نزيف الطاقة في أوكرانيا يتواصل ومعدل توليد الكهرباء ينخفض 80%
حياة حسين
تواصل الضربات والهجمات الروسية بالطائرات المسيرة التسبب بنزيف الطاقة في أوكرانيا، وتحقيق خسائر بسعة توليد الكهرباء من محطات الطاقة الحرارية، التي فقدت نحو 80% من قدرتها، وفق مسؤول بأكبر شركة طاقة خاصة في البلاد "دي تي إي كيه" DTEK.
وقال المدير التنفيذي للشركة دميترو ساخاروك، إن تلك الخسائر الكبيرة لقدرة توليد الكهرباء حدثت خلال الأسبوعين الأخيرين، بسبب تضرّر وتعطّل 5 من بين 6 محطات طاقة حرارية، إثر هجمات روسية متكررة.
ووصف الرئيس فولوديمير زيلينيسكي، الأضرار التي وقعت في منشآت بلاده بـ"نزيف الطاقة في أوكرانيا، بفعل الضربات الروسية الدنيئة"، وذلك خلال كلمته المسائية ليل السبت 30 مارس/آذار 2024.
ولتلبية الاحتياجات، ومع استمرار نزيف الطاقة في أوكرانيا، قررت السلطات في كييف رفع واردات الكهرباء بنسبة 351.5%، يوم الأحد 24 مارس/آذار 2024، كما أوقفت الصادرات، لتعويض النقص الكبير جراء استهداف روسيا لمنشآت الطاقة لديها، وهبوط سعة أكبر شركة توليد "دي تي إي كيه" بنسبة 50%.
وأعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية، في بيان، استيراد 14.9 ألف ميغاواط/ساعة لتلبية احتياجات هذا اليوم فقط.
شهور للإصلاح
قال المدير التنفيذي لأكبر شركة طاقة خاصة في أوكرانيا "دي تي إي كيه" دميترو ساخاروك، إن الأضرار الناجمة عن الضربات الروسية لمحطات الطاقة الحرارية، تحتاج إلى نحو عام ونصف (18 شهرًا) لإصلاحها، حسبما ذكرت وكالة رويترز اليوم الأحد 31 مارس/آذار 2024.
وكثّفت روسيا هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة لمحطات الطاقة الحرارية الأوكرانية في وسط وغرب أوكرانيا، أمس الأول الجمعة 29 مارس/آذار 2024.
وأضاف: "أميركا وأوروبا وشركاؤنا الآخرون والجميع يعرف ما نريد.. الجميع يعرف أهمية أن يساعدنا الآن لحماية أنفسنا من هذه الهجمات"، لكنه لم يوضح شكل المساعدات".
وكان ساخاروك قد أشار في تصريحات متلفزة، إلى أن موجات الهجمات الروسية يومي 22 و29 مارس/آذار الجاري طالت معظم محطات الطاقة الحرارية في أنحاء أوكرانيا.
وأضاف: "لكي أكون دقيقًا، فإن 5 من 6 محطات طاقة حرارية تعرضت إلى أضرار جسيمة، وبعض الوحدات تحطمت، والأخرى تعرضت لأضرار وصلت إلى 50% أو أكثر".
وتابع: "هذا الأمر طال المناطق الغربية والوسطى على حدّ سواء، والأضرار لحقت بمعدّات المحطات ووصلات نقل الكهرباء إلى الشبكة".
نزيف الطاقة في أوكرانيا وخسائر الشركة
بلغت خسائر معدّات أكبر شركة خاصة للطاقة في أوكرانيا "دي تي إي كيه" 300 مليون دولار، وتكلفة العمالة ستصل لنصف هذا المبلغ جراء الهجمات الروسية، وفق المدير التنفيذي للشركة.
يقول دميترو ساخاروك، إن الشركة قدّرت حجم خسائر سعة توليد المحطات الحرارية، ووجدت أن 80% من القدرة متوقفة الآن.
وأشار مسؤول رسمي في شركة توليد الكهرباء "سنترنرغو" Centrenergo إلى أن وحدات محطة زميفسكا" Zmiivska العشر تحطمت جراء هجمات 22 مارس/آذار الجاري.
وأغرقت روسيا أوكرانيا في ظلام دامس، يوم الجمعة 22 مارس/آذار 2024، في هجوم هو الأعنف على منشآت الطاقة منذ غزوها يوم 24 فبراير/شباط (2022)، ردًا على الهجمات المتكررة مؤخرًا من كييف، خلال الانتخابات الرئاسية واستهداف مصافي نفط موسكو.
وكانت "دي تي إي كيه" قد أنفقت 110 ملايين دولار لاستعادة تشغيل 10 مربعات إنتاجية، دمّرتها روسيا العام الماضي (2023)، لكن حطمت موسكو ثلثيها مجددًا، وفق المدير التنفيذي للشركة.
وقال دميترو ساخاروك، إن إصلاح تلك الأضرار يستغرق شهورًا، ويصل في بعضها إلى عام ونصف.
وأضاف أن صناعة محركات أو مولدات أو حتى وصلات نقل الكهرباء يستغرق وقتًا، "لذلك يجب أن نُعِدّ أنفسنا لحقيقة أن التيار الكهربائي سيعود تدريجيًا".
وقد يكون ما وصفه زيلينسكي بالتسبب في نزيف الطاقة في أوكرانيا ردة فعل لإثارة كييف غضب روسيا بعد استهداف منشآت نفطية ومصافي تكرير بطائرات مسيرة عديدة، ما أشعل الحرائق في عدد منها بصورة متكررة، مثل مصفاتي النفط بمدينة ريازان جنوب شرق موسكو، وكذلك مصفاة نورسي، التي تُعدّ ثاني أكبر مصدر للمشتقات النفطية عالميًا.
موضوعات متعلقة..
- أكبر محطتي كهرباء في أوكرانيا.. كيف تحصنهما كييف من طائرات بوتين؟
-
انفجار داخل أكبر محطة طاقة كهرومائية في أوكرانيا (فيديو وصور)
اقرأ أيضًا..
- خاص لـ"الطاقة".. أول تعليق من وزير النفط الليبي بعد قرار إيقافه
- إيرادات الكويت النفطية تتجاوز 53 مليار دولار خلال 10 أشهر
- الرئيس الجزائري يعد بزيادة الاستثمارات لإنتاج الغاز دون أضرار بيئية