم ذلك.
ويقتصر التنقيب عن النفط والغاز في القطب الشمالي على شركتي غازبروم (Gazprom) وروسنفط.
وقال ديمتري كوبيلكين إن وزارة الموارد الطبيعية والبيئة تجري محادثات مع شركتي غازبروم وروسنفط لزيادة عمليات التنقيب عن النفط والغاز في القطب الشمالي.
ويحوي القطب الشمالي نحو 13% من الاحتياطيات النفطية غير المكتشفة حتى الآن على الصعيد العالمي، بالإضافة إلى (30%) قرابة ثلث الاحتياطيات العالمية للغاز الطبيعي غير المكتشفة أيضًا.
وبحسب بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، تُقدّر موارد النفط والغاز في القطب الشمالي -غير المكتشفة حتى الآن- بنحو 160 مليار برميل نفطي.
وتبرز أهمية التنقيب عن النفط والغاز في القطب الشمالي، كونه يُشكل مصدرًا لتزويد العالم بنحو 10% من احتياجات النفط و25% من الغاز الطبيعي المستخرجين من حقول برية، بحسب بيانات الصندوق العالمي للطبيعة (WWF).
اكتشافات النفط والغاز في روسيا
من جهة أخرى، كشف نائب رئيس هيئة روسنيدر -الهيئة المختصة بالتنقيب عن الثروات الباطنية في روسيا- أوريست كاسباروف، عن أن بلاده اكتشفت 222 حقلًا للنفط والغاز، خلال السنوات الـ5 الماضية، تركز أغلبها في حوض النفط والغاز "فولغا-أورال".
وتبلغ مساحة حوض النفط والغاز "فولغا-أورال" -الواقع في المنطقة الواقعة بين نهري الفولغا والأورال في روسيا- نحو 700 ألف كيلومتر مربع.
وفي عام 2023، اكتُشِف 43 حقلًا للنفط والغاز باحتياطي يتجاوز 43 مليون طن (314 مليون برميل) من النفط و145 مليار متر مكعب من الغاز و24 مليون طن من المكثفات في روسيا.
وزاد عدد الحقول المكتشفة في روسيا خلال عام 2023 بنسبة أكثر من 26.5% عن مستوى عام 2022.
وقال رئيس الوكالة الاتحادية للثروة المعدنية يفغيني بيتروف، إن تمويل الدولة للتنقيب الجيولوجي بلغ 12 مليار روبل (130 مليون دولار) في عام 2023، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وفي عام 2021 اكتشفت موسكو 37 حقلًا، واكتُشِف 49 حقلًا في 2020، و59 حقلًا في 2019.
موضوعات متعلقة..
- عائدات النفط والغاز في روسيا تعزز صمود موسكو أمام الحصار (تقرير)
- مشروع القطب الشمالي العملاق.. روسنفت تبدأ عمليات نفط فوستوك
- تركيا على بُعد خطوات من اقتناص موارد النفط والغاز في القطب الشمالي (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- صادرات الإمارات من الغاز المسال تقفز 25% في الربع الأول 2024
- فورد تؤجل إطلاق سيارتها الرياضية الكهربائية الجديدة لمدة عامين
- صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب تجذب شركات عالمية