صادرات الغاز المسال الأميركي إلى أوروبا تتأثر بتأخير تعاقدات محطة كالكسيو باس
أحمد أيوب
تأثرت صادرات الغاز المسال الأميركي إلى عدد من شركات الطاقة الأوروبية بسبب إخلال شركة فنتشر غلوبال إل إن جي (Venture Global LNG) بتعاقداتها لتصدير الغاز المسال إلى هذه الشركات؛ بدعوى عدم التشغيل الفعلي لمحطة كالكاسيو باس في ولاية لويزيانا.
ولهذا السبب تضغط شركات الطاقة الأوروبية على لجنة تنظيم الطاقة الأميركية؛ لمنع إصدار تصريح استكمال أعمال بناء محطة كالكاسيو باس للغاز المسال لمدة عام، الذي تقدمت فنتشر غلوبال للحصول عليه في فبراير/شباط 2024، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتتهم شركات الطاقة الأوروبية شركة فنتشر غلوبال إل إن جي بتحقيق مليارات الدولارات من بيع الغاز المسال الاميركي في السوق الفورية، بدلًا من إمداد الشركات بالأحجام المتفق عليها بموجب عقود طويلة الأجل.
معارضة لمنح تصريح جديد
تعارض شركات: بي بي البريطانية (Bp)، شل العالمية (Shell)، إديسون الإيطالية (Edison)، ريبسول (Repsol)، أورلين إس إيه (Orlen SA)، غالب إنرجيا (Galp Energia)، مطلب فنتشر غلوبال إل إن جي؛ لاعتقادها أن الشركة قد أكملت مصنعها لكنها فشلت في منحها الشحنات المُتعاقد عليها، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز، في 9 مارس/آذار 2024.
وطلبت شركة فنتشر غلوبال إل إن جي، خلال شهر فبراير/شباط الماضي، تمديدًا لمدة عام واحد من اللجنة الفيدرالية لتنظيم الطاقة لإكمال محطة كالكاسيو باس للغاز المسال أو الحصول على تأكيدات بأنها لا تحتاج إلى تمديد آخر.
انتهى التصريح القديم لمحطة كالكسيو باس لتصدير الغاز المسال الأميركي في 21 فبراير/شباط، وتقول الشركة إنها لا تزال في مراحل التشغيل التجريبية وإن هذه المرحلة التجريبية تنتهي بحلول آخر العام الجاري (2024).
وطلبت شركة شل من اللجنة الفيدرالية الأميركية لتنظيم الطاقة رفض طلب التمديد المقدم من فنتشر غلوبال إل إن جي، في حين طلبت شركة إديسون من اللجنة إجبار شركة فنتشر غلوبال على إظهار وثائق التشغيل -التي صدّرت بمقتضاها شحنات وباعتها في السوق الفورية- لتبرير طلب التمديد.
بدروها، رفضت شركة فينتشر غلوبال مطالبات الشركات الأوروبية، مشيرة إلى أن هذه الشركات ليس لديها أساس قانوني للحصول على أي معلومات تتعلق بالمحطة من اللجنة الفيدرالية الأميركية لتنظيم الطاقة.
وقالت الشركة إنها لن تقدم أي مستندات تتعلق بعملية تشغيل المحطة؛ ما لم يتم إلزامها من قبل اللجنة الفيدرالية لتنظيم الطاقة بذلك.
تأخير الشحنات
قال متحدث باسم شركة شل العالمية، في فبراير/شباط 2024، إنه يتعين على شركة فينتشر غلوبال توفير الشحنات التي تعاقدت بشأنها مع شركة شل وكذا للعملاء الآخرين بموجب العقود الحالية، في موعد أقصاه 21 فبراير/شباط 2024، بمقتضى توجيهات اللجنة الفيدرالية لتنظيم الطاقة قبل 5 سنوات في هذا الشأن، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز.
واشتكت شركات شل وبي بي وغالب إنرجيا وغيرها من أنها خسرت مبيعات بمليارات الدولارات لأن محطة كالكسيو باس زودت عملاء آخرين بصادرات الغاز المسال الأميركي في حين أنها فشلت في الوفاء بتعاقداتها معهما، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وقال المتحدث باسم شل: "إن محطة كالكاسيو قيد التشغيل التجاري منذ مدة طويلة، وصدرت شحنات الغاز الطبيعي المسال كل 3 إلى 5 أيام، بإجمالي أكثر من 250 شحنة بقيمة مليارات الدولارات".
موضوعات متعلقة..
- كالكاسيو باس.. سابع محطة للغاز المسال في أميركا تبدأ الإنتاج (تقرير)
- معركة الغاز المسال الأميركي تشتعل بين 5 شركات كبرى (القصة كاملة)
- تعليق صادرات الغاز المسال الأميركي.. كيف يستفيد بوتين من قرار بايدن؟ (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- مشروع غاز ضخم باستثمارات 2.4 مليار دولار يتلقى ضربة قانونية
- وزير الطاقة السوداني: فقدنا 7 ملايين برميل نفط بسبب الحرب.. وهذا موقفنا من صفقة أرامكو (حوار)
- فرص الهيدروجين الطبيعي.. ودولة أفريقية فقط في العالم تبدأ الإنتاج