تراجعت أسعار النفط في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 12 مارس/آذار (2024)، لتواصل الأداء المتقلب الممتد خلال الجلسات الماضية، مع استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وصدور توقعات المؤسسات الدولية بشأن الطلب على الخام.
ورفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعات الطلب على النفط وأسعاره في عامي 2024 و2025، مع تخفيض تقديرات المعروض من خارج أوبك خلال العام الحالي.
وتوقع التقرير الصادر عن الإدارة -اليوم الثلاثاء- نمو الطلب العالمي على النفط بنحو 1.43 مليون برميل يوميًا عام 2024، مقارنة بالتقديرات السابقة البالغة 1.42 مليون برميل يوميًا.
كما رفعت توقعاتها لمتوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 82.15 دولارًا للبرميل خلال 2024، مقابل تقديرات سابقة صادرة في شهر فبراير/شباط عند 77.68 دولارًا للبرميل، بارتفاع نسبته 5.8%.
على الجانب الآخر، حافظت منظمة أوبك على توقعات الطلب على النفط في 2024 و2025 دون تغيير، في حين خفضت تقديرات نمو المعروض من خارجها هذا العام، ورفَعتها للعام المقبل، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت أسعار النفط قد شهدت تعاملات متقلبة، في ختام جلسة أمس الإثنين 11 مارس/آذار، على خلفية المخاوف من حدوث ركود اقتصادي يهدد الطلب، وكذلك تزايد المخاوف بشأن تباطؤ الطلب في الصين، مع استمرار المخاطر الجيوسياسية المحيطة بالشرق الأوسط.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مايو/أيار 2024، بنسبة 0.35%، لتصل إلى 81.92 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أبريل/نيسان، بنسبة 0.47%، لتصل إلى 77.56 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وبينما لم تؤد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية إلى اضطرابات كبيرة في إمدادات النفط، تسببت هجمات الحوثيين اليمنيين على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، التي بدأت منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في هذه الاضطرابات.
وسبق أن أعلنت جماعة الحوثي أن هجماتها تستهدف السفن القادمة والذاهبة من وإلى إسرائيل، وهو ما اعتبرته نوعًا من الضغط على تل أبيب، لإجبارها على السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة المحاصر.
وفي المقابل، يشن تحالف أميركي-بريطاني غارات جوية على مدن ساحلية وبلدات صغيرة في غرب اليمن، ونُفذ عدد منها أمس الإثنين، وهو ما ردت عليه جماعة الحوثي، اليوم الثلاثاء، باستهداف سفينة أميركية في البحر الأحمر بالصواريخ.
تحليل أسعار النفط
مع استمرار هذه التوترات الجيوسياسية، تشهد أسعار النفط تقلبات غير كبيرة، إذ تحافظ على مستوياتها المعتادة خلال الأسابيع الماضية فوق 80 دولارًا للبرميل، ومع ذلك، فإن الحد الأقصى للمكاسب هو توقعات ضعف الطلب وزيادة العرض من المنتجين خارج أوبك.
وترى رئيسة التحليل لقطاع آسيا والمحيط الهادئ في "فورتسيكا" سيرينا هوانغ، أن معنويات الطلب الهبوطي والإمدادات المتزايدة من خارج أوبك لا تترك مجالًا كبيرًا للسوق، لتكون صعودية بشأن أسعار النفط في هذا الوقت، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية (IEA) أن تنمو إمدادات النفط إلى مستوى قياسي يبلغ نحو 103.8 مليون برميل يوميًا، مدفوعة بالكامل تقريبًا بمنتجين خارج أوبك وتحالف أوبك+، بما في ذلك الولايات المتحدة والبرازيل وغايانا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
في الوقت نفسه، ارتفعت واردات الصين من النفط الخام في الشهرين الأولين من العام الجاري 2024، مقابل المدة نفسها من 2023، لكنها كانت أضعف من الأشهر السابقة، وواصلت تخفيف المشتريات من قبل أكبر مشترٍ في العالم.
موضوعات متعلقة..
- أسعار النفط تشهد تعاملات متقلبة.. وخام برنت فوق 82 دولارًا - (تحديث)
- أسعار النفط تنخفض بأكثر من 1% وتسجل خسائر أسبوعية - (تحديث)
- أسعار النفط تشهد تعاملات متباينة.. وخام برنت تحت 83 دولارًا - (تحديث)
اقرأ أيضًا..
- صادرات الخليج من البنزين تحقق أعلى مستوى في 6 أشهر
- السيارات الكهربائية تترقب طفرة بطاريات الليثيوم والكبريت.. هل تنجح؟
- تزييف بيانات محطات وقود الهيدروجين في كاليفورنيا.. ما السبب؟ (تقرير)7