قطاع النفط والغاز في الكاميرون يشهد تطورات مهمة

عرض الفرص الاستثمارية بمنتدى أفريقي في باريس خلال مايو

حياة حسين

2024-03-03

0 615

يشهد قطاع النفط والغاز في الكاميرون تطورات متعددة ومهمة، خلال الأشهر الأخيرة، في وقت حساس بالنسبة إلى الدولة الأفريقية، التي تعاني نقصًا في احتياطياتها من هذين المصدرين.

ويفرض هذا التناقص على الكاميرون ضرورة البحث عن بدائل تعوّض تلك الكميات، إضافة إلى توفير استثمارات لمشروعات الغاز الصغيرة والمتوقّفة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

لذلك نجح قطاع النفط والغاز في الكاميرون بجذب عدد الشركات المستقلة، التي بدأت عمليات استكشاف جديدة بالفعل، بجانب تطوير بعض الأصول الهامشية الموجودة.

في الوقت ذاته، تتجه حكومة البلاد إلى خفض دعم الوقود، خلال العام الجاري (2024)، وفق تصريحات رئيس الكاميرون بول بيا، مطلع العام.

منتدى الطاقة الأفريقية

من المنتظر أن يُسلِّط منتدى الاستثمار في الطاقة الأفريقية (IAE) -الذي سيُعقَد في شهر مايو/أيار 2024- الضوء على قطاع النفط والغاز في الكاميرون، والتطورات التي يشهدها مؤخرًا، بوصف الدولة وجهة استثمار رائدة في القطاع بوسط القارة، حسبما ذكر موقع "إنرجي كابيتال باور" (Energy Capital Power) الأسبوع الماضي.

ويُعقَد منتدى الاستثمار في الطاقة الأفريقية يومي 14 و15 مايو/أيار المقبل، في العاصمة الفرنسية (باريس)؛ إذ خصص المنتدى نسخة 2024 لتسهيل وترويج مشروعات الطاقة الأفريقية بين المستثمرين في أنحاء العالم.

ويعد المنتدى فرصة لقطاع النفط والغاز في الكاميرون، للكشف عن مشروعاته ومستهدفاته؛ إذ جذبت الدولة شركات عديدة للقطاع مؤخرًا، تضمّنت مشروع تدشين أول محطة غاز مسال عائمة في العالم بالبلاد.

وكانت شركة "برنكو" الإنجليزية-الفرنسية Perenco المستقلة (تنتمي للقطاع الخاص)، قد وقّعت اتفاق مشاركة إنتاج جديدًا مدته 20 عامًا، مع الشركة الوطنية في الكاميرون "كاميرون ناشيونال هايدروكاربونز كومباني" (Cameroon’s National Hydrocarbons Company)، في يونيو/حزيران 2023، لمواصلة تطوير حوض "ريو ديل راي" (Rio del Rey).

وبلغ إنتاج هذا الحوض حتى الآن نحو مليار برميل من النفط المكافئ، ولا يزال يمتلك احتياطيات تبلغ 1.2 مليار برميل من النفط المكافئ، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتُعد شركة "تاور ريسورسز" (Tower Resources)، التي تتخذ من العاصمة البريطانية (لندن) مقرًا لها، من قادة عمليات الاستكشاف في حوض ريو ديل راي؛ إذ حفرت 3 آبار استكشافية، وفق ما أعلنته وزارة المناجم الكاميرونية، مطلع الشهر الماضي (فبراير/شباط 2024).

وفي منتصف العام الماضي -أيضًا- بدأت "برنكو" الإنتاج من حقل ساوث كول مارين النفطي Kole Marine South، ذي الإنتاج الهامشي، بعد إتمام برنامج تطوير استغرق 8 أشهر، ليصل الخام المُنتج منه إلى 3.8 ألف برميل يوميًا.

منشأة الغاز المسال العائمة في الكاميرون - الصورة من هاويليتي

استثمارات بالنفط والغاز في الكاميرون

حظي قطاع النفط والغاز في الكاميرون باستثمارات جديدة مؤخرًا، ولا سيما الغاز، الذي تضمّنت التمويلات التي ضُخَّت فيه احتياطيًا في طور التطوير يبلغ 4.8 مليار قدم مكعبة.

وتضم الكاميرون منشأة الغاز المسال العائمة الوحيدة في العالم "هيلي إيبيسيو إف إل إن جي" (Hilli Episeyo FLNG) والتي تعالج الغاز من حقول "ساناغا ساوث" (Sanaga South) و"إيبوم" (Ebomé) لتصديره إلى الأسواق العالمية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول (2023)، أعلنت شركة "غولار إل إن جي" (Golar LNG) -التي طورت المشروع مع برنكو وشركة "إس إن إتش" الوطنية- شحنتها رقم 100 من الغاز المسال من المنشأة.

بينما تجري مباحثات لتجديد التعاقد على المنشأة، التي ينتهي عقدها في منتصف 2026.

ويُقدر إنتاج المنشأة بنحو 1.6 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا، ومستهدف وصوله، وفق الخطط المستقبلية، إلى 5 ملايين طن بحلول عام 2026.

وتوفر الكاميرون فرصًا استثمارية مرتبطة بذلك في تخزين الغاز وخطوط الأنابيب ومحطات تحويل الغاز إلى الطاقة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ونظرًا إلى ضعف البنية التحتية بقطاع النفط والغاز في الكاميرون؛ فإن البلاد تحتاج إلى استثمارات في كل الأنشطة المتعلقة.

ولدى الكاميرون مصفاة تكرير نفط واحدة، هي سونارا (SONARA)، وتبلغ قدرتها الإنتاجية 2.1 مليون برميل يوميًا، وتحتاج إلى التطوير بعد الأضرار التي لحقت بها جراء نشوب حريق في 2019.

واستوردت الكاميرون مشتقات نفطية قيمتها 960 مليون دولار أميركي؛ في المدة بين عامي 2018 و2022، من دول مجموعة البريكس (يأتي على رأس المجموعة روسيا والصين والهند).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..